الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    10 من ذي الحجة 1441هـ رقم الإصدار: 1441هـ / 031
التاريخ الميلادي     الجمعة, 31 تموز/يوليو 2020 م

 

 

تهنئةٌ مِنْ حِزبِ التحريرِ في عيدِ الأضحى المبارك

 

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبر، لا إله إلا الله... اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبر، وللهِ الحمد

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين المُحصي لما عمل العباد وقدموا، والغني عن الدنيا وما فيها، مالك الملك ذي الجلال والإكرام.

 

والصلاة والسلام الأتمّان على من طهر الكعبة من رجز المشركين، وأعاد بكة لطواف المؤمنين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أخرج البيهقي في السنن الكبرى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلُ مِنْهُ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لا يَرْجِعُ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».

 

فأهلا وسهلا بعيد الأضحى فرحة للمؤمنين بما قدموا من عمل في عشر ذي الحجة.

 

أهلا وسهلا بيوم الحج الأكبر، فرحة الحجيج بختام سعيهم لهذه الفريضة العظيمة.

 

أهلا وسهلا بيوم النحر، يوم يقدم المسلمون أضاحيهم لله أسوة بجدهم إبراهيم عليه السلام.

 

أهلا وسهلا بأيام التكبير التي يصدح فيها المؤمنون "الله أكبر".

 

كما ويَسُرُّني أن أنقلَ تهنئتي وتهنئةَ رئيسِ المكتبِ الإعلاميِّ المركزيِّ لحزبِ التحريرِ وجميعِ العامِلينَ فيهِ إلى أميرِ حزبِ التحريرِ العالمِ الجليلِ عطاء بنِ خليل أبو الرشتة وإلى جميعِ المسلمينَ بهذا العيد المبارك.

 

يطل عيد هذا العام والأوضاع تزداد سوءا على صعيد العالم، فالمبدأ الرأسمالي الذي يهيمن عليه قد فشل في محاولته أن يكون مبدأ صالحاً للبشرية مع أنه ملأ الحياة بمظاهر العمران والمدنية الممزوجة بالعقيدة العلمانية التي ترفض حق الله في التشريع لعباده. والنتيجة اليوم عالم يعج بالاختراعات والاكتشافات يسكنه بشر مضطربون قلقون. فبشرٌ خوت قلوبهم من الرجاء بحياة بعد الحياة، وبشر يتقلب على جمر الفقر والركض خلف الرغيف، وبشر تقتله حروب عبثية لا طائل منها ولا نفع، وبشر يحرم من الثروات التي يمشي عليها، وبشر يحكم فيخون ثم يكرم، وبشر أضاع هوية جنسه فلم يعد يدري أهو ذكر أم أنثى أو حتى إنسان، وبشر يأكل أموال شعوب فأفقرها ثم لا يشبع، وبشر ينتحر بالآلاف بعد أن فقد بوصلته في الحياة.

 

ثم يريدنا الغرب فشلا وزورا أن نؤمن بأن هذا هو الثمن الذي علينا دفعه مقابل الحصول على التكنولوجيا والطب!!

 

أيها المسلمون: إن أكثركم لا يهنأ له عيش في بلاده، ومن عنده الأمان منكم يؤرقه سوء حال أخبار المسلمين، ومن اضطر منكم للهجرة هربا من الاضطهاد أو الفساد لا يهدأ قلبه من توقه للعودة إلى دياره. حالكم كحال الصحابة الكرام، فمنهم من احتمى بعشيرته ولكنه بقي يتأرَّق من أذى قريش لإخوانه، ومنهم من هاجر إلى الحبشة ولكن لم يهدأ له بال طوال إقامته هناك. ومنهم من وثبت عليه عشيرته فأذاقته العذاب والأذى. وما زال هذا حال الصحابة حتى نصرهم الله بإقامة الدولة الإسلامية في يثرب، المدينة المنورة، التي أنارها رسول الله ﷺ بالإسلام وبدولة الإسلام...

 

وكذلك أنتم (مسلمو هذا الزمان) ستبقى حياتكم بلا حماية، تتنازعها الأمم كما تتنازع الضباع فريستها، إلى أن تعود لكم دولة من جنس عقيدتكم فتحميكم وتحمي مصالحكم وتعيد لكم شأنكم. عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأُكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا» أخرجه أحمد... ولن يُقطع دابر هذا التداعي إلا بدولة الإسلام، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... فلإعادة الخلافة ندعوكم، ففيها عزكم  ومرضاة ربكم، ومخرجكم من ضنك العيش الذي يصيب المُعرِض عن ذكر الله: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.

 

يا خير أمة أخرجت للناس:

 

ها هي أصواتكم المباركة بإذن الله تملأ سماء الدنيا قائلة: "...لا إله إلا الله صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده...". نعم إن النصر من عند الله، ولكن الله عقد النصر في هذه الدنيا على العمل، فحرم النصر لمن قال: ﴿فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾… ثم كان عقابهم: ﴿فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾. فإن الله القوي العزيز ينصر الصادقين المخلصين العاملين لنصرة دينه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم﴾.

 

فجددوا عزيمتكم في عيدكم هذا... وللعمل معنا لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ندعوكم، عسى أن يرزقنا الله نصره إنه مجيب الدعاء.

 

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبر، لا إله إلا الله... اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبر، وللهِ الحمد

 

عيدكم مبارك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.domainnomeaning.com
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@domainnomeaning.com

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 02 آب/أغسطس 2020م 19:31 تعليق

    تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير
    ينعاد عليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات والنصر والتمكين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع