الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    26 من جمادى الثانية 1440هـ رقم الإصدار: 1440هـ / 021
التاريخ الميلادي     الأحد, 03 آذار/مارس 2019 م

 بيان صحفي

في الذكرى الثامنة والتسعين لهدم الخلافة

الخلافة فيها رضوانُ ربِّكم وهي عزُّكم وفلاحُكم

 

 في الثامن والعشرين من رجب الفرد الحرام، تمر على المسلمين ذكرى أليمة، وفاجعة عظيمة، هذه الذكرى هي ذكرى هدم دولة الخلافة العثمانية، على يد اليهودي المجرم مصطفى كمال بمساعدة الإنجليز.

 

في الثامن والعشرين من رجب سنة ألف وثلاث مئة واثنتين وأربعين هجرية الموافق 03 آذار/مارس 1924م، هدمت دولة الخلافة، رمز عزة المسلمين، وكان واجباً على المسلمين حينئذ أن يهبوا لإعادتها بقوة السيف، حيث إنه لا يحل للمسلمين أن يعيشوا دون خلافة أكثر من ثلاثة أيام. ثمانية وتسعون عاماً وشرع الله معطل، وطراز عيش الخلافة مفقود، وشهادتنا على البشرية معطلة. ثمانية وتسعون عاماً والمسلمون يكتوون بنار الرأسمالية...

 

لقد تجرع المسلمون خلال هذه الفترة الطويلة أعتى صنوف الذل والهوان؛ فها نحن نرى حال أمة الإسلام، مقطعة الأوصال، مشتتة القوى، مهزومة مدحورة، تقف مشدوهة لا تلوي على شيء، خيراتها منهوبة، وسلطانها مغصوب، معدومة السيادة وفاقدة الريادة، قطيعاً مرسلاً، موقعها في ذيل الأمم، حكامها عبيد نهب لمن يريد، خارت منهم القوى وضعفت منهم العزائم، لا يجمع شملها إمام ولا يقود جيوشها هُمام، لا تلمّها دولة، جثة هامدة لا حول فيها ولا قوة، تستجدي الكفار فتات العيش، وقد حباها الله كنوز الأرض جميعاً، وفيها عقيدة "لا إله إلا الله"، وبين أيديها كتاب الله وسنة نبيه محمد e ولا ينقصها عدة ولا عدد.

 

إنه والله يعز على المرء أن يرى أمة الإسلام وهي تحيا حياة الأنعام، في ظل أحكام الكفر وأنظمته الوضعية الفاسدة، والتي بسببها ذاقت مرارة العيش والهوان على الناس، وهي تعطل كتاب الله وتميت سنة نبيه، وتعطل أنظمة الإسلام وسياسته...

 

إن هذا الذي يجري لأمة الإسلام من ويلات وضنك في العيش، ما هو إلا بسبب لهثها وراء سقط المتاع من أفكار ومفاهيم وسياسات الكفار، وتركها لأعظم سلاحٍ يعيد لها عزتها وقوتها وسؤددها، وهو مبدأ الإسلام بعقيدته وأفكاره ومفاهيمه وسياسته.

 

يا خير أمة أخرجت للناس، أيها الشهداء على الناس، لقد بعث الله الأنبياء والرسل كلاً إلى قومه، قبل بعثة نبينا محمد r، يحملون لهم دعوة الله ويشهدون عليهم يوم الموقف العظيم. يقول الله عز وجل: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾. يا أمة الوسط، يا أمة العدل، ألا يكفيكم فخراً وعزاً أن الله قد اصطفاكم لتكونوا حملة دعوته إلى الناس جميعاً. شأنكم في ذلك شأن نبيكم محمد e؟ ألا يكفيكم فخراً أن تكونوا أنتم الشهداء على الناس؟ ألا يكفيكم فخراً أن يرفع ربكم قدركم بحمل دعوته إلى مصاف الأنبياء؟ ألا يكفيكم فخراً أن يغبطكم الأنبياء والملائكة على محبة الله لكم؟!

 

كيف تتنكبون الطريق؟ وكيف تستنكفون عن حمل الدعوة وهذه هي رسالتكم؟! كيف تنامون في رابعة النهار وقد أضاء لكم ربكم الطريق بهذا الدين القيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟!

 

يا أنصار هذا الدين، يا حواريي هذا العصر، أين أنتم؟ من لهذا الدين ينصره؟ من للإسلام يضعه موضع التطبيق؟ من للنساء الثكالى؟ من للأطفال اليتامى؟ من للقتلى؟ من للجرحى؟ من لفلسطين السليبة؟ من للأقصى؟ من للشجر والحجر؟...

 

منذ أن غابت شمس الإسلام، بغياب دولة الخلافة أصبح حالكم كما ترون غنياً عن التعريف، فقدتم البوصلة، فتاه مركبكم في البحر، وما عاد ينفعكم كثرة التجديف، تحكّم الكفار في مصائركم، وأعانهم على ذلك حكام رويبضات، فأسلموكم إليهم، إسلام الشاة إلى ذابحها، يسومونكم سوء العذاب، يذبحون أبناءكم ونساءكم وينهبون خيراتكم، حكام باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، فكيف تصبرون على هذا الذل والهوان وعلى هذا الضياع؟!

 

منذ أن هدمت دولة الخلافة قد أصابنا الوهن، فهل آن الأوان لأبناء خير أمة أن يتداركوا أمتهم؟ هل آن الأوان لأحفاد خالد وصلاح الدين وأبي عبيدة أن يعيدوا أمجاد أجدادهم العظام بإقامة الخلافة التي تحرر البلاد والعباد وتقيم الدين وتحمي البيضة والكرامة؟ بلى والله لقد آن وإلا فمن للمسلمين اليوم في مشارق الأرض ومغاربها غير الخلافة؟

 

قولوا للكفار، إن الخلافة هي قضيتنا المصيرية فإما أن تكون الخلافة أو لا نكون، لن نترك حمل هذه الدعوة مهما كلفنا ذلك، قولوا لهم: والله لو نصبوا لنا أعواد المشانق على أن نترك العمل للخلافة ما تركناه حتى يظهرها الله أو نهلك دونها، ولن نكون مثل بني إسرائيل حيث حلت عليهم اللعنة. ولن نغفل عن واجبنا بعد اليوم أبداً، لقد عرفنا الطريق ووجدنا البوصلة في كتاب ربنا سبحانه وسنة نبينا e، سنعيد مجد الأمة وعزتها، سنقيم خلافتنا بإذن الله، وستحط الخلافة بجرانها في الأرض وستحق الحق وتنشر العدل، وتحمل الخير للبشرية قاطبة...

 

إننا في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ندعوكم للمشاركة في فعاليات ذكرى هدم الخلافة التي ينظمها حزب التحرير في شتى الولايات والأمصار لحث الأمة على العمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى نبيه e.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

الدكتور عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.domainnomeaning.com
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@domainnomeaning.com

2 تعليقات

  • يوسف
    يوسف الجمعة، 15 آذار/مارس 2019م 06:32 تعليق

    فما ظنكم برب العالمين

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 07 آذار/مارس 2019م 10:49 تعليق

    اللهم اعزنا واكرمنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع