الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
تنزانيا

التاريخ الهجري    25 من محرم 1438هـ رقم الإصدار: 01 / 1438
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2016 م

بيان صحفي

المغرب تغمض عينيها عن ماضيها ومستقبلها

(مترجم)

 

أكمل ملك المغرب محمد السادس زيارته الرسمية إلى تنزانيا. من بين أمور أخرى، وعد ببناء مسجد فائق الحداثة في دار السلام وبناء استاد حديث في دودوما.

 

للأسف، يمتلك نطاق سياسة الرباط الخارجية ضحالة كاملة وعمى بعيداً جدًا عن تاريخها المجيد.

 

تأتي زيارة ملك المغرب في سياق التقارب جنوب - جنوب، ولتقوية التعاون الدبلوماسي والاقتصادي، فالمغرب يريد الحصول على دعم تنزانيا لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، كما يسعى بشكل حثيث لتكون شركاته صلة وصل بين الشركات الغربية الاستعمارية وخيرات إفريقيا، وقد وقع المغرب وتنزانيا 22 اتفاقية تعاون اقتصادي وثقافي وسياحي وتشاور سياسي...

 

المغرب، مثل كل بلاد المسلمين، لم يبق لها شيء لإخفاء الشرور والمظالم الناتجة عن حملها وجهة النظر الغربية في الحكم والاقتصاد وعملها لبسط نفوذ شركات الملك ومن خلفها الشركات الغربية سوى التظاهر بإدارة أو بناء مساجد جديدة. بينما دور المسجد هو إعلاء كلمة الله تعالى ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ﴾.

 

ثم، كيف يمكن الحديث عن بناء المسجد في حين إن أحكام الإسلام لا تطبق وأحكام الكفر هي التي تسود الحكم؟

 

ثم، متى كان بناء المساجد مقياسا لصلاح الحكم وصلاح الأنظمة المطبقة في الدولة والمجتمع؟

 

ألم يبنِ الملك الحسن والد الملك الحالي مسجدًا كبيرًا في الدار البيضاء، المسجد ذو الترتيب الـ13 من حيث المساحة في العالم، مع أطول مئذنة مسجد في العالم، وذلك باستخدام جهود ضخمة استغرقت سبع سنوات، وموارد ضخمة. ماذا حدث بعد ذلك، هل تم إحياء المغرب والعالم الإسلامي ورفعهم من الانحطاط والذل؟

 

المغرب تعاني على جميع الأصعدة، حيث إن شعبها يعاني الفقر وسوء الرعاية، فالقضاء فاسد والتعليم منحط وقطاع الصحة منهار والثروة دولة بين الحاكم وخدامه وهي تعاني من إفلاس أخلاقي... تلك البلد التي كانت يومًا مهد المعرفة والحضارة باحتوائها أقدم جامعة في العالم، جامعة القرويين التي لا تملك حتى الثقة باستخدام اللغة العربية على المستوى الجامعي.

 

أي نوع من الحكم فرض هذا الذل؟ ناهيك عن دور الرباط في الحرب الأمريكية على الإرهاب والتي في حقيقتها حرب على الإسلام نيابةً عن الدول الغربية والولايات المتحدة، والتي تهدد حياة رعاياها.

 

إن ملك المغرب قام بزيارات عديدة لغرب إفريقيا وفي هذه الأيام يقوم بزيارة لدول من شرق إفريقيا (تنزانيا، رواندا، إلغاء زيارة إثيوبيا) وهو في كل هذه الزيارات يتمثل التاريخ المشرق الإسلامي لأهل المغرب مع إفريقيا، لكن شتان بين من حمل الإسلام هدى للعالم وبين من يحمل الرأسمالية والديمقراطية ويفتح الباب للشركات الغربية لنهب إفريقيا.

 

فمتى ستخلع المغرب عباءة العمى عن تاريخها، والتاريخ الإسلامي بشكل عام؟ إنها الأرض التي قبلت الإسلام ووحدت الجماهير، ثم أصبحت حاملة للراية ومصدر الخلاص للمسلمين والبشرية. حتى غير المسلمين جاؤوا للحصول على المساعدة منها من ظلم حكامهم. من أهل إسبانيا، ذلك القوط الغربي الكونت النبيل جوليان (كونت سبتة) الذي شجع المسلمين على فتح إيبيريا بسبب المعاناة والظلم من الملك رودريك، والذي كان من الهاربين منه ابنه جوليان.

 

من خلال هذه الأرض، تم فتح إسبانيا على يد طارق بن زياد، ومنها امتد الإسلام إلى العديد من دول إفريقيا. إن مقارنة هذا التاريخ المجيد والوضع اليوم، هو كما بين الأرض والسماء!

 

لو التزمت المغرب بتاريخها المجيد، لكانت قد حررت بالإسلام بقية الصحراء الجنوبية الآن، بدلاً من ذلك اعتنقت الرأسمالية التي عصبت عنها تاريخها المجيد، فأصبحوا يستعجلون فقط لحماية حكمهم الهش وملء بطونهم. ومن الواضح أن هناك حاجة ماسة إلى التغيير الإسلامي الجذري لإعادة تاريخنا المجيد.

 

 

مسعود مسلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
تنزانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +255778 870609
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com

1 تعليق

  • khadija
    khadija الجمعة، 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 15:00 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع