الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    14 من محرم 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 01
التاريخ الميلادي     الإثنين, 24 أيلول/سبتمبر 2018 م

 

 

بيان صحفي

 

صحيفة التايمز البريطانية تنشر دعاية مضللة عن حزب التحرير

 

(مترجم)

 

مقالتك "متطرفو حزب التحرير يستهدفون الشباب الذين يعيشون في الأحياء الداخلية في برمنغهام" في صحيفة التايمز في 22 أيلول/سبتمبر 2018 تبدو للقارئ كقناع رئيسي في دعاية مضللة، والتي تبدو وكأنها واحدة من سلسلة من المقالات الحديثة ذات الطبيعة المشابهة.

 

هناك الكثير مما ينبغي لنا تجاهله بشأن هذه المقالة، ولكنني أود انتهاز الفرصة للإسهاب في بعض نقاط مقالتك.

 

الأولى تتعلق بالطبيعة المضللة للمقالة التي تبدو كأنها تصطنع رأياً يساعد الحكومة من خلال محاولاتها المتجددة للحصول على صلاحيات أكبر لإسكات الأصوات المعارضة.

 

فيما يتعلق بتصنيف منظمتنا "كمجموعة متطرفة"، من الممكن أن يكون أقل تضليلاً أن نضيف أن هذا التوصيف يُستخدم من قبل الحكومات العلمانية التي تعتبر أن أي شخص يشكك في شرعية العلمانية بأنه "متطرف" - وهو طموح جبان يتجنب أي نقاش حقيقي للأفكار العلمانية، وآثارها الضارة على المجتمع.

 

لقد ذكرتَ أن حزب التحرير محظور في بعض الدول، لكنك لم تخبر قراءك عن واقع هذه الدول، بأنها اليوم في معظمها ديكتاتوريات قمعية تستخدم تهمة "التطرف" لاختطاف وتعذيب وحتى قتل الناقدين السياسيين للنظام.

 

لقد اخترتَ عدم إخبار قرائك أنه حتى في الماضي كان مستشارو الحكومة قد أُجبِروا على الاعتراف خفية بما يعترفون به نادراً علانية - وهو أن نظريات "التطرف والأصولية" التي يتم الترويج لها واستخدامها لمهاجمة الإسلام ومهاجمة عمل منظمتنا باطلة - بل ربما تأتي بنتائج عكسية.

 

(https://www.telegraph.co.uk/journalists/andrew-gilligan/7908262/Hizb-ut-Tahrir-is-not-a-gateway-to-terrorism-claims-Whitehall-report.html)

 

لقد استخدمتَ التلميحات، واصفاً حملتنا #StandForNothingFallForAnything "كحملة توظيف" في منطقة "مرتبطة بالإرهاب" - ولكنك اخترت عدم القول إن شباب الحزب هم من قام بهذه الحملة في الدولة في العديد من الأحياء التي يعيش فيها المسلمون، لا سيما تلك المناطق المضطربة بسبب عنف العصابات العلمانية.

 

لقد ألمحتَ إلى أن بعض مواد الحملة لم تذكر اسم حزب التحرير - ولكنك تجاهلت ما قيل لصحفيّك في مراسلات البريد الإلكتروني، أن جميع أعضاء الحزب الذين كانوا نشطين في الحملة معروفون جيدا في تجمعاتهم المحلية باعتبارهم نشطاء في الحزب؛ وأنه تم الإعلان عن الحملة على نطاق واسع في موقع حزب التحرير على شبكة الإنترنت في بريطانيا ووسائل التواصل الإلكتروني؛ وكتبنا إلى المساجد وزعماء الجالية لإبلاغهم بالهدف من حملة حزب التحرير هذه.

 

وأخيرًا، على أساس تضليل قرائك بطريقة مسيّسة بشكل واضح، عندما زعمت أن أحد منظمي برمنغهام دافع عن إمام مانشستر الذي دعا إلى الجهاد، فإن الأمر كان ليكون أقل تضليلاً لو اقتبست بالفعل من مراسلات البريد الإلكتروني التي أجريتها مع الحزب حول هذا البيان الصحفي الخاص: "يتهم البيان الصحفي حول تصريح الإمام، البي بي سي بأنها تخنق أي مناقشة معقولة حول الجهاد، لتشجيع النظرة الخاطئة بأن الجهاد هو أشبه (بالإرهاب)، مع أنه ليس كذلك. إن المدنيين في سوريا الذين حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد الرئيس القاتل الأسد لا ينبغي لومهم على ذلك، لأن هدفهم هو الدفاع عن أرواحهم ضد الهجمات. من خلال اقتباساتك المختارة، يبدو أن مقالتك قد تضيف أيضًا إلى التشويش حول معنى الجهاد، ما يمنع حدوث نقاش معقول، مما يؤدي إلى الضرر أكثر من النفع".

 

النقطة الثانية تتعلق بالهدف الواضح لمثل هذا التقرير الصحفي - وهو إسكات أمثال وجهات نظرنا التي تتحدى المعايير السائدة.

 

لقد اعتدنا على الحكومة البريطانية والمدافعين عن العلمانية في بلادنا (ممن يشملون أقسامًا من وسائل الإعلام) أن يستخدموا أساليب البلطجة لإسكات النقد، وكذلك بريطانيا والحكومات الغربية الأخرى التي تبارك للأنظمة في جميع أنحاء العالم في محاولة لمنع نهضة المسلمين.

 

لكننا لا نخجل من هذه الحملة التي قمنا بها - التي كانت تحرض علناً الناس العاديين، المسلمين وغير المسلمين، على تحدي التفكير السائد في المجتمع العلماني وتأثيره داخل بريطانيا وفي جميع أنحاء العالم. هؤلاء الأشخاص جميعهم هم في نهاية المطاف ضحية النخبة العلمانية - التي تضم الحكومة والمدافعين عن وسائل الإعلام - الذين يستغلونها، والذين يشعرون بالتهديد من خلال تحدي الأفكار، وكذلك يفعلون كل ما في وسعهم لتجنب ومنع مثل هذا التمحيص الفكري والنقاش. نحن نعتقد أن الناس العاديين، المسلمين وغير المسلمين، يستحقون الفرصة لمناقشة هذه الأفكار الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، والتي تعتبر غير قابلة للنقاش من قبل الدولة.

 

إننا لا نخجل من موقفنا من الأرض المباركة فلسطين، حيث دعا حزب التحرير باستمرار الجيوش في البلدان الإسلامية إلى أن تكون جزءا من خطة تحرير فلسطين المحتلة. يتطلب الاحتلال العسكري "على مستوى الدولة" استجابة على مستوى الدولة، بما في ذلك الإعداد العسكري، وليس تصرفات الأفراد أو المؤسسات الدولية غير الفاعلة. هذا ليس شيئًا جديدًا، ويعرف اللورد كارليسل جيدًا أن هذا كان جزءًا بارزًا جدًا من دعوة الحزب هنا عندما كان هو المراجع المعين من الحكومة لتشريع الإرهاب.

 

نحن واضحون للغاية بشأن اللغة التي نستخدمها ولماذا نستخدمها. نحن لا نعترف "بإسرائيل" كدولة شرعية. لأنها قائمة على احتلال أرض فلسطين وتشريد أهلها منها... إننا في بريطانيا نستخدم مصطلح "الكيان الصهيوني"، لكي نوضح أننا لا نقوم بتعميم قضية الاحتلال على كل الشعب اليهودي.

 

عندما يتحدث المسلمون عن الصهيونية في فلسطين، فإنهم يعنون الاحتلال للأرض المباركة فلسطين، وليس الاتهام العام ضد كل الشعب اليهودي. يشعر المسلمون بألم شديد بسبب المظالم الرهيبة للاحتلال الصهيوني، حيث إنهم يميزون بسهولة ضحايا هذا المشروع الاستعماري الباطل. لذلك عندما تحدث شاعر حول هذا الموضوع، كان الصحفي يعرف جيدا أن هذا هو السياق - ولا علاقة له بفلسفة سياسية مدمرة بـ"خطاب الكراهية" - وهو مصطلح يستخدم بشكل متزايد لإسكات النقاش حول القضية.

 

إنني أدرك أنك أمضيت أسابيع في محاولة صياغة وجهة نظرك، متجاهلاً الكثير من مراسلاتنا - وأنا أدرك أن الخط الفاصل بين الصحافة والدعاية يمكن أن يكون في بعض الأحيان دقيقاً جدًا. للأسف، إن هذا المقال لم يكن في أي موضع قريباً من هذا الخط الرفيع!

 

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 28 أيلول/سبتمبر 2018م 12:41 تعليق

    وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع