الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - زيارة القبور والعمل للآخرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

زيارة القبور والعمل للآخرة

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة". رواه ابن ماجه.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

     لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان لعبادته، وكلفه بنشر دينه في أرجاء المعمورة، لتسعد البشرية بعدله في الدنيا والآخرة، وعندما وعى المسلمون هذه الفكرة وطبقوها نالوا الخير من أطرافه، فعاشوا وعاش غيرهم بأمان وراحة واطمئنان عيشا لم تعرف له البشرية مثيلا. وعندما ابتعدوا عنه تعسوا وتعس معهم العالم بأسره.

 

أيها المسلمون:

 

   إن ربط الأعمال الدنيوية بالآخرة له بالغ الأثر في حياة المسلم، فالآخرة وما أعد الله فيها من جنة ونار وحياة أبدية تدفع بكل ذي عقل للتفكر والسؤال: إلى أين المصير؟ وكيف السبيل للوصول إلى الجنة؟ فيأتي الجواب من الحبيب صلى الله عليه وسلم "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة"، نعم، إنها تذكرنا بالآخرة وتدفعنا للعمل لها دفعا، فكم تحتاج الأمة هذه الأيام لتتذكر المصير؟ بعد أن تاهت الطريق وأصبح البعض من أبنائها لا يُدخل الجنة في حساباته، بعد أن أصبحت الرأسمالية له الصديق الحميم، بعد أن تحكّمت في تفاصيل حياته، فشوهت أفكاره ودمرت نفسيته، لمثل هذا نقول: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة، فما تحياه الأمة اليوم من واقع مرير لا يدفع إلى زيارة القبور فحسب؛ بل وإلى العمل لإعادة الحياة الإسلامية التي غابت عن واقع الأمة منذ أمد بعيد، وذلك من خلال العمل مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وعد ربنا وبشرى نبينا.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع