الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    12 من صـفر الخير 1438هـ رقم الإصدار: 1438هـ / 015
التاريخ الميلادي     السبت, 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 م

 

بيان صحفي

 

حكم جائر وطفل حائر!

 

 

حكمت المحكمة المركزية في كيان يهود على الطفل الفلسطيني أحمد المناصرة (14عاما) بالسجن لمدة 12 عاما فعلية، وكذلك غرامة 180 ألف شيكل (حوالي 47.000 دولار)؛ وذلك بعد إدانته بمحاولة تنفيذ عملية طعن في 12 تشرين أول/أكتوبر 2015م، في مغتصبة "بسغات زئيف" مع ابن عمه حسن مناصرة الذي استشهد في محاولة الطعن تلك، بينما أصيب الطفل أحمد مناصرة إصابة بالغة بعدما دهسته قوات الاحتلال، وتعرض للتهديد والسب والشتم بأسوأ الألفاظ بعد إصابته تلك ولم يتم تقديم المساعدة الطبية العاجلة له.

 

يتم اعتقال واستجواب ومحاكمة حوالي 700 من أطفال فلسطين كل عام ويسجن معظمهم. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه ومنذ منذ عام 2000 فقد اعتقل أكثر من 9 آلاف طفل على يد قوات الاحتلال اليهودي، وكانت حركة الدفاع عن الأطفال في فلسطين قد أشارت في إحصائية جديدة لها، إلى أن 1260 طفلا تعرضوا للاعتقال خلال عام 2016، بينهم 330 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12-15 عاما.

 

ومن الجدير بالذكر أن المدعي العام في كيان يهود والمحكمة المركزية ماطلوا في تقديم مناصرة للمحكمة حتى يبلغ الرابعة عشرة عاماً من عمره، حيث ينص قانونهم على عدم سجن الأطفال ما لم يبلغوا سن الـ14، كي ينفذ حكم السجن فعلياً بحقه. ولم تأخذ المحكمة في الاعتبار إصابته بجروح خطيرة وتعرضه للشتم والاعتداء، والتعامل السيئ معه في المستشفى، والصراخ فيه أثناء استجوابه. هذا وقد سلطت قضية اعتقال الطفل المناصرة، والمعاملة القاسية التي تعرض لها في سجون الاحتلال، والحكم الجائر بحقه، الضوء على مئات الأطفال الذين يخضعون للاعتقال والحجز في سجون الاحتلال في ظروف مهينة، حيث إنه واحد مما يقرب من 400 طفل من أطفال فلسطين معتقلين في سجون كيان يهود الذين يخضعون بشكل روتيني للتعذيب وسوء المعاملة والحبس الانفرادي خلال الاستجواب، والضرب والركل من قبل ضباط الاحتلال العسكريين، والتهديد بالاعتداء الجنسي وغير ذلك من أشكال إساءة المعاملة، بما يخالف قوانين ما يسمى بـ"القانون الدولي واتفاقية الطفل." فاستنادا إلى شهادات أطفال من فلسطين معتقلين، حصلت عليها الحركة، فإن محققي وجنود الاحتلال يستخدمون أسلوب التهديد إما بالقتل مثلما حدث مع الطفل إبراهيم الطيطي (15 عاما) من مخيم الفوار بالخليل، أو هتك العرض كما حدث مع الطفل وجيه الخطيب (15 عاما) من مخيم قلنديا، عدا عن الضرب والشتائم والصراخ خلال التحقيق. وكذلك مؤخرا مدّدت محكمة الاحتلال في "عوفر" اعتقال الطفل أسامة زيدات (14 عاماً)، حتى تاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بذريعة استكمال ما تسمّى بـ"الإجراءات القانونية"، ولم يسمح الاحتلال لعائلته بزيارته منذ اعتقاله...

 

أيها العالم (المتحضر!)

إلى متى هذه الانتهاكات لآدمية الإنسان؟ إلى متى التغاضي عن الظلم والظالمين؟! أطفال بعمر الزهور تُنتهك براءتهم ويُزجّ بهم في غياهب السجون بلا رحمة ولا عدل، والعالم الغربي (المتحضّر) يتفرج ولا يعتبرهم أطفالا تنطبق عليهم حقوق الطفل وحقوق الإنسان التي ما فتئوا يتشدقون بها حين يتعلق الأمر بتنفيذ أحكام الإسلام!! ألا بئست العدالة التي ينشدونها وبئست الحضارة التي يدعون لها!

 

أيها المسلمون: إن فلسطين وأهلها المرابطين أمانة في أعناقكم، وهذا الطفل أحمد وغيره مثال حي لتخاذلكم، فإلى متى هذا التخاذل عن نصرتها ونصرة أهلها ونسائها وأطفالها؟! إلى متى التعامي عن هذا الإرهاب والتعذيب النفسي والجسدي بحق تلك الزهور الغضة! حتى الكلمة تنازلتم عنها ولم نعد نسمع حتى استنكاراً أو شجبا لمثل هذه الأفعال المهينة! فماذا تنتظرون أن يحصل أكثر؟ أن يأتي الثعلب إلى كرمكم ويأكل عنبكم إن بقي لكم منه شيء! وأنتم أيها الضباط والجنود في الجيوش، إلى متى ستبقون مكبلين في ثكناتكم، عاجزين عن نصرة إخوانكم، ألا يستنفركم ما يحصل؟!

 

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ

 

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

 

- التسجيل المرئي للبيان -

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.domainnomeaning.com/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com

4 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 16:56 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • khadija
    khadija الأحد، 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 14:17 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • ام عبدالله
    ام عبدالله السبت، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 20:11 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • khadija
    khadija السبت، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 15:15 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع