المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 22 من ذي القعدة 1438هـ | رقم الإصدار: 03/38 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 14 آب/أغسطس 2017 م |
تصريح صحفي
بارزاني يشترطُ ضمَاناتٍ أمريكية قبل تأجيل الاستفتاء على استقلال كردستان
في سِياق إصرار بارزاني - رئيسِ ما يُسمَّى إقليمَ كردستان العراق - على إجراء الاستفتاء في موعده المُحدَّد بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2017 لتقرير المصير بإقامة دولة كردية مزعومة، باعتباره حقاً قومياً لهم منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، ذكر بيانٌ لرئاسة كردستان على موقعها الإلكترونيِّ أنَّ تيلرسون وزيرَ الخارجية الأمريكيَّ اتصلَ هاتفياً ببارزاني مُعرباً عن رغبة واشنطن في تأجيل الاستفتاء على استقلال الإقليم "وتأييدها استمرارَ المُباحثاتِ والمفاوضاتِ بين الإقليم وبغداد". وفي المقابل طالبَ بارزاني بضماناتٍ أمريكيةٍ وعراقيةٍ معاً لتأجيل الاستفتاء وليس إلغاءه تماماً، ما يجعلُ تلك الضماناتِ بمَثابةِ التزامٍ سياسيٍّ وأخلاقيّ. (جريدة العرب).
إنَّ بارزاني هذا صغيرٌ عَظُمَ في عَينهِ منصِبُ الرِّئاسَةِ المنتهيةِ صلاحيَّتهُ منذُ سنواتٍ، فيريدُ صَرفَ الأنظار عن مُطالباتِ خُصُومهِ بالتَّنَحِّي عن طريقِ افتعالِ الحِرصِ على حقوق شَعبهِ الذي ابتليَ به وبزمرتهِ المارقةِ، وهو يعلمُ عِلمَ اليقينِ أنَّ الظرفَ غيرُ مُواتٍ الآنَ، لأن أمريكا تُراعي (مصالِحَها) وكذا مَصالحَ أشياعها، المُتَسابقينَ في خِدمتها كتركيَّا وإيران، والنظام الدمَويِّ في سوريَّا حتى تنتهي من أزمة "التنظيم" الذي باتَ يُؤَرِّقُ المنطقة كلها، والمجتمع الأوروبيّ.
ولقد استمرأ بارزاني التبعِيَّة لأسيادهِ الكفار في بريطانيا وأمريكا، فرَضيَ أنْ يكونَ جِسْراً لعُبور مُؤامراتِهِم ومشاريعهم الخبيثة في (الأقلمَةِ) تارة (والفَدرَلة) أخرى، وجعلَ من موطنهِ المغتصبِ أشبهَ (بالمَحميَّات) التي تقام لحفظ نوعٍ ما من الأحياء. وقد اتخذتْ أمريكا المحتلة كردستانَ نموذجاً يُحتذى لإقامةِ أقاليمَ مُمَاثلةٍ في وسط العراق وجنوبهِ، فضَمَّنُوا دستُورَهُمُ المِعوَجَّ ذلك، ودافعَ التحالفُ الدَّوليُّ عنه أيَّما دِفَاعِ إبَّان اقتِرابِ تنظيمِ "الدولة" من حُدُودِه ليَجعلوا منهُ مُنطلقاً للإجهَاز على باقي أرض العراق فيُعمِلوا فيه تقطيعاً وتفتيتاً، ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ وإنَّنا لنَعِدُ بالقَصَاصِ العادلِ كلَّ مَن خانَ اللهَ ورسُولَهُ والمُؤمنينَ فإنَّ فرجَ اللهِ ونصرَهُ آتيانِ قريباً بإذنِ اللهِ تعالى، ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |
6 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خير الجزاء
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم