الجولة الإخبارية 2015-6-26
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
\n
• سوريون معتدلون يقاتلون في سبيل أمريكا مقابل ثمن بخس
• النظام التركي وكيان يهود يتباحثان لإعادة التحالف بينهما
• أمريكا تظهر غطرستها من جديد بتجسسها على زعماء فرنسا
\n
\n
التفاصيل:
\n
سوريون معتدلون يقاتلون في سبيل أمريكا مقابل ثمن بخس
\n
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم 2015/6/22 أنها \"تدفع للمعارض السوري الذي يتلقى تدريبا لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية ما بين 250 إلى 400 دولار شهريا بحسب مهارته وأدائه وموقعه في القيادة.
\n
وقد نقلت رويترز الأسبوع الماضي ما ذكره ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون بأن \"ما يصل إلى 200 مقاتل سوري يجري تدريبهم حاليا، وقد أتم 1500 آخرون عملية التدقيق اللازمة\". ونقلت تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الشهر الماضي قوله: \"إن المقاتلين السوريين الذين يشاركون في المهمة التي تقودها الولايات المتحدة يتقاضون بعض المال\".
\n
ونقلت عن الكابتن سكوت راي المتحدث باسم قوة المهام المشتركة - سوريا قوله إن \"عددا من المتطوعين انسحبوا أو جرى استبعادهم بمن فيهم مجموعة انسحبت بكاملها قبل عشرة أيام\". وأكد على أن \"برنامج التدريب موجه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وليس لمحاربة نظام بشار أسد\".
\n
إن أمريكا استطاعت أن تجد ذمما رخيصة من ضعاف النفوس وتدفع لهم ثمنا زهيدا مقابل أن يقاتلوا إخوانهم المسلمين لحسابها، فيضحوا بأرواحهم في سبيلها وسبيل تحقيق أهدافها للحفاظ على نفوذها في سوريا. فتصرفهم عن مقاتلة النظام العلماني الإجرامي هناك الذي يرأسه الطاغية بشار أسد إلى مقاتلة مسلمين يقاتلون هذا النظام بذريعة مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية الذي ساءت سمعته بسبب جرائمه. مثل هؤلاء كمثل حزب إيران في لبنان الذي قام بدفع عناصره للقتال في سبيل أمريكا بذريعة المحافظة على نظام الممانعة والمقاومة، ومن ثم غير السمفونية وصار يعزف على وتر محاربة التكفيريين ومحاربة تنظيم الدولة.
\n
لقد تساوى المعارضون السوريون المعتدلون الذين تدربهم أمريكا وعناصر حزب إيران وأمثالهم من القادمين من إيران والعراق وأفغانستان في الهدف وهو المحافظة على النظام السوري العلماني التابع لأمريكا، وكلهم ضحايا غفلة وجهل وتعصب أعمى يحاربون ويضحون بأرواحهم في سبيل أمريكا، فيخسرون الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.
\n
---------------
\n
النظام التركي وكيان يهود يتباحثان لإعادة التحالف بينهما
\n
جرت محادثات دبلوماسية بين النظام التركي وكيان يهود يوم 2015/6/22 لبحث إمكانية استعادة التحالف بينهما من جديد الذي يعتبر أحد مرتكزات السياسة الأمريكية في المنطقة. وقد ذكرت وسائل الأخبار التركية بأن محادثات قد جرت الأسبوع الماضي بين الطرفين. كما ذكرت صحيفة هآرتس اليهودية هذا النبأ وذكرت بأن المحادثات جاءت بعد انتخابات 7 حزيران وإنها لإيجاد تسوية بين البلدين بعد انقطاع لمدة سنة.
\n
ونقلت رويترز عن مسؤول في الكيان اليهودي لم يرد ذكر اسمه قوله: \"إن دوري جولد الذي عين مديرا عاما لوزارة الخارجية الإسرائيلية الشهر الماضي التقى نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو في روما يوم الاثنين (2015/6/22)\".
\n
وأكد المتحدث باسم الخارجية في كيان يهود أن دوري جولد كان في روما ولكنه رفض التعليق على ما إذا كان قد عقد أي اجتماعات هناك. وكذلك رفضت الخارجية التركية التعليق على هذه الأخبار مما يدل على أن تلك المحادثات قد جرت بين الجانبين التركي واليهودي في روما.
\n
والجدير بالذكر أن كيان يهود كان قد قتل تسعة أتراك كانوا يستقلون سفينة مرمرة في 2010/5/31 وقد قام نتانياهو عام 2013 بناء على طلب من الرئيس الأمريكي بأن يقدم اعتذارا لتركيا، ولكن لم يجر تسوية التعويضات حتى الآن. ولكن الاعتذار كان على شكل مشروط إن كانت دولة يهود قد ارتكبت خطأ، في حين أنها لا تعترف أنها أخطأت. وقد جرت محادثات بين الجانبين ولكنها توقفت عام 2014.
\n
مع العلم أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تضاعفت في هذه السنوات، والعلاقات الدبلوماسية لم تنقطع، والمحادثات التي تجري هي لإحياء التحالفات القديمة بين الطرفين وتفعيل الاتفاقيات الأمنية والاستخباراتية والسياسية والعسكرية.
\n
فالنظام التركي منذ أن أقامت أمريكا كيان يهود وهو يعترف بهذا الكيان ويعزز علاقته معه في مختلف المجالات حتى وصل في مرحلة إلى التحالف، ولم تنقطع علاقة هذا النظام مع الكيان اليهودي ولو للحظة واحدة. والفارق مع النظام التركي على عهد أردوغان أن الأخير يتكلم كثيرا ولكن في الفعل لا يوجد أي تغيير، فلم ينتقم لمقتل الرعايا الأتراك الذين قتلهم الجنود اليهود على متن سفينة مرمرة مع العلم أنه ذكر أن مقتل هؤلاء الأتراك بمثابة إعلان حرب على تركيا، وانتظر سنوات اعتذارا من كيان يهود وجاء على شكل مشروط، وما زال ينتظر تعويضات على شكل دراهم معدودة لا تساوي قطرة دم مسلم من الذين قضوا نحبهم على متن سفينة مرمرة، ولم يعتبرهم شهداء. حتى إن أردوغان كان قد اتهم كيان يهود العام الماضي بأنه فاق هتلر في الوحشية بهجماته التي يشنها على أهل فلسطين. ومع ذلك لم يحرك أي جندي لنصرة أهل فلسطين، وكل ما فعله هو استقباله لبعض الجرحى لعلاجهم وإرساله بعض المساعدات الطبية والغذائية والملابس كما تفعل الدول الأوروبية التي تحافظ على كيان يهود. فأردوغان يخدع الناس بالكلام وببعض المساعدات الإنسانية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية، ولكنه بالفعل لا يفعل أي عمل جاد لصالح تحرير فلسطين أو ضد كيان يهود، بل يعمل على تعزيز علاقات بلاده على مختلف الأصعدة مع هذا الكيان.
\n
---------------
\n
أمريكا تظهر غطرستها من جديد بتجسسها على زعماء فرنسا
\n
ذكرت الوكالة الفرنسية أن الرئيس أولاند ترأس اجتماعا يوم 2015/6/23 لمجلس الدفاع الفرنسي لتقييم التقارير التي أفادت عن تجسس الولايات المتحدة على هواتف الرؤساء الفرنسيين. وذكرت صفحة بي بي سي يوم 2015/6/24 \"أن الرئيس الفرنسي قال إن بلاده لن تتسامح مع أي نشاطات تهدد أمنها، وإن على الولايات المتحدة احترام الوعد الذي قطعته على نفسها بالامتناع عن التجسس على القادة الفرنسيين\"
\n
ونقلت وكالة رويترز يوم 2015/6/24 عن مصدر دبلوماسي فرنسي بأن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس استدعى السفير الأمريكي في باريس اليوم لتوضيح ما جاء في تقرير لموقع ويكيليكس الذي أفاد بأن أمريكا تجسست على ثلاثة رؤساء فرنسيين بين العامين 2006 و 2012 على الأقل.
\n
ومن شأن ذلك أن يعمق موضوع عدم الثقة الموجودة لدى الفرنسيين تجاه أمريكا. وربما يجعلهم يتجهون إلى تعزيز علاقاتهم مع ألمانيا بصورة أقوى في مواجهة الغطرسة الأمريكية، ولا سبيل لهم غير ذلك حيث إنهم مع الألمان يعانون بقدر مشترك من أمريكا وغطرستها وتجسسها. سيما وأنه قد كشف قبل عام عن أن أمريكا قامت وتجسست على مكالمات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لسنوات طوال، وتعمل ألمانيا على تطهير مخابراتها من الجواسيس العاملين لحساب أمريكا كما تعمل على فصل جهاز مخابراتها عن جهاز المخابرات الأمريكية.
\n
ونقلت وكالة فرانس برس يوم 2015/6/24 أن البيت الأبيض أكد مساء أمس أنه \"لا يستهدف ولن يستهدف مكالمات الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند\"، وذلك إثر نشر وثائق أمريكية سرية مسربة تؤكد أن الاستخبارات المركزية الأمريكية تنصتت على أولاند وسلفيه ساركوزي وشيراك.
\n
فقد قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس: \"نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس أولاند\" ولكنه لم يأت على ذكر عمليات تنصت جرت ضد ساركوزي وشيراك. فهذا الكلام لا يوجد فيه نفي للتجسس على الرئيس الفرنسي وإنما ذكر أننا لا نستهدفه، أي أن هناك تجسساً يجري فعلا. ولذلك صرح الناطق الأمريكي أيضا قائلا: \"لا نقوم بأي أنشطة مراقبة استخباراتية خارجية ما لم يكن ثمة هدف محدد ومشروع ذو صلة بالأمن القومي. وهذا الأمر ينطبق على المواطنين العاديين وزعماء العالم على السواء\".
\n
فالأمريكان يبدون وقاحة وصلافة ويعتبرون أن من حقهم أن يتجسسوا على كل الناس ولو كانوا مواطنين عاديين أو كانوا زعماء وقادة. وفي السنة الماضية كُشف عن أن الاستخبارات الأمريكية كانت قد تجسست على مكالمات زعماء ومسؤولين أوروبيين وكذلك على رؤساء البرازيل والمكسيك. فالغطرسة الأمريكية ما زالت مستمرة بأشكال مختلفة، وهي تتجسس على الصديق والحليف مثلما تتجسس على أعدائها، فكلهم مستهدفون لديها، وبالنسبة لها هم أصدقاء وحلفاء مؤقتون فتظن أنهم سوف ينقلبون عليها في أي وقت من الأوقات لعدم ثقتها بأحد، والظالم لا يثق بأحد فهو دائما خائف. ومقولة الرئيس الأمريكي السابق بوش المشهورة \"الذي ليس معنا هو ضدنا\" تضيف إليها أمريكا ضمنيا \"الذي معنا ربما ينقلب علينا فلا نثق بأحد ولو كان معنا أو منا\". وقد ذكرت الأنباء أن أمريكا تتجسس على مواطنيها. فهذه الدولة ليست جديرة بالاحترام وليست هي أهلاً لقيادة العالم، بل هي قوة متسلطة متغطرسة، وهذا الجانب هو أحد عوامل سقوط أمريكا عن موقعها كدولة أولى في العالم. فكل ذلك يزيد من كراهية الناس لأمريكا ويتمنون اليوم الذي تسقط فيه وسوف يرحبون بقدوم دولة الخلافة كدولة أولى في العالم تنشر الهدى والطمأنينة وتقيم العدل وترسخ الأمن والأمان.