المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 29 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: 1445هـ / 031 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 08 نيسان/ابريل 2024 م |
بيان صحفي
إعلان نتيجة تحري هلال شوال 1445هـ
وتهنئة بعيد الفطر المبارك
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
أخرج البخاري في صحيحه من طريق محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال النبي ﷺ أو قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِيَ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ».
وبعدَ تحرّي هلالِ شوال في هذهِ الليلةِ المباركة ليلةِ الثلاثاء فإنّه لمْ تَثْبُتْ رؤيةُ الهلالِ رؤيةً شرعيةً وعليهِ فإنَّ غداً الثلاثاء هو المُتمِّمُ لِشهر رمضان المبارك إنْ شاءَ اللهُ وسيكونُ بعدَ غدٍ الأربعاء هو أوّلَ أيّامِ شهرِ شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك.
وفي هذه المناسبة يتقدم حزب التحرير إلى الأمة الإسلامية، بخالص التهنئة بعيد الفطر المبارك سائلا الله أن يعيده العام القادم وقد أقيمت دولتها ومكن الله لها دينها ونشر رايتها. وكذلك فإنني أتقدم بتهنئة خاصة باسمي وباسم رئيس المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير وجميع الإخوة والأخوات العاملين في دوائره ووحداته إلى أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله، سائلين الله تعالى أن يوفقه في السير بهذه الدعوة لتحقيق بشرى رسول الله ﷺ بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
يأتي عيد الفطر هذا العام وصراع الإرادات بين الأمة الإسلامية وبين الغرب الكافر المستعمر كما لم يكن منذ عقود طويلة. فالأمة الإسلامية أثبتت للعالم أنها ما زالت عازمة على أن الأرض المباركة فلسطين هي أرض إسلامية ولن تتنازل عنها مهما حاول الغرب الكافر المستعمر أن يبطش بها. بل إن الغرب اليوم يخشى أن يتكرر مشهد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ويهدد وجود كيان يهود الذي ثبت ضعفه، فهو كاد أن يندثر فيما لو فتحت عليه جبهة ثانية بتحريك جيوش المسلمين نصرة لغزة وأهلها ولكل فلسطين... ولهذا يستشرس الغرب في حملته الوقحة في دعم كيان يهود بالسلاح والتأييد المعنوي والتضييق على المسلمين في الغرب وفي بلاد المسلمين بأيدي الحكام الخونة.
أما مجاهدو غزة الأبطال وأهلهم الصابرون صبر الجبال، فلقد مرغوا أنف جيش يهود في تراب الأرض المباركة. بل إنهم أثبتوا للعالم أن الإسلام إذا ما امتلك قلب شعب من الشعوب فإنه يرفع ذلك الشعب حتى يقعده مقعدا رفيعا في تاريخ الإسلام والمسلمين. ونسأل الله القوي العزيز أن يتقبل أعمالهم وأن يجعلهم في الآخرة في عليين ولا نزكي على الله أحدا. قال تعالى: ﴿قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
أما سائر شعوب الأمة الإسلامية فلقد شعرت بالسجن المسمى "حدود سايكس بيكو" كما لم تشعر به من قبل. فالمسلمون أمة واحدة ودماؤهم واحدة ومشاعرهم واحدة، فصرخات الحرائر وبكاء الأطفال واستنصار الشيوخ أشعلت نار نخوتهم. ولكن تبقى أنها شعوب سجينة خلف السجن المسمى بـ"حدود سايكس بيكو".
لقد صمم سجن سايكس بيكو لهذا الغرض بالذات وهو الاستفراد بالمسلمين ومنعهم من نصرة بعضهم بعضا. فاليوم فلسطين وبالأمس سوريا وقبلها كشمير وقبلها العراق، وقبلها أفغانستان، وقبلها فلسطين... في كل مرة يفتك في شعب من شعوب المسلمين وباقي المليارات ترى ولا تستطيع التحرك وما ذلك إلا بسبب حدود سايكس بيكو!
أيها الجند في جيوش المسلمين: لقد رأيتم خيانة الحكام، وولاءهم الأعمى للغرب الكافر المستعمر وكيف أنهم يجبرونكم على التنسيق الأمني مع أعداء الأمة الإسلامية، وكيف أنهم لا يعطونكم أوامر التحرك إلا إذا كانت لتدمير مدن بلادكم وقتل من فيها من أهلكم. لذلك لا بد لكم أن تكفوا عن إعطاء ولائكم لهذه الشرذمة الخائنة، وأن تتحركوا حالا لنصرة الأرض المباركة فلسطين، وإن اعترضكم الحكام فهو سبب لكم لتأخذوهم كل مأخذ. وإن الأمة ستكون معكم لتساندكم بالأموال والأنفس، وكذلك حزب التحرير يمد يده إليكم، فهو قد أعد العدة لإعادة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله، ولن يتحقق ذلك إلا بتعضيد أهل النصرة، كما فعل الأنصار رضي الله عنهم مع رسول الله ﷺ حين أعطوه البيعة ليقيم فيهم حكم الإسلام. قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله … الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
عيدكم مبارك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلةَ الثلاثاء، المتمم لشهر رمضان المبارك، لعامِ ألفٍ وأربعِ مئةٍ وخمس وأربعينَ للهجرة، الموافق التاسع من نيسان/أبريل عامَ ألفينِ وأربع وعشرين للميلادِ.
المهندس صلاح الدين عضاضة
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |