المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 6 من ذي القعدة 1443هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1443 / 39 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 05 حزيران/يونيو 2022 م |
بيان صحفي
التمديد لبعثة يونيتامس سنة أخرى
من وصاية الدول الاستعمارية الصريحة على السودان
اعتمد مجلس الأمن يوم الجمعة 2022/06/03م، قراراً بالرقم 2636، يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) لمدة عام واحد حتى 2023/06/03م، وذلك بإجماع أعضاء مجلس الأمن.
إن التمديد لبعثة يونيتامس يعني سنة أخرى من وصاية الدول الاستعمارية الصريحة على البلاد، وأن التمديد لليونيتامس ورفدها بالأدوات الإقليمية للكافر المستعمر؛ الاتحاد الأفريقي، والإيقاد، وتحت لافتة الآلية الثلاثية ليعيدوا صياغة البلاد على أساس الكفر، ولفك الاشتباك بين أداتي الاستعمار الدولي؛ العسكر المدعومين من الاستعمار الحديث؛ أمريكا، وبين المدنيين العلمانيين المرتبطين بالاستعمار القديم؛ بريطانيا، كل ذلك مرفوض من حزب التحرير، ومن أهل السودان.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا التمديد نؤكد على الحقائق الآتية، واقتباساً من مشروع دستور دولة الخلافة:
أولاً: حرم الإسلام أن يكون للكافرين على المؤمنين سبيل، وبعثة يونيتامس تقوم بعمل رعاية الشؤون، وبالتالي لها سلطان على المسلمين في السودان، وذلك حرام شرعاً لقوله سبحانه: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.
ثانياً: المنظمات التي تقوم على غير أساس الإسلام، أو تطبق أحكاماً غير أحكام الإسلام، لا يجوز للدولة أن تشترك فيها، وذلك كالمنظمات الدولية مثل هيئة الأمم، ومحكمة العدل الدولية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي. وكالمنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والإيقاد وغيرها، لأن الأساس الذي قامت عليه هذه المنظمات يحرّمه الشرع، لأنها تقوم على الأساس الرأسمالي الذي يقوم على العلمانية؛ أي عقيدة فصل الدين عن الحياة، علاوة على أنها أداة في يد الدول الكبرى ولا سيما أمريكا.
ثالثاً: لا يجوز لأي فرد، أو حزب، أو كتلة، أو جماعة، أن تكون لهم علاقة بأي دولة من الدول الأجنبية مطلقاً. والعلاقة بالدول محصورة بالدولة وحدها، لأن لها وحدها حق رعاية شؤون الأمة عملياً. وعلى الأمة والتكتلات أن تحاسب الدولة على هذه العلاقة الخارجية، لقوله ﷺ: «الإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» رواه البخاري، فالشرع أعطى الحاكم رعاية الشؤون عملياً رعاية إلزامية له وحده، ولا يحل أن يقوم بها أحد غيره.
ختاماً، إن هذه الدويلات الوطنية الوظيفية، التي أنشأها الكافر المستعمر في بلاد المسلمين، وهذا الوسط السياسي العميل، لن ينهضوا بأمتنا، ولن يعيدوا لها عزتها وكرامتها، وإنما الذي يقوم بذلك هو دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقطع دابر الكافرين، وتقتلع نفوذهم، وتقيم العدل، وترعى شئون الأمة بأحكام رب العالمين، فيطمئن الناس بعيش كريم في الدنيا، وينالون رضوان الله في الآخرة. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.domainnomeaning.com |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |