المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 15 من شوال 1360هـ | رقم الإصدار: 1440هـ / 035 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 18 حزيران/يونيو 2019 م |
بيان صحفي
وفاة أم و6 مواليد كل ساعتين في اليمن!
رغم حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن، بسبب الحرب وما نتج عنها من فقر ومجاعة وكوليرا وشح في الخدمات الصحية، وضياع جيل بأكمله؛ إلّا أنّ صنّاع القرار في إدارة هذه الحرب قد نجحوا، ولو نسبيّا، في إيهام الناس أنها نزاعات داخليّة في هذه المنطقة وتعقيد أزماتها وتداخل أطرافها والتغطية عليها، وهذا ما يفسّر حجم التهميش والتجاهل لقضية اليمن الذي دخل عامه الرابع في "حرب المصالح" ودفع ثمن ذلك بالدماء والأرواح وملايين المشردين والمرضى إلى أن وصل إلى حافة الهاوية.
اليمن يا مسلمون، تموت فيه أم و6 مواليد كل ساعتين نتيجة الحمل والولادة لانعدام الرعاية الصحية والمرافق الصحية وانتشار الأوبئة والأمراض وتفشي الفقر والمجاعة حيث بات هو البلد الأفقر في الشرق الأوسط!
اليمن يا مسلمون، يجاور دويلات الخليج التي لا تعتبره ضمن مجلس التعاون رغم أنّه يزاحم حدودها ويُلاصق مملكة آل سعود وسلطنة عُمان لكنّ العمالة للغرب الكافر، جعلت من المملكة بأمر من أمريكا تقود التحالف ضدّه بالتدخل العسكري مع الإمارات وعُمان وقطر قبل طردها من التحالف! فحكام هذه الدول وحكام إيران وحكام اليمن في الشمال والجنوب شاركوا في كل الجرائم التي تحصل لأهلنا في اليمن.
اليمن يا مسلمون، هو جزء من أمة واحدة تتشارك العقيدة والدم والعرض والمقدّسات، وليس جزءا منسيّا أو مهملا حتى يتجاهله الناس وتُتناسى أزمته وأهله، ويُفرّط في أرواح أهله من الأطفال والنساء والشيوخ!
في الوقت الذي تُفتتَح فيه دور الرعاية للقطط والكلاب عبر العالم، تموت أم و6 مواليد كل ساعتين في اليمن جوعا ومرضا، أليس هذا وحده كفيلا بتحريك عزائم الرجال وشحن الناس ودفعهم لتبنّي قضايا أمتهم والالتفاف حول مشاكلهم وإيجاد الحلول؟!
ليس الحلّ في اليمن بالمساعدات المالية والأمميّة التي تدعو لها اليونيسيف والجمعيات الخيرية والأمم المتحدة، وقد ثبت دورها المشبوه في تنفيذ أجندة الغرب الكافر، وإنّه لمن الخزي والعار والشنار أن يكون الاستنجاد بأوروبا والبيت الأبيض للتدخّل في الحدّ من الأزمة أو استهجان تدخّلها البطيء في وقف الكارثة.
إنه لمن العار والقتار حقّا أن يكون هذا سقف مطالبنا وأمتنا تملك من الجيوش ما يكفيها لحلّ قضية اليمن وفلسطين وسوريا والعراق وتركستان الشرقية وميانمار وقضايا الأمة مجتمعة!!
لسنا أمة بلا جيش أو بلا ثروات حتى نقف على عتبات الغرب استنجادا بقوة أو استجداءً بمال، فإن كان كنز المال بلا حاجة حراماً في الإسلام فما بالكم بكنز العدّة والعتاد والجيوش ونحن في حاجة لها؟! جيوش تتصدّر المراتب العالمية من حيث قوّتها العسكريّة، تقاتل ببسالة وتصوّب ببراعة، لكن من الخزي أنها تُشارك في الجريمة التي تُرتكب في اليمن.
إن مصيبة وفاة الأمهات والمواليد هذه، مثلها مثل الحرب والفقر والمجاعة والكوليرا والتشّرد والتسرّب وكلّ مصيبة ألمّت بأهل اليمن فإن حلّها بالقوة والمنعة التي تحميها وتحفظها وتدرأ السوء عنها، بجيش مهيب يتكفّل بحفظ الدماء والأعراض والمقدّسات ونشر السلام والأمان والاستقرار ضمن دولة واحدة مهيبة عزيزة! وهي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير.
اليمن يا مسلمون، هو قضية من قضايا أمتنا ولا يجوز لنا تجاهلها أو تناسيها، بحجة كثرة المصائب التي تحيط بنا، فالمسلمون أمة واحدة من دون الناس ورسول الله e يقول: «إِذَا مَرَّ بِكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ، وَيَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَإِنَّهُمْ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ».
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |
1 تعليق
-
اللهم فرج قريب ونصر مكين متين