المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 10 من جمادى الأولى 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 06 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 05 كانون الثاني/يناير 2020 م |
تصريح صحفي
خلاص الأمة من أزماتها، وحفظ كرامتها لا يتحققان إلا باتباع طريق الإسلام
ثلاثة أشهر مضت على بدء الحراك الشعبي في العراق، الذي تزداد وتائره حدة واتساعا ليشمل قطاعات واسعة من الشعب، تمثلت في شتى الاختصاصات في المجتمع كالأطباء والمهندسين، والجامعيين، والقانونيين، ورجال الأعمال، وحملة الشهادات العلمية بمعية جيوش العاطلين عن العمل... فضلا عن بعض رجال العشائر في محافظات الوسط والجنوب، بل يكاد ينخرط الشعب كله - إلا قليلا - في تلك التظاهرات تأييدا للمنتفضين بعد نفاد صبرهم على المظالم الجمة والواقع المأساوي الناجم عن سياسات الحكومات المتعاقبة التي نصبها الكافر المحتل منذ العام 2003.
ورغم تعطل الحياة شبه الكامل في مرافق عدة من البلاد إلا أن الزمر الحاكمة لا تزال تراوح مكانها متخذة من أساليب المراوغة وإيهام الجماهير بإصلاح الواقع الفاسد سبيلا للبقاء والتمسك بزمام الحكم عبر تدوير بعض الوجوه الكالحة..! مع استمرار عمليات خطف الناشطين والتصفية الجسدية التي تمارسها المجاميع المسلحة إيرانية الهوى، ولا تزيد تلك الجرائم المحتجين إلا إصرارا على المواقف ذاتها من رفض الطغمة الحاكمة بأجمعها.. وأصبحت البلاد بلا راع يدير شؤون أهلها، فالحكومة مستقيلة، (وفخامة) الرئيس برهم صالح واقع بين نار الشباب الثائر وبين ضغوط الأحزاب الفاسدة والمتعللة بالدستور سبب خراب الأوضاع ففشل لحد الآن بتكليف خلف لرئيس الحكومة المستقيل عبد المهدي رغم فوات مهل دستورية جعلت منهم أضحوكة لكل مراقب!
وتجاه حالة الاستعصاء هذه، باتت أمريكا أس البلاء ناقمة على عمّالها في العراق، وممتعضة من فشلهم في احتواء الشارع الغاضب، فما كان منها إلا أن قامت - بعد طول صمت على عربدة إيران وأذرعها في البلاد - بالتضحية بأحد أشرس كلابها وهو قاسم سليماني الذي ولغ في دماء الكثير من الأبرياء في العراق وسوريا ولبنان واليمن.. انتقاما لجرح (كبريائها) كدولة عظمى بعد اقتحام سفارتها في بغداد من مليشيات أشرفت هي على تغولها من جهة، ومحاولة لمغازلة الجماهير الرافضة لها ولعملائها من جهة ثانية، وتمهيدا لترتيب أوضاع العراق لاحقا بدفع عميل جديد لم تحترق صورته بعد بإسناد الحكم إليه عله يخرج البلاد من أزمتها الحاضرة من جهة ثالثة.
أيها الشباب الثائر:
إننا إذ نسلط الضوء على واقع معاناتكم، ونبسط الحقائق بوضوح أمامكم، فإنما نبغي الإخلاص في نصحكم وتحذيركم من مغبة اتباع مذاهب الكفار في السياسة وإدارة شؤون الناس عبر أوهام الديمقراطية الكافرة، والعلمانية الفاجرة، التي ربما تجركم خلف أحلامها الكاذبة، مبتعدين عن طريق النجاة الذي أراده الله سبحانه لكم، بإنزال شريعة الإسلام الحنيف النقي عن أكدار الطائفية البشعة، والعنصرية النتنة، فارجعوا إليه ففيه العدل والأمن والحياة الطيبة. ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |
1 تعليق
-
اللهم يسر سبيل الخلاص