المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 17 من ربيع الثاني 1437هـ | رقم الإصدار: 1437هـ / 023 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 27 كانون الثاني/يناير 2016 م |
بيان صحفي
طاجيكستان تكثف حملتها لتجريم الإسلام والمسلمين
(مترجم)
ذكرت "بي سي سي" في 21 كانون الثاني/يناير 2016 أن حكومة طاجيكستان صعدت من حملة حظرها للملابس "غير الطاجيكية" التي بدأتها سنة 2015، عن طريق خلع حجاب النساء بالقوة وحلق لحى الرجال. وقد قامت قوات الأمن حتى الآن بنزع حجاب 1700 امرأة، وحلق 13000 لحية اعتبرتها "طويلة جدًا". إن جنون العظمة الذي أصاب النظام بسبب ازدياد توجه المسلمين في طاجيكستان نحو الإسلام والتزامهم بأحكامه تمثّل في غلق 162 محلاّ تبيع ملابس إسلامية، وفي فرض حظر على تسمية الأطفال بأسماء عربية بدءا من الثالث عشر من كانون الثاني/يناير 2016.
وكانت حجة الرئيس إمام علي رحمانوف لتبرير هذه الممارسات القمعية الوحشية ضد المسلمين العاديين، قلقه حيال تزايد التطرف واستقطاب المنظمات الإرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". بينما لم يعد خافيا على المسلمين في طاجيكستان أن الإرهابي الحقيقي في البلاد هو الحكومة نفسها التي تقمع أي توجه نحو الإسلام بكل عنف ووحشية.
إن الرئيس رحمانوف يحافظ على سلطته باستخدام أبشع الأساليب من تجسس وتعذيب وقوة غاشمة، مع اعترافه التام بأن الشعب ليس لديه أي احترام أو ولاء لنظامه الفاسد وسلطته الغاشمة. فهو مجرد دمية، لا يسعه سوى محاكاة طرق حكام آخرين في أنظمة بائدة، وإن ما يؤكد ضعف شخصيته هو استخدامه للقوة وانعدام الأمن كسلاح لفرض سيطرته على الناس. إن هذه الأساليب على بشاعتها إلا أنها لا يمكن أن تكسر عزيمة النساء المسلمات القانتات في عبادتهن لله سبحانه وتعالى، ولا يمكن أن تجعلهن يُطِعْنَ مخلوقاً في معصية الخالق، فيخضعن لنزوات هذا النظام الجبان ويتخلين عن لباسهن الإسلامي، أو أي حكم من أحكام الإسلام. إن هذه الأساليب اليائسة من النخب في أي بلد تثبت تفوق القيم الإسلامية الإنسانية التي جاء بها الرسول ﷺ حيث لم تكن عنيفة بأي حال من الأحوال، بل لقد كانت سببا في خروج الناس من ظلم الأديان إلى نور الإسلام.
إن حقيقة اعتناق أهل طاجيكستان للإسلام في القرن السابع الميلادي ونجاتهم من الاضطهاد الأكثر قسوةً على الإطلاق على يد الطغاة الروس هو خير دليل على تغلّب الإيمان على الكفر. نعم ملك المسلمون في طاجيكستان إيماناً بالله عز وجل راسخاً لا يتزعزع، ورغبة حقيقية للاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله ﷺ فقط، والترفّع عن التحديات الدنيوية مهما كلفهم ذلك من ثمن.
إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نقول لأهلنا في طاجيكستان الذين يُجبرون على اللباس وفق المعايير القومية وعلى طاعة قوانين الكفر، إنكم ستتحررون من قيود نظامكم القمعي بفضل الله الحكم العدل، ثم بفضل حزب التحرير الذي يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بقيادة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة. إن إقامة هذه الدولة العظيمة يكفل للنساء ارتداء الزيّ الإسلامي والالتزام بجميع أحكام الإسلام. إلى أن يكرمنا الله سبحانه وتعالى بهذا النصر العظيم، نسأله سبحانه أن يقوي قلوب إخواننا وأخواتنا في طاجيكستان ويرزقهم الشجاعة والثبات على دينهم، وأن لا يهتزوا من الممارسات اليائسة لهذا النظام الوحشي الذي يريد إرهابهم وإبعادهم عن دينهم.
يقول سبحانه وتعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |
3 تعليقات
-
نظام الطغاة واحد في جميع الدول والقصد ابعاد المسلمون عن دينهم
-
ببساطة انها حرب على الاسلام وخصوصا الاسلام السياسي