فلسطين: خطبة جمعة بعنوان "وهزم الأحزاب وحده"
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ثورة الشام كاشفة فاضحة، ومعركتها تشبه معركة الأحزاب، والله هازمهم وحده بإذنه تعالى. فحاكم العراق يحذر من تداعيات طائفية على العراق إذا ما نجحت الثورة في سوريا، ويدخل قواته لتقصف وتقتل وتجرح وتدمر وتحاصر، وتساعد فلولَ قوات النظام المنهزمة، وجراحَهم تطبب. وحاكم قطر يستضيف وزير الخارجية الأميركي ويفتح له الأبواب السياسية والمالية على مصراعيها للتدخل في الشأن السوري. وأمين عام الجامعة العربية يفتح باب مساعدة الثوار المؤيدين لمعاذ الخطيب وتسليحهم على مصراعيه. وبهذا تكتمل أضلاع المثلث الأميركي لمحاصرة الثورة الشامية المباركة الكاشفة الفاضحة، والتي تشكل خطرا محدقا بعروش الحكام العملاء في المنطقة، ومعهم حاكم سوريا النكرة الجبان بشار. وهكذا يؤازر الطغاة بعضهم بعضاً، لذبح أهل الشام، وقطع الطريق على قادتهم الشعبيين الربانيين الحقيقيين. من لبنان إلى الأردن، ومن تركيا إلى العراق، ثم إلى ما يسمى بقوات حفظ السلام في الجولان المحتلة، لتكتمل حلقة التآمر، وتفشل ثورة الشام، ويُجهَض مشروعها المصيري. وما كان هذا الاصطفاف ليكون لولا أنهم علموا أن هذه الثورة هي ثورة حق، وأن مشروعها لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية هو مشروع حضاري بامتياز، لا تقبل بأقل من حاكم يسوس أهل الشام بما أنزل الله تعالى. فلذلك اجتمعوا، بكل المكر والخداع، وبكل الحشد والجمع والتأليب.
الجمعة، 26 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 08 آذار/مارس 2013م