الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 48 - نزول الوحي على النبي ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 48

نزول الوحي على النبي ﷺ

 

 

 

 

وفي رمضان، ولما أتم من عمره ﷺ أربعين عامًا إلا أشهر، وقيل: في السابع والعشرين من شهر رمضان كان يجلس في غار حراء يتعبد، حتى جاءه المَلَكُ جبريلُ عليه السلام قال ﷺ: «فأخذني فغطني - الغط: الكبس الشديد - حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ‎﴿١﴾‏ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ‎﴿٢﴾‏ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ‎﴿٣﴾‏ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ‎﴿٤﴾‏ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ‎﴿٥﴾ ‏ (العلق 1-5)

 

ثم ارتفع جبريل عليه السلام، فنزل ﷺ من الغار، وأتى بيت خديجة؛ فرأت ما به فقالت: ما الخبر يا ابن عم؟!! فقال: دثروني، دثروني، زملوني، زملوني    - أي أريد غطاءً - فأسرعت خديجة وأحضرت الغطاء، ووضعته عليه، وهو يرتعد ﷺ.

 

فلما ذهبت عنه الرعدة -القشعريرة- وخديجة تنظر إليه لا تعلم ما الأمر ثم سألته ما الخبر؟ فأخبرها ﷺ وقال: «لقد خشيت على نفسي». فقالت خديجة رضي الله عنها: "كلا والله ما يُخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

 

فانطلقت به خديجة رضي الله عنها حتى أتت ورقة بن نوفل، وكان شيخًا نصرانيًا كبيرًا قد عمي. فأخبرته خديجة بما حصل معه ﷺ، فقال ورقة: هاتِ يا محمَّد أخبرني ما حصل معك، فحدثه ﷺ بما رأى؛ فطمأنه ورقة وقال له: إنَّ هذا هو الوحي من السماء!! ثم رجع النبي ﷺ إلى داره وما لبث غير أيام.. حتى مات ورقة، وبعد ذلك انقطع الوحي عن النبي ﷺ.

 

مات ورقة وقد أمن بالنبي ﷺ، ولما سمع النبي ﷺ كلام ورقة تشوق بعدها إلى الوحي وتشوق إلى جبريل، ولكن حُبس الوحي بعدها عنه أربعين يومًا، وكل يوم يزداد شوقه له. وبعد مضي الأربعين يومًا، عاد جبريل ونزل على النبي ﷺ في غار حراء، وأنزل الله تعالى قوله: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏ وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ‎﴿٦﴾‏ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ‎﴿٧﴾. (المدثر 1-7). فماذا حصل بعد ذلك؟!!..... سنتابع بإذن الله جل وعلا...

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع