اعتقال أختٍ حاملٍ في تركيا وزجها في السجن!!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة الموافق 19 ربيع الأول 1431 هجري - 05 آذار/مارس 2010 ميلادي، قامت عناصر شعبة مكافحة الإرهاب بمداهمة منازل عدد من موظفي وكُتَّاب وممثلي مجلة التغيير الجذري -التي يصدرها شباب حزب التحرير في ولاية تركيا-، وقاموا بإيقاف سبعة إخوة وأُخت واحدة، ووضعوا اليد على كميات كبيرة من إصدارات المجلة وكتبها المرخص تداولها في الأسواق.. وأُحيل ثمانيتهم إلى مديرية الأمن، التي أحالت خمسة منهم بينهم الأخت الفاضلة إلى المحكمة التي أمرت باعتقالهم وزجهم في السجون ليس إلا لقولهم: [ربنـا الله]، وأخلت سبيل الثلاثة الآخرين.. وفيما يلي نص البيان الصحفي الذي أصدرته مجلة التغيير الجذري حول هذه المجريات:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي للرأي العام التركي
صـادر عن مجلة التغيير الجذري
صباح يوم الجمعة الموافق 05 آذار/مارس 2010 نُظمت عملية اعتقالات سيئة النية تجاه كُتَّابٍ في مجلة التغيير الجذري، حيث قامت العناصر الأمنية في ساعات الصباح الباكر باقتحام منازل عدد من كُتَّاب المجلة وتفتيشها ووضعوا اليد على إصدارات مرخصة بصورة قانونية تماماً وأبرزوها على أنها مواد محظورة، إن مما لا شك فيه أنه لا وجود لنص في القانون يسمح بضبط وحجز كتب ومجلات مرخصة قانونياً وإظهارها على أنها مواد محظورة!!
نتيجة للمنع الذي فُرض على بيع وتداول عددي مجلتنا الـ(59) والـ(60)، تم فتح دعوى قضائية تجاه الكُتَّاب الذين كتبوا مقالات في هذين العددين، حيث وجهت لهم تهمة "القيام بفعاليات باسم تنظيم إرهابي"، إن مما هو معلوم أن أياً من أعداد مجلتنا يحتوي على دعم أو مدح أو ترويج لأي تنظيم إرهابي، حيث لا تحوي مجلاتنا سوى طرحٍ فكريٍّ سويّ. إن مثل هذه المسألة التي لا يمكن لها أن تتجاوز حدود التهمة الإعلامية، تم إقحامها في تهمة التنظيمات غير المشروعة وفي تهمة الإرهاب! وهذا لعمري معذرة الذئب الذي أراد الانقضاض على فريسته!
ونتيجة لهذه الظنون والادعاءات الظالمة تجاه كُتاب مجلتنا تم زج كل من كتابنا التالية أسماؤهم في السجن:
-
حُسين سِيفران.
-
أغُوزهان أَك بُولات.
-
مسعود شاهين.
-
مُراد أَلبَاصَان.
-
شِيْغْدَام أَلبَاصَان.
إن الأخت الكاتبة في مجلتنا شِيْغْدَام ألباصان البالغة من العمر 26 سنة حامل في شهرها الرابع وأم لطفل في السنة الثالثة من عمره تواجه لأول مرة تهمة من هذا القبيل، حيث لا يوجد في حقها أي سجل جنائي أو دعوى قضائية، وكما هو حال باقي الإخوة الكتاب فإن مقالتها لا تتضمن أي تحريض أو ترويج لأي تنظيم إرهابي، وبالرغم من أنها لا تحمل جواز سفر ولا يمكنها مغادرة البلاد أو الفرار من وجه القضاء للتكتيم على أدلة تتعلق بالدعوى المرفوعة، فقد تم اعتقالها وزجها في السجن من قبل المحكمة المناوبة.
ما الذي سيقوله الذين يتشدقون بحقوق المرأة وبـ (يوم المرأة العالمي) تجاه ذلك، وكيف سيردون على أولئك الذين يتجرأون ويعتقلون أُما وأباً لطفل في الثالثة من عمره!! كيف سيدافعون عن أُم حامل في شهرها الرابع تم زجها في السجن ليس إلا لأنها كتبت مقالة ونشرتها!!
إننا نناشد أصحاب العقول والضمائر الحية، ونخاطبهم بما يلي:
- هل شِيْغْدَام ألباصان تشكل خطراً كبيراً؟
أم الذين يتحصنون بأسلحتهم منذ عشر سنوات في جبال قنديل، ومن ثم بتعليمات صادرة من زعيمهم عبد الله أوجلان عبروا الحدود من معبر هابور بالرغم من تصريحاتهم بأنهم غير نادمين على ما فعلوا، وهم الآن يقومون بعقد اللقاءات والاجتماعات من مدينة إلى أخرى!
- هل شِيْغْدَام ألباصان تشكل خطراً كبيراً؟
أم شينار إرأوغور وهورشيت طولون اللذين خططا لإثارة القلاقل والاضطرابات في البلد لتهيئة الأجواء لتنفيذ الانقلاب، وقد تم التأكد من عضويتهم في تنظيم الإرجنكون؟!
- هل شِيْغْدَام ألباصان تشكل خطراً كبيراً؟
أم العساكر النظاميون الذين خططوا علانية من خلال خطتي (المطرقة) و(القفص) لقتل الأطفال وتفجير المساجد؟!
- هل شِيْغْدَام ألباصان تشكل خطراً كبيراً؟
أم العقيد دورسون شيشيك الذي تم التأكد من توقيعه المبلول على خطة "الإجهاز على حزب العدالة والتنمية وجماعة فتح الله غولان"، وهو الذي لديه شطحات وتوصيات في كيفية مكافحة التنظيمات الإسلامية، والذي أخلي سبيله بالرغم من إيقافه مرتين؟!
لماذا يحاكم كل هؤلاء وهم أحرار دون إيقافهم أو اعتقالهم، وفي المقابل يتم إيقاف واعتقال إمرأة حامل في شهرها الرابع وأُم لطفل في الثالثة من عمره ومحاكمتها وهي في السجن؟!
بالله عليكم، أي وجدان هذا وأي ذهنية هذه وأي عدالة هذه التي يتشدق بها أصحاب القضاء والحقوق!! أي عاقل هذا الذي يمكنه قبول انعدام الاتزان هذا؟!
إن مجلة التغيير الجذري تعرضت حتى الآن للظلم مراراً حيث تعرض كتابها وموظفوها للاعتقال والسجن مراراً وفرضت عليهم عقوبات مالية.. إلا أن كافة تلك الظلمات كانت ذروتها باعتقال الأخت شِيْغْدَام ألباصان وزوجها مراد ألباصان وزجهم في السجن..
إن اعتقال إمرأة مؤمنة حامل، لعمري هو العجز والضعف بعينه..
ما الذي فعلته هذه الأخت الكريمة حتى يعتدى عليها وعلى حقوقها وتزج في السجن... سوى قيامها بتقديم فقرة أسبوعية للأطفال لمدة ساعتين من خلال راديو التغيير الجذري، وكتابتها مقالات في المجلة تتمحور حول تقديم النصائح البناءة للشباب!!
أمام هذه الحقائق المؤسفة والواهنة لا يحق لأحد التشدق بحقوق المرأة، ولا يحق لأحد أن يزعم أنه في فترة حكم حزب العدالة والتنمية تم رفع مستوى حقوق المرأة!! ولتكن هذه الحادثة برهاناً آخر على أن "الانفتاح الديمقراطي" ما هو إلا انفتاحٌ على "حزب العمال الكردستاني" ليس غير!!
إننا نعلنها صراحة جهاراً نهاراً أن هذه المظالم تجاهنا لن تزيدنا إلا عزماً وإصراراً، وسنواصل قول كلمة الحق التي تكسر جدار الصمت، وإننا نتوجه إلى الرأي العام بأن لا يتخذ موقف المتفرج تجاه هذا الظلم المتواصل.
وليتقبل منا كافة إخواننا المسلمين والرأي العام فائق الاحترام والتقدير..
مجلة التغيير الجذري
في 24 ربيع الأول 1431هـ
10 آذار/مارس 2010م
للتواصل مع مجلة التغيير الجذري:
G.M.K Bulvarı 31/12 Kızılay - ANKARA
Tel: 0 312 229 77 91 Fax: 0 312 229 77 92
E-Posta: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. / عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.