الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - منْ يعذبِ الناسَ يعذبْهُ اللهُ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

منْ يعذبِ الناسَ يعذبْهُ اللهُ

 

 

 

نحييكم جميعا أيُّها الأحبةُ في كلِّ مكانٍ، في حلقةٍ جديدةٍ من برنامجِكم "مع الحديثِ الشريف" ونبدأُ بخيرِ تحيةٍ، فالسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.

 

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْكَلَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، وَجَدَ عِيَاضَ بْنَ غَنْمٍ وَهُوَ عَلَى حِمْصَ، شَمَّسَ نَاسًا مِنَ النَّبَطِ فِي أَخْذِ الْجِزْيَةِ، فَقَالَ: هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ: مَا هَذَا يَا عِيَاضُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا» (صحيحُ ابنِ حبانَ 5703)

 

أيها الأحبة الكرام:

 

إنّ خيرَ الكلامِ كلامُ اللهِ تعالى، وخيرَ الهديِّ هديُ نبيِّهِ عليه الصلاةُ والسلامُ، محمد بنَ عبدِ اللهِ، أما بعد:

 

إنّ هذا الحديثَ الشريفَ فيه من الفقهِ ما يجعلُ الناسَ يطمئنونَ إلى أنّ اللهَ يمهلُ ولا يهمل، فالحديثُ يخبرُ بأنّ من يقمْ بتعذيبِ الناسِ في الدنيا يعذبْهُ اللهُ في الآخرةِ، وحتى أننا نرى كيفَ أنّ اللهَ يجعلُهم في الدنيا عبرةً لمن يعتبر ويشفي صدورَ المسلمينَ بعدلِهِ عزَّ وجلَّ.

 

علينا أنْ نعيَ أنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالى لا ينسى حقوقَ العباد، وفي ذلكَ موعظةٌ لمن ألقى السمعَ وهو شهيد... لذلكَ من كانَ يقومُ بهذا العملِ الذي يستوجبُ العذابَ أنْ يعودَ ويرجعَ قبلَ أنْ يتنزلَ عليه عذابُ اللهِ عزَّ وجلَّ، ذلكَ وبابُ التوبةِ مفتوح، وعلى من وقعَ عليه العذابُ الاطمئنانُ بأنّ اللهَ سيقتصُّ له .

 

اللهَ نسألُ أنْ يجعلَنا من الذينَ يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنَهُ، وأنْ يحميَنا من شرِّ الآخرينَ وظلمِهم وأذاهم، وأنْ يعجلَ بنصرِهِ فينعمَ جميعُ من في الأرضِ بعدلِ الإسلامِ، اللهم آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخر، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله تعالى.

آخر تعديل علىالإثنين, 24 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع