العناوين:
\n
\n
• تركيا توافق على استخدام أمريكا قاعدة إنجيرليك لشن هجمات في سوريا
\n
• فرنسا تسارع إلى إيران لتحصد ثمار الاتفاق النووي
\n
• أمريكا تطلق سراح الجاسوس اليهودي لإرضاء كيان يهود
\n
• أمريكا تحمل مسؤولا عراقيا رسالة إلى النظام السوري
\n
\n
التفاصيل:
\n
\n
تركيا توافق على استخدام أمريكا قاعدة إنجيرليك لشن هجمات في سوريا
\n
أعلنت وزارة الخارجية التركية يوم 2015/07/29 عن توقيع اتفاق مع أمريكا يفتح قاعدة إنجيرليك الأمريكية للطيران الأمريكي لشن هجمات في سوريا. فقال المتحث باسم الخارجية التركية تانغو بيلغيتش: \"إن الاتفاق يختص فقط بقتال تنظيم داعش ولا يتضمن دعماً جوياً للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا\". والجدير بالذكر أن تركيا تطالب أمريكا بالسماح لها بإقامة مناطق أمنية داخل سوريا حتى تسكن اللاجئين السوريين فيها حيث يتدفقون بأعداد كبيرة نحو تركيا وقد وصل عددهم حوالي مليونين. وهذه مشكلة تؤرق مضاجع تركيا وتترك تداعيات وانعكاسات في داخلها. ولكن أمريكا لا ترى أن الوقت قد حان لذلك، لأنها تريد سحق الشعب السوري واستسلامه لمشاريعها وخططها حتى يتخلى هذا الشعب عن ثورته ويقبل بالجلوس مع النظام السوري للتفاوض معه حسب مقررات جنيف، لأن أمريكا تعمل على المحافظة على النظام السوري العلماني التابع لها وتبحث عن عميل آخر تفرضه على الشعب السوري وتحول دون عودة الإسلام إلى الحكم. ولهذا تشن أمريكا الغارات الجوية في سوريا لضرب الثورة والمحافظة على النظام السوري بذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه الضربات تقوي حزب الاتحاد الكردستاني الذي يعمل لحساب أمريكا.
\n
ومن جانب آخر تواصل الضربات الجوية التركية ضد مقاتلي الحزب العمال الكردستاني الذي يقوم بأعمال إرهابية ضد تركيا من شمال العراق. وذلك بعد تصريح الرئيس التركي أردوغان بأن عملية السلام أصبحت مستحيلة. ودعا البرلمان لنزع الحصانة من الملاحقة القانونية عن النواب المرتبطين بالحزب في تحرك يستهدف المؤيدين للجناح الإنجليزي في حزب العمال الكردستاني.
\n
وصرح حزب العمال الكردستاني بأن هذه الضربات جعلت عملية السلام بلا معنى ولكن لم تصل إلى حد إعلان الانسحاب رسميا منها. ودعا صلاح الدين دميرداش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي إلى وقف الاقتتال على الفور وإلى التعقل.
\n
إن تركيا تستغل اتفاقها مع أمريكا على استخدام قاعدة إنجيرليك وعلى اشتراكها في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية لتضرب الجناح الإنجليزي في حزب العمال الكردستاني الذي استغل تفجيرات سوروج ليقوم بالهجوم على قوات الأمن التركية ويقتل بعضهم. لأن هذا الجناح يسعى لإفساد الاتفاق الذي أجراه رئيس الحزب أوجلان الموالي لأمريكا من داخل سجنه مع الحكومة التركية عام 2013. وقد تأسس حزب الشعوب الديمقراطي كحزب يمثل الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني جناح أوجلان. ولهذا السبب فإن حزب الشعوب الديمقراطي يخشى هذه العمليات أن تؤثر عليه وعلى عملية السلام تلك. وأردوغان يهدد أعضاء البرلمان المنتمين لهذا الحزب بمحاكمتهم إذا قام أحدهم بتأييد الجناح الإنجليزي في حزب العمال الكردستاني.
\n
إن العصبية القومية التي أوجدها الاستعمار الغربي أثرت على قسم من المسلمين وجعلتهم يوالون الكفار ويقتل بعضهم بعضا تحت راية عمية جاهلية، وقوى الكفر الاستعمارية تسخرهم لمآربها وتوردهم إلى حتفهم من دون أن يبصروا ويروا الحقيقة.
\n
-----------------
\n
\n
فرنسا تسارع إلى إيران لتحصد ثمار الاتفاق النووي
\n
وصل وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس يوم 2015/7/29 إلى طهران بعد 12 سنة من القطيعة بين الطرفين بعدما تم التوقيع على اتفاق يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني الذي كان سبب الخلاف بينهما. حيث تم توقيع هذا الاتفاق يوم 2015/7/14 وقد لبى شروط فرنسا ضمن الشروط الأمريكية. وبموجبه سيتوقف تخصيب اليورانيوم في إيران أكثر من 3.67% وتحدد الكمية المخصبة منه، ويضع قيودا مشددة على البرنامج ويخفض عدد أجهزة الطرد المركزي إلى الثلثين، ويسمح لفرق التفتيش بالوصول إلى المفاعلات في أي وقت وكذلك إلى المراكز العسكرية، ويهدد بعودة العقوبات في حالة إخلال إيران بالاتفاق. وصرحت الخارجية الفرنسية بأن فابيوس \"سيغتنم الفرصة للتباحث في شأن العلاقات الفرنسية الإيرانية بما فيها القضايا الإقليمية وتحديات قمة المناخ\". وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: \"إنه ينتظر من الرئيس روحاني أن يبرهن الآن على قدرة إيران على تسهيل تسوية الأزمات الخطيرة التي تضرب المنطقة وتحديدا سوريا، وإنه يجب أن تكون إيران بلدا يوفر الحلول ومنها المسألة اللبنانية وسوريا واليمن والبحرين\". وكان فابيوس أول من أعلن عن استعداده لزيارة طهران بعد 24 ساعة من توقيع الاتفاق النووي. وذكرت الأنباء أن فابيوس لم يكن راغبا بالإسراع بالتوجه إلى إيران إلا أن عاملين اثنين دفعاه لتقريب موعد الزيارة أولاهما مسارعة سيغمار غابرئيل نائب المستشارة الألمانية ووزير الطاقة والاقتصاد إلى طهران مع وفد من ممثلي 60 شركة ألمانية كبرى، وثانيهما الضغوط التي تعرض لها أولاند وفابيوس من قبل أصحاب الشركات الكبرى الذين دفعوه إلى التسريع بالزيارة مخافة أن يصلوا متأخرين وأن يحصد الآخرون ثمار الاتفاق، وعليها أي على فرنسا أن تتحرك باكرا لتصلح ما أفسدته الدبلوماسية الفرنسية التي أظهرت تشددا تجاه إيران في موضوع المفاوضات حول البرنامج النووي، لذلك سيجد صعوبة في إقناع الإيرانيين بإعطاء دور مهم للشركات الفرنسية. ولم يصحب معه رجال الأعمال في هذه الزيارة حتى يصلح هذا الأمر وأراد أن يركز على المسائل السياسية والأمنية وأن يمهد الطريق لهم ليأتي وفد كبير من أصحاب الشركات الفرنسية الكبرى في أيلول/سبتمبر المقبل.
\n
إن فرنسا دولة كبرى في الوقت الذي هي فيه دولة استعمارية، ولذلك تسعى لتحقيق المكاسب والمغانم كما تسعى للتأثير في إيران وفي المنطقة، وتبحث عن دور تلعبه على الساحة العالمية لتثبت أنها دولة كبرى مؤثرة في الموقف الدولي. وهي محكومة من قبل أصحاب رؤوس الأموال كباقي الدول الرأسمالية. وقد رأت أن الاتفاق النووي قد حقق لها ما تبغي، وتدرك أن الشركات الأمريكية والأوروبية ستتدفق على إيران فتخاف أن يسبقوها ويستحوذوا على النصيب الأكبر من الاستثمارات الكبرى في إيران التي لم تحقق نهضة في البلاد واعتمدت على الشركات الأجنبية، لأنها لم تطبق الإسلام ولم تحمله، فلم تنهض ولم تتحمل العقوبات فاستسلمت لأمريكا وللغرب.
\n
----------------
\n
\n
أمريكا تطلق سراح الجاسوس اليهودي لإرضاء كيان يهود
\n
أعلنت السلطات الأمريكية يوم 2015/7/29 أنها ستطلق سراح الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم بعفو بعدما أدين عام 1987 بالتجسس لحساب كيان يهود وصدر في حقه حكم عقوبة السجن مدى الحياة. وكان يسرب معلومات استخباراتية لكيان يهود بعدما بدأ بالعمل في استخبارات البحرية الأمريكية عام 1979. وقد طالب كيان يهود منذ التسعينات مرارا بإطلاق سراحه، ولكن أمريكا كانت ترفض. ويجيء إطلاق سراحه على ما يظهر لترضية كيان يهود الذي يقوم بحملة ضد توقيع الاتفاق النووي مع إيران. ولكن وزير خارجية أمريكا كيري حاول نفي ذلك بأن \"يكون إطلاق سراحه في هذا التوقيت يهدف لترضية إسرائيل بعد الاتفاق النووي\". ولكن المؤشرات والظروف تشير إلى أن الداعي هو فقط محاولة ترضية كيان يهود، وهو مطلب مهم بالنسبة لهذا الكيان لتخلص عميلها الذي منحته الجنسية الإسرائيلية وهو في سجنه بعد أن حكم عليه.
\n
ويدل ذلك على أن الإدارة الأمريكية تريد أن تحصل على موافقة الجمهوريين في الكونغرس على الاتفاق النووي حيث يستغلون معارضة حزب نتنياهو للاتفاق بأنه يهدد أمن كيان يهود لمآرب انتخابية داخل أمريكا. مع العلم أن كيان يهود يعلم أن الاتفاق النووي هو لصالحه وقد حد من قدرات إيران النووية بشكل كامل تقريبا. ولكن كيان يهود يحاول ابتزاز الإدارة الأمريكية للحصول على طلباته منها إطلاق هذا الجاسوس وكذلك المساعدات العسكرية للكيان ويطلب تخفيف الضغط عليه في مفاوضات الحل النهائي المتعلق بمشروع الدولتين في فلسطين.
\n
-----------------
\n
\n
أمريكا تحمل مسؤولا عراقيا رسالة إلى النظام السوري
\n
نقلت صحيفة الشرق الأوسط يوم 2015/7/28 بأن فالح الفياض مستشار الأمن الوطني لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي \"حمل ثلاث رسائل إلى بشار أسد رئيس النظام السوري. وإن الرسالة الأولى من الإدارة الأمريكية، إذ إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر كانت في جزء منها تتعلق بهذه الرسالة التي طلبت الإدارة الأمريكية تقديمها إلى القيادة السورية\" ولكن لم يكشف عن فحوى الرسالة. والرسالة الثانية تتعلق بالتنسيق بين النظامين في العراق وسوريا من أجل تخليص المعابر الحدودية بينهما التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. والرسالة الثالثة تتعلق بطلب بشار أسد المزيد من العناصر المقاتلة من كتائب أبو الفضل العباس من أجل حاجة النظام العراقي إلى هذه العناصر وهي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية فهي تحتاج لعناصر تقاتل وعناصر أخرى تمسك بالأرض. والجدير بالذكر أن بشار أسد أعلن مؤخرا عن نقص في الطاقة البشرية المقاتلة لدى قواته. وقالت وكالة أنباء السورية (سانا) إن الأسد بحث مع الفياض توثيق التعاون الأمني بين بغداد ودمشق. وكان بشار أسد قد التقى في 2015/3/24 مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري.
\n
وهذا كله يدل على أن أمريكا هي التي تدير النظام العراقي كما تدير النظام السوري، وهي التي تبقي على النظام السوري على قيد الحياة وتحافظ على بقاء بشار أسد في الحكم حتى تجد البديل. ويظهر أنه يوجد الآن بعض المستجدات التي حصلت بعد الاتفاق الذي تم بينها وبين تركيا في إشراك الأخيرة مباشرة في الضربات في سوريا وما يتعلق بإقامة مناطق أمنية تحول دون أن يصلها النظام، فأرادت أمريكا أن تبلغه ذلك كما تريد أن تزوده بآخر المعلومات المتعلقة بالحل السياسي الذي يحافظ على النظام السوري ولكن مسألة شخص الرئيس ستؤجل إلى أن يقبل الثوار بالتفاوض مع النظام والقبول بالحل السياسي الأمريكي. وقد تحمل الشعب السوري كل هذه المآسي والتآمر عليه من كافة الأطراف وهو صامد بعون الله، والمخلصون الواعون يعملون على إحباط مؤامرات أمريكا وحلفائها حتى يأتي الله بنصره لعباده المخلصين.
\n