الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 بسم الله الرحمن الرحيم

أوباما يأمر بالقضاء على الإسلام وحكام باكستان سمعًا وطاعة!

 

بعد هجمات سان برناردينو وباريس، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حاجة العالم لتغيير معتقدات المسلمين وقيمهم، فقد قال في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2015م: "مع انتشار أيديولوجية متطرفة، فإنه يجب على زعماء المسلمين هنا وحول العالم مواصلة العمل معنا بشكل حاسم ولا لبس فيه على رفض هذه الأيديولوجية، وتلك التفسيرات للإسلام التي تتعارض مع قيم التسامح الديني والاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية". وقد استجاب نظام رحيل/ نواز، بما فيه القيادة العسكرية، لما أمر به أوباما بالالتزام الكامل؛ ففي اجتماع للقادة العسكريين، في الثاني والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2015م، أعلن جميع القادة العسكريين عن مساندة الحكومة في مكافحة "التطرف".

 

نظام رحيل/ نواز ينفذ أوامر أوباما، على الرغم من أنها بنيت على الأكاذيب. فمعلوم لدينا ولدى الجميع أن الإسلام بريء من قتل المدنيين، فالإسلام يحرّم قتل المدنيين (غير المقاتلين)، وحتى خلال الحروب وعند لقاء العدو، فقد كان رسول الله e يوصي جيش المسلمين: «وَلا تَقْتُلُوا امْرَأَةً، وَلا وَلِيدًا، وَلا شَيْخًا كَبِيرًا»، وكان خليفة رسول الله، أبو بكر الصديق رضي الله عنه، يوصي قادة جيشه: "وَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَقْوَامًا قَدْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِي هَذِهِ الصَّوَامِعِ فَاتْرُكُوهُمْ وَمَا حَبَسُوا لَهُ أَنْفُسَهُمْ... وَلَا تَقْتُلُوا كَبِيرًا هَرِمًا، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا وَلِيدًا، وَلَا تُخْرِبُوا عُمْرَانًا"، وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يوصي قادة جيشه: "...لَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تُمَثِّلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا امْرَأَةً، وَلَا صَبِيًّا، وَلَا شَيْخًا". وعلاوة على ذلك، فإن هذه الأخلاق النبيلة التي كانت تتخلق بها جيوش المسلمين لم توجد مثلها أو ما يشبهها في معارك الغرب الذي يتهمنا في ديننا، فالغرب دائمًا يقوم بجرائم ضد الإنسانية، تنأى عنها وحوش الغاب.

 

مع ذلك، وعلى الرغم من أكاذيب أوباما ونفاقه، فقد سمع له نظام رحيل/ نواز وأطاع، وباستخدام "خطة العمل الوطنية"، أطلق البلطجية التابعين له لاضطهاد المسلمين المخلصين، من مضايقة العلماء والناشطين الإسلاميين والدعاة الآخرين إلى الإسلام واعتقالهم، كما أن النظام قام بتهديد الصحفيين مغبة تغطية وسائل الإعلام لنشاطات المسلمين، وترهيب القضاء من إنصاف السياسيين المسلمين من حملة الدعوة. وقد مارس النظام أقسى أساليب الوحشية ضد شباب حزب التحرير العاملين لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وقد انتهك بلطجية النظام حرمات بيوت الشباب، غير مبالين لحرمة نسائهم، ملوّحين بالأسلحة أمام الأطفال لإرعابهم، ولم يستثنوا من الاعتقال عائلات وأقارب الشباب، بمن فيهم زوجاتهم والأطفال المعاقون جسديًا، ويزجون بهم في أقبية السجون من دون محاكمة أو إغاثة، بمن فيهم الطبيب، والمهندس، والمعلم، ومرضى القلب، ومن ينزف من أحشائه، ويقدمون على تعذيب الشباب بقسوة وحرمانهم من النوم، وضربهم بقضبان الحديد، وحتى تعريضهم للصدمات الكهربائية. وقد أصبحت جرائم النظام ضد حزب التحرير معروفة لعامة الناس وقد سمعوا بها، وقد تسربت إلى وسائل الإعلام، على الرغم من أن النظام فرض التعتيم الإعلامي على الحزب. ويواصل النظام أفعاله الشيطانية هذه ضد حزب التحرير، على الرغم من أن رسول الله e قد بشّر بعودة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، حيث قال: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.

 

أيها المسلمون في باكستان!

بذريعة "خطة العمل الوطنية" انضم حكامنا للحلف الصليبي الغربي للقضاء على الإسلام كطريقة حياة، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى حذرهم بقوله: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾ [البقرة: 120]. وهم يؤذون الدعاة إلى الإسلام على الرغم من أن رسول الله e قال: «ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة» رواه الحاكم. وكما لو أن هذا لم يكن كافيًا، فقد اختار الحكام الحاليون محاربة إسلامنا في زمن تطالب فيه الأمة كلها بعودة الخلافة على منهاج النبوة وباتت بشائرها تلوح في الأفق.

 

يجب أن تتأكدوا من أن النصر قريب، وما هذه الهجمة الشرسة على إسلامكم إلا أمارة على قرب الفرج، والله سبحانه وتعالى مع المسلمين، وهو حين يمهل للطاغية يكون ذلك إلى حين، يمسك بعدها به ولا يفلته. ويجب أن تعلموا أن الله سبحانه وتعالى لن ينزل الخلافة من السماء، بل تقوم من خلال نصره لنا، بعد التمحيص والتضحيات وتحدي هؤلاء الطغاة. قال رسول الله e: «كونوا كحواريي عيسى بن مريم، رفعوا على الخشب وسمروا بالمسامير وطبخوا في القدور، وقطعت أيديهم وأرجلهم وسُمِّرت أعينهم، فكان ذلك البلاء والقتل في طاعة الله أحب إليهم من الحياة في معصية الله».

 

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية!

حفنة من الخونة تجاوزوا كل الحدود في حربهم ضد الإسلام، فلم يكتفوا بتقديم الدعم للصليبيين الأمريكيين بالمعلومات الاستخباراتية والخدمات اللوجستية، والتي بدونها لم ولن يتمكن عدونا من الحركة، ولم يكتفوا بضرب المسلمين بعضهم بعضًا في الحرب الأهلية المدمرة في المناطق القبلية، وهي الحرب التي أفرحت عدونا وأضحكته بملء فيه، ولم يكتفوا بتوريط المسلمين في المناطق القبلية في متاهة المفاوضات، وترك ساحة المعركة ضد الصليبيين المحتلين. لا، لم تكن جميع تلك الذنوب العظيمة كافية لهم، فهم يسعون الآن لتحطيم دعائم ديننا، في البلد الذي تم تأسيسه باسم الإسلام، وروي ترابه بدم الشهداء.

 

يقف حزب التحرير بثبات في وجه الخونة، ويطالبكم بأداء واجبكم كذلك، فأنتم رجال السلاح، وقد سبقكم الأنصار رضي الله عنهم، حيث قضوا على عصر الاستبداد من خلال إعطاء النصرة لإقامة الإسلام كدولة. وبالتالي، فإننا في حزب التحرير ندعوكم اليوم لإعطائنا النصرة لإعادة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، حتى تصبح باكستان حصنًا للإسلام، يقذف في قلوب أعدائنا الرعب، ويشفي صدور المؤمنين ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.

التاريخ الهجري :28 من ربيع الاول 1437هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 08 كانون الثاني/يناير 2016م

حزب التحرير
ولاية باكستان

1 تعليق

  • حسين الجبوري
    حسين الجبوري الثلاثاء، 19 كانون الثاني/يناير 2016م 10:30 تعليق

    ان الغرب الكافر مذا ديدنه وهو الحرب على الاسلام واهله سرا وعلانيه ويسانده الشرق الملحد وأذنابهم العملاء من حكام بلاد المسلمين بتوجيه الأجهزه الاعلاميه بتشويه الاسلام ونشر الثقافه الغربيه ومحاولة ادخالها في المناهج التعليميه لافساد الشباب المسلم واشاعة الانحلال والرذيله في المجتمع الاسلامي لينزعوا الاسلام من قلوب المسلمين لذا يتوجب على كل المسلمين المخلصين لدينهم ان ينصروا الله بمد يد العون لآخوتهم في حزب التحرير باعطائم النصره وخاصة أهل القوه من قادة الجيوش المسلمه لاعلاء كلمة الله بتطبيق شرعه على أرضه كأسلافهم الأنصار الذين أعطوا النصره الى حبيبنا وقائدنا ومعلمنا محمد عليه وآله افضل الصلاة وأتم التسليم.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع