المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 3 من محرم 1442هـ | رقم الإصدار: 1442هـ / 003 |
التاريخ الميلادي | السبت, 22 آب/أغسطس 2020 م |
بيان صحفي
قناة العربية مستمرة في تسخير نفسها للهجوم على الحكم بالإسلام
يوم الأربعاء 2020/08/12م عرض برنامج مرايا على قناة العربية، حلقة سماها "حزب التحرير - وأسطورة الخلافة"، حيث وصف مقدم البرنامج مشاري الذايدي الخلافة بـ"الخرافة" كما وصف دعوة حزب التحرير بـ"البدعة".
لقد اعتاد المسلمون كلما أرادوا مشاهدة فقرة من فقرات قناة العربية أن يحضّروا أنفسهم لحصة من الهجوم على فكرة من أفكار الحكم بالإسلام أو الدولة الإسلامية أو وحدة الأمة الإسلامية أو غيرها من الأفكار الإسلامية. فقد ندبت هذه القناة نفسها منبرا لكل حاقد على أنظمة الإسلام وطريقته في الحياة. بل إننا اليوم نلمس من المادة التي تعرضها شهية رئاسة تحرير القناة للاعتراف بكيان يهود تباعا لما أعلنت عنه الإمارات من مباشرة للعلاقات الخيانية مع الكيان المغتصب لمسرى رسول الله ﷺ.
أما فكرة الخلافة فلا خوف عليها، فهي قد باتت رأيا عاما بين المسلمين، خاصة بعد فشل كل أشكال الحكم التي جربها الغرب الكافر المستعمر في بلاد المسلمين، والأمة تتوق لتحقق بشرى نبيها ﷺ بعودة دولتها، وهذا يقض مضجع قناة العربية التي نذرت نفسها عدوا للحكم بالإسلام.
وأما حزب التحرير وعمله لإعادة الخلافة فهو غني عن التعريف، وقد حاول الكثيرون حتى قبل أن توجد قناة العربية أن يشوهوا سمعته، وها هم ذهبوا وذهب كيدهم، وبقيت الدعوة إلى الخلافة ومعها حزب التحرير في نمو وانتشار.
لكن المؤسف حقا هو هذا السقوط المستمر لمقدم البرنامج منذ عقدين من الزمان! فكيف لمسلم قرأ كتاب الله ودرس حديث رسول الله ﷺ ثم اطلع على الأفكار الإسلامية وكان يوما حريصا على الإسلام، كيف يصل به الأمر إلى أن يتهكم على أحكام شرعية لها أدلة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء كالخلافة مثلا؟! بل إنه يتندر بخلفاء ودعاة شهدت لهم الأمة الإسلامية بصلاح الحال! وإليه نقول:
يا سيد مشاري الذايدي، اتق الله وانظر أين وصل بك فكر المصلحة ومنهاج الواقعية الذي تبنيته. أين كنت وأين أصبحت؛ انظر كيف كنت تتلمس الطريق لفهم الإسلام واليوم أضعتها! انظر كيف أذهب الله عنك هيبة المفكر من كثرة ما لوثت قلبك وسخرت عقلك ولسانك لحلقات الهجوم على أحكام الإسلام، وكل ذلك في خدمة من خان الأمة وظلم المسلمين! بل حتى منطق التنابذ والسخرية الذي كنت ترفضه وتتحاشاه، ابتُليت به وبات هو أسلوبك المعتمد في طرح مواضيع برنامجك! تلك اللمعة التي حملتها يوما، والتي كان جديراً بك أن تستعملها جسرا للتعمق في دراسة الإسلام وفهمه، فتخرجك من مرارة تجربتك مع بعض المناهج والحركات، انظر إليها اليوم كيف خفتت بما غلفتها من لوثات التبرير والترويج للباطل!!
يا سيد مشاري، قال الله تعالى: ﴿وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا﴾، ولهذا وحتى لا تخسر نفسك في حفرة الباطل وأنت تظن بأنك تحسن صنعا، فإننا نخاطب ما لعله قد بقي في أعماق نفسك من حرص قديم على الإسلام، فنعظك أن تتوقف عن المزيد من الغرق في هذه المعاصي، لكي تنقذ نفسك من سخط الله ومن سوء الخاتمة. ثم أنعش عقلك بالتوبة إلى الله واعمل صالحا يرضاه الله ورسوله لتكفر عما أسلفت. قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً﴾.
المهندس صلاح الدين عضاضة
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |