بيان صحفي

أيها المسلمون! أيها الضباط المخلصون في الجيش البنغالي! قفوا في وجه نظام حسينة الخائن وضعوا حداً لخيانتها في تعريض قواتنا العسكرية وحرس الحدود للخطر

سادت حالة من التوتر في قرية (باهارامبور) في ولاية (حرايبور) الحدودية في (ثاكورغاون) بعد أن فتح أحد أفراد حرس الحدود البنغالي النار على قرويين يوم الثلاثاء 2019/2/12 أودى بحياة ثلاثة قرويين على الأقل، بينهم صبي في الثانية عشرة من عمره، وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين ومنهم نساء. وللأسف، فإنه في وقت لاحق، تمت مقاضاة هؤلاء القتلى والمصابين بأمر حكومي! وكان هذا التصادم المؤسف بين القرويين وقوات حرس الحدود نتيجة مباشرة لطلب الهند في قمة الـ47 العام الماضي والتي انعقدت بين قوات حرس الحدود البنغالية مع نظيرتها الهندية، وقد تعهد الجانب البنغالي حينها بالحد من الجرائم عبر الحدود بما في ذلك التهريب، لذلك أصبحنا نشهد محاولات من نظام حسينة لإنقاذ صورة الهند القاتلة من خلال السماح لقوات حرس الحدود بالوقوف ضد المدنيين البنغاليين العزّل.

أيها المسلمون! بناء على طلبات الهند، تسعى الخائنة حسينة إلى شل قواتنا العسكرية وشبه العسكرية. وقد بدأت فترات حكمها منذ 10 سنوات وهي في تعاون تام مع الهند، وقد بدأت بالقتل الوحشي لضباط جيشنا في مذبحة حرس الحدود في (بيلخانا) ما بين 25-27 شباط/فبراير 2009. ومن خلال تلك المذبحة أضعفت الجيش وحرس الحدود في البلاد، وأوقعت بينهم العداوة. ومنذ ذلك الحين، شاركت في مؤامرات متعددة من أجل زرع عدم الثقة والشك في أذهان الناس عن قواتنا العسكرية وشبه العسكرية. إنّ لقوات حرس الحدود إرثاً مجيداً، حيث استمرت لعقود وهي تدافع عن الأمة من التوغلات الهندية، بينما يتم استخدامها الآن كذراع أمني لقوات حرس الحدود الهندية ضد الذين يعيشون بالقرب من الحدود. وبدلاً من نشرها للدفاع عن الحدود، يتم استخدامها ضد الناس في كل مناسبة، وخصوصا عندما يخرج الناس إلى الشوارع للاحتجاج على الحكومة، مثلما فعلوا أثناء حركة السلامة على الطرقات، وغيرها من الاحتجاجات. وعلاوة على ذلك، افتعلت حسينة جدلاً حول صدق وإخلاص جيشنا، عندما استسلمت للمطالب الشعبية بنشر الجيش خلال الانتخابات الوطنية، ولكنها لم تسند إليهم أي واجب أو سلطة لوقف عمليات التزوير مما جعلهم شهود زور على الانتخابات الهزلية. وعندما كان يجب نشر جيشنا القوي والشجاع بالكامل لتحرير أراكان والمسلمين الروهينجا، سمعنا بدلاً من ذلك مزاعم ميانمار الوقحة في (حقها) في جزيرة سانت مارتن في بنغلاديش، وفي الوقت نفسه، وبدلاً من مساعدة قوات حرس الحدود للمسلمين الروهينجا وهم هاربون من ميانمار للنجاة بأرواحهم، أُمروا بإطلاق النار عليهم.

أيها المسلمون! من أجل إطالة فترة حكمها الجبري والتمكين للكافر المستعمر في بلادنا، من أمريكا والهند على قواتنا العسكرية، تريد حسينة من قواتنا العسكرية أن تكون تابعة وعاجزة عن الردع. لذلك يجب أن تعملوا لإنقاذ قواتنا المسلحة من حيل حسينة الشريرة، وتتوحدوا تحت قيادة حزب التحرير للتخلص من الخائنة حسينة، من خلال مطالبتكم من الضباط المخلصين في الجيش إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

أيها الضباط المخلصون في الجيش! إنّ أحد أسباب قوة الجيش المسلم هي أن الناس منه وهو منهم، وأنهم جميعا يقاومون معا عدوان الكافر المشرك، ومثال على ذلك ما شهدناه في مواجهة عام 2001 على حدود (بادوا/ روامري) ضد التوغل الهندي. إنّ حسينة تسعى لإفساد العلاقات القوية بينكم وبين الناس وتنشر الفوضى وانعدام الثقة، حتى يفقد الناس الثقة فيكم ويتوقفوا عن دعوتكم إلى إزالة حكمها الاستبدادي. وقد أجبر هذا النظام الخائن قوات حرس الحدود على التصرف كالمهرجين من خلال تبادل الزهور والحلويات مع قوات الحرس الهندية، من الذين قتلوا أختكم (فيلاني) وآلاف آخرين من هذه الأمة، ومن ناحية أخرى تم نشر هذه القوات ذاتها ضد شعبها. ويريد نظام حسينة أن تنسوا تورط الهند في قتل زملائكم من ضباط مذبحة حرس الحدود في (بيلخانا)، بل تريد منكم أن تعانقوا قتلة إخوانكم من المجرمين. ونحن في حزب التحرير/ ولاية بنغلادش، نحثكم على عدم الوقوع في فخ هذا النظام. ومن أجل إنقاذ قواتكم العسكرية وشبه العسكرية من أن تصبح قوات تابعة للهند المشركة، يجب عليكم الإطاحة بهذا النظام فوراً وتسليم السلطة لحزب التحرير لإقامة الخلافة. ففي ظل الخلافة ستتمكنون من ردع أي شكل من أشكال العدوان، من المشركين في ميانمار والهند. وسوف تحاسب الخلافة حسينة على تعاونها مع الهند وقتل زملائكم من الضباط. ولوضع حد دائم للعدوان الهندي، فإن جيش الخلافة القوي، يداً بيد مع الأمة، سيحرر الهند ويعيدها إلى حضن الأمة والحكم بالإسلام إن شاء الله قريبا.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنْ النَّارِ؛ عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام» النسائي.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش