الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    27 من شوال 1439هـ رقم الإصدار: 25/1439هـ
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 11 تموز/يوليو 2018 م

 

الرد على تساؤلات وتعريضات أحد صحفيي ديلي ميل

 

(مترجم)

 

 

تلقينا رسالة إلكترونية من أحد صحفيي ديلي ميل تطلب منا الرد على عدد من الادعاءات قبل نشر مقال في نهاية الأسبوع. وهنا ردنا.

 

عزيزي السيد كوخ،

 

نشكرك على رسالتك الإلكترونية بتاريخ 9 تموز/يوليو 2018.

 

أرحب بجهدك للتواصل معنا قبل كتابة قصة تتعلق بحزبنا، على الرغم من أنني متأكد أنك ستتفهم توقعاتي المتواضعة بأن صحيفة ديلي ميل لن تنشر تحليلاً موضوعياً عن حزبنا لأسباب متعددة!

 

أولاً، في مقالة في 7 تموز/يوليو 2018، نشرت ميل أونلاين أكاذيب لا أساس لها حول حزب التحرير دون اتباع معيار مهني صحفي أساسي وذلك بالاتصال بنا للتعليق قبل النشر.

 

ثانياً، احتوت تلك المقالة على مزاعم غير معقولة ولا أساس لها من الصحة حول "حزب التحرير" تشجع "المذهبية"، في محاولة "للولوج في تلك الأنظمة والمؤسسات (العلمانية) لإلحاق الضرر بها بشكل فعال من الداخل، أو الاستيلاء عليها من الداخل". نرفض هذه الفكرة بالكامل. منهج حزب التحرير في العمل معلوم جداً بأنه عمل سياسي فكري، دونما أي انخراط في الأعمال المادية. ليس لدينا مصلحة في تقويض الأنظمة العلمانية بهذه الطريقة، لأن هذا لم يكن عمل الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نتأسى به، كما لا يمكن أن يحقق مثل هذا العمل أي شيء مفيد أو دائم. اهتمامنا الوحيد هو كشف زيف الفكر العلماني، والضرر الذي يلحقه بالعالم اليوم.

 

ومع ذلك، لم يكن هناك "تمذهب" أسوأ من التدخل الاستعماري في العالم الإسلامي الذي قامت به مختلف الدول الغربية. لا عداء ولا شيء أكثر إثارة من التعامل مع الإسلام والمسلمين من خلال السياسة الخارجية لتلك الدول، والذي غالباً ما تجد صداه في وسائل الإعلام المملوكة من قبل الشركات الكبرى - والتي للأسف تشمل مؤسستك. بل إن افتراض أي شيء يفعله حزبنا هو شبيه إلى حد بعيد بالعمل الذي يعطي وجهة نظر مشوهة تمامًا للواقع.

 

ثالثًا، لا يزال موقع ديلي ميل الإلكتروني ينشر مقالة تحتوي على أكاذيب لا أساس لها من الصحة حول حزب التحرير، على الرغم من كشفنا عدم دقتها. يرجى قراءة بياننا الصحفي حول هذه المسألة http://www.hizb.org.uk/media/press-releases/daily-mail-publishes-baseless-lies-about-hizb-ut-tahrir.

 

رابعاً، تقوم رسالتك الإلكترونية الخاصة باتهامات مزعجة ذات "لغة معادية وتحريضية"، مما يدل على قلة اهتمامك بالحديث عن الحقائق حول عمل حزب التحرير في بريطانيا، وأنك أكثر اهتمامًا بالقيام باتهامات واسعة النطاق لخدمة جدول أعمال مؤذٍ.

 

وبعد كل الذي ذكرت، يسعدني الرد على النقاط التي أثيرت في رسالتك الإلكترونية.

 

لا أستطيع أن أؤكد دقة الكثير مما زعمت أنه قيل، ولكن مع ذلك سأجيب على المعلومات التي نقلتها إلينا، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا أنا ولا قراؤك غافلون عن السياق الكامل للمناقشات التي جرت.

 

1. فيما يتعلق بمخاوفك من أن محتوى مقالك يمكن اعتباره "معاديًا" و"مثيرًا للمشاعر" و"متطرفًا" و"على خلاف مع الثقافة الغربية التقليدية"، وأنه قابل لدفع الناس "للتطرف":

 

حزب التحرير هو حزب سياسي يتعامل فقط بالأفكار والآراء. عند قيامنا بذلك نفضح الأفكار الباطلة، بغض النظر عما إذا كانت شائعة أو تقليدية، ونعبر عن آرائنا بغض النظر عما إذا كانت غير تقليدية أو غير شعبية.

 

لقد أصبح من الشائع وصف أي شيء يتناقض مع المعايير الليبرالية العلمانية، أو وجهات النظر السياسية التي تختلف مع سياسات الدولة البريطانية، بأوصاف مثل "المتطرفة"، و"العدائية" وغيرها - مما يعني عملياً وقف أي نقاش، بدلاً من الرد على النقاط الفنية.

 

من وجهة نظرنا إن مثل هذا التصنيف وإغلاق النقاش حول الأفكار والأحكام السياسية في الإسلام - وهو ما تهدف إليه سياسة مكافحة التطرف الحالية - هو محرك حقيقي للأعمال المدمرة لبعض الأفراد، لأنه يترك الناس الذين لديهم أسئلة حول هذه الأفكار على غير هدى؛ ويدعهم يتلقون إجابتهم على هذه الأسئلة من خلال أولئك الذين قد يضللونهم.

 

على النقيض من محاولات الشرطة لمراقبة الأفكار والمعتقدات، نحن نرحب بالمناقشة والجدال، لا سيما حول الفكر العلماني الذي يفرض حاليا على شعوب العالم. يمكن إثبات أن الرأسمالية العلمانية، من خلال دعمها للديمقراطيات والدكتاتوريات في الخارج، هي المبدأ الأكثر عدائية واستفزازاً للمشاعر شهدتها البشرية على الإطلاق. إنها وحدها المسؤولة عن المعاناة الهائلة في العالم اليوم، سواء هنا في بريطانيا أو في الخارج. من المؤكد أن مبدأ بهذا التأثير على العالم يستحق المناقشة والحوار الصحيح حوله؟!

 

2. فيما يتعلق بعمل حزب التحرير في بريطانيا:

 

وكما تقر في رسالتك الإلكترونية، فإن حزب التحرير قد اتخذ العالم الإسلامي مجالاً لعمله لإقامة (الخلافة). يقتصر عمل الحزب في الدول الغربية على الرد فكرياً على الأباطيل التي تنشر في وسائل الإعلام عن الإسلام، وإلى تعزيز القيم والأفكار الإسلامية كعلاج للفساد الليبرالي العلماني الذي يعاني منه العالم في الوقت الراهن، وكذلك كشف المؤامرات الاستعمارية ضد الشعوب في العالم.

 

لخص بيان صحفي من حزب التحرير في ألمانيا رداً على إغلاق النمسا لبعض المساجد مؤخراً موقفنا قائلاً: "بدلًا من تمزيق المجتمع بخلق روايات مكذوبة عن احتمالية استيلاء عدو على السلطة، يطالب حزب التحرير بحل مقبول يجعل العلاقة بين المسلمين والأغلبية في المجتمع مبنية على أساس واضح يقبله الجميع، ألا وهو عدم المساس بالأمن العام. والسبيل إلى ذلك هو القبول الفعلي بتعدد وجهات النظر في الحياة وما يرتبط بذلك من المحافظة على الهوية الإسلامية وممارسة الحياة الإسلامية في المجال الشخصي بدون أية مضايقة. فيتم بذلك المحافظة على السلم في المجتمع وتُمنع عمليات التفسخ السياسي الاجتماعي".

 

3. فيما يتعلق بذلك، ما ورد في مقالك بأن عبارة "الوقوف من أجل الإسلام" الواردة في أحد الكتب، تبرر "الإرهاب":

 

قولك هذا يكشف إما عن عدم القدرة على فهم اللغة الإنجليزية البسيطة أو الرغبة في تشويه المعنى المقصود من العبارة عمدا، عندما يبدأ الاقتباس الذي أوردته يبدأ بالقول إن "الإسلام جازم في حظر الانتحار وقتل الأبرياء"!

 

إن أي قول بأن حزب التحرير يشجع أي شكل من أشكال العنف ضد الرعايا البريطانيين العاديين، في الداخل أو في الخارج، أو يشكل أي نوع من التهديد المادي لأشخاصهم أو ممتلكاتهم هو كذبة لا أساس لها من الصحة، وهو صراخ اليأس.

 

هذا رأي تتفق عليه مجموعة متنوعة من الخبراء https://www.telegraph.co.uk/journalists/andrew-gilligan/7908262/Hizb-ut-Tahrir-is-not-a-gateway-to-terrorism

 

4- المزيد مما يتصل بهذه السلسلة من المزاعم التي لا أساس لها، هي سؤالك حول "الروابط بجامعة وستمنستر وأولئك الذين ذهبوا من هناك لارتكاب أعمال إرهابية...".

 

أنت لا تحدد ما هي الروابط المزعومة بجامعة وستمنستر. ومع ذلك، فقد سبق لنا أن رددنا على صحيفة ديلي ميل وغيرها من الصحف التي نشرت الأكاذيب التي تزعم وجود روابط بين أنشطة حزب التحرير وأفعال العنف من أفراد لا صلة لهم بالحزب. أرجو أن تقرأ ما كتب http://www.hizb.org.uk/media/press-releases/daily-mail-publishes-baseless-lies-about-hizb-ut-tahrir و http://www.hizb.org.uk/media

 

إن تجنيد الناس للمشاركة في العمل السياسي أو الفكري سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه ليس أمراً يلزم انتقاده - وبصراحة، فإن إساءة تفسير معنى كلمات مثل "تجنيد" هو في الحقيقة التخلص من قاع البرميل من الناحية الصحفية.

 

5. فيما يتعلق بآراء حزب التحرير حول الديمقراطية كما تزعم في رسالتك الإلكترونية.

 

نحن حزب يحبذ التمثيل الحقيقي من خلال الانتخابات. يتضمن مشروع دستورنا للدولة الإسلامية مجلسًا منتخبًا يبايع رئيس الدولة، الخليفة. ومع ذلك، فإننا نعتقد بالفعل أن "الديمقراطية" هي فكرة خاطئة، تَعِد الشعب بحق الاختيار والمحاسبة، ولكنها لا تمنحهم هذا ولا ذاك.

 

إن هيمنة المسؤولين غير المنتخبين في بروكسل، الذين يحكمون "أوروبا الديمقراطية" والفشل الحالي في تحقيق نتيجة استفتاء خروج بريطانيا بطريقة شفافة، يجب أن يكون كلاهما دليلاً كافياً على هذه الحقيقة بالنسبة لصحفي في صحيفة ديلي ميل!

 

تسمح ديمقراطيات العالم اليوم لمجموعة من النخبة الصغيرة ذات المصالح الخاصة بإثراء نفسها على حساب الناس العاديين في الداخل والخارج.

 

يعمل حزب التحرير بلا خجل على كشف حقيقة الديمقراطية التي يروج لها بشكل مبالغ به الرأسماليون الغربيون ووسائل إعلامهم، ثم تُفرض على العالم من خلال جيوشهم ومليشياتهم الخاصة وعملائهم في أنحاء العالم.

 

نحن نؤمن بأن الإسلام، على النقيض من ذلك، يقف لصالح خيار سياسي حقيقي، ومحاسبة وعدل، يزيل التلاعب والتحيز الذي يخدم مصالح تلك النخب الرأسمالية. الكفر (بمعنى غير الإسلام) هي الكلمة العربية المستخدمة في القرآن والثقافة الإسلامية لوصف أي فكرة لا تستند إلى الإسلام وتتناقض مع قواعد الإسلام. فواقع الديمقراطية الذي يجعل مجموعة صغيرة من المشرعين، بدلا من الشريعة الإسلامية، يجعلها بكل وضوح فكرة غير إسلامية. إن السياق، الذي يفسر اللغة الدقيقة للكتاب الذي اقتبست منه، هو المحاولة الغربية لفرض الديمقراطية على العالم الإسلامي خلال القرنين الماضيين، على الرغم من تناقضها مع ثقافة وتاريخ وعقائد الناس الذين يعيشون هناك.

 

6. فيما يتعلق بآراء حزب التحرير حول الشذوذ الجنسي كما هو مزعوم في رسالتك الإلكترونية.

 

يبدو أن العبارات التي ذكرتها تصف التناقضات الواضحة التي تنشأ عند أخذ الحرية الشخصية كمعيار للعلاقات الجنسية. إن ما تصفه "ميثاقاً غربياً" اليوم يبدو غريباً على جيل سابق أو على أناس في أجزاء أخرى كثيرة من العالم. إن كلا المعيارين لجعل أي علاقة مقبولة أو غير مقبولة والنتائج المجتمعية الضخمة لمعايير اليوم هي أمور مشروعة للنقاش والحوار - ونحن بالتأكيد لا نعتزم التوقف عن طرح مثل هذه الأمور للمناقشة، وإبراز التناقضات في المعايير، على الرغم من الضغوط السياسية للقيام بذلك.

 

7. بخصوص قلقك من أن بعض المؤلفات تناولت قضية "الجهاد"

 

لقد اعتاد الناس على الاستماع إلى وجهتي نظر متناقضتين حول موضوع الجهاد - الذي يحصره بالكامل بالنضال الروحي للنفس، والآخر الذي يربطه زوراً بأفعال "الإرهاب" مثال ما جرى في مانشستر أو جسر لندن.

 

علاوة على ذلك، فإن استراتيجية الحكومة في مكافحة التطرف تجعل معظم الأئمة مترددين في تفسير ما يعنيه الجهاد بالفعل، خشية أن يتم وصفهم بدعاة "التطرف". هذه حالة كارثية، تترك لدى المسلمين تساؤلات حول هذا الموضوع الساخن، وتمنعهم من الحصول على إجابات ذات معنى. لذلك نرى أنه من المناسب تمامًا مناقشة مسألة الجهاد في سياقها المناسب.

 

توضح المنشورات العديدة لحزب التحرير، بالإضافة إلى 1400 سنة من الدراسات الإسلامية، أن الجهاد هو ما قد تعتبره السياسة الخارجية والدفاعية للدولة الإسلامية. بمعنى أنها تتعلق بالدفاع عن النفس أمام المعتدي، أو إزالة العائق المادي في طريق الدعوة إلى الإسلام، خاصة ضد الطغاة أو المستبدين الذين يظلمون شعوبهم ويمنعونهم من معرفة الإسلام.

 

في الوقت الذي قامت فيه بريطانيا وأمريكا بإزالة صدام حسين والعقيد القذافي من أجل استغلال موارد المنطقة والاستيلاء على ثروات البلاد، وفرض العلمانية الليبرالية على الناس - فإن الدولة، الإسلامية، لن تساعد على إزالة مثل هؤلاء المستبدين فحسب، بل تستثمر الثروة والموارد لبناء تلك البلاد، وتترك للناس اختيار دينهم دون إكراه.

 

8. فيما يتعلق بمخاوفك من وجود أولاد ذوي ثلاثة عشر عامًا من العمر يقفون خلف كشك من الكتب

 

نرحب بالشباب للمشاركة في فعالياتنا العامة، ولكن ليس من منهجنا السماح بهذا النوع من العمل الإداري. ومن ثم، سألفت انتباه المسؤولين. حزب التحرير في بريطانيا يسمح للرجال والنساء فوق سن السادسة عشرة فحسب بالاشتراك رسميا في الدراسة والعمل معه.

 

في الختام، لا يسعني إلا أن أؤكد من جديد أن الصحافة المهنية مطالبة بمحاولة نقل كل هذا بصدق في مقالتك - مع السياق الكامل، وبعد الاتصال بالأفراد للتوضيح. آمل أن لا تتبع تقاليد بعض زملائك الذين أعطوا صحيفة ديلي ميل سمعة الصحافة المزرابية التي تعرف بها، عندما يتخيرون عن قصد، مقتطفات خارج السياق لإضفاء الإثارة على مقالاتهم الكرزية، في تجاهل تام للحقيقة...

 

مع تحياتي

 

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 16 تموز/يوليو 2018م 18:22 تعليق

    بارك الله جهودكم وجهود شباب حزب التحرير أين ما كانوا ونصر بكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع