الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

في ظلال ورقة حزب التحرير السياسية الثانية لأهل الشام مكائد ومؤامرات  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صناعة ممثّلين سياسيّين للثوّار لا يمثّلونهم، بل يمثلون عليهم حتّى يصل الغرب الكافر إلى غايته في حرف ثورة الشام عن مسارها عبر إقامة نظامٍ علمانيٍّ جديد، نراه يكيد ويمكر، ويقوم بعددٍ من الأعمال، فيتسبّب للثورة والثوّار بعددٍ من المشاكل والأزمات.

 

قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.


ومن هذه المكائد والمؤامرات:

 

مكائد ومؤامرات (1)


صناعة ممثّلين سياسيّين للثوّار لا يمثّلونهم، فلا ينطقون بمصالحهم، ولا يعبّرون عن طموحاتهم، بل عملهم هو تقديم التنازلات باسمهم، وبيع قضيّتهم بأبخس الأثمان... ونجد ذلك جليّاً من خلال رؤيتنا أنّ الثورة إسلاميّة التوجّه والنزعة، وأنّ كلمة "الخلافة" باتت على لسان كلّ ثائر... بينما نرى أعضاء ائتلاف المعارضة الذين يدَّعون تمثيل الثورة رسميّاً لا يبرحون يصرّحون بأنّ هدفهم هو دولةٌ علمانيّة، أو دولةٌ مدنيّةٌ ديمقراطيّة... وهذه خيانةٌ ما بعدها خيانةٌ لدماء الشهداء وتضحيات المخلصين.

 

 

 

 

مكائد ومؤامرات (2)

 


تجميل الائتلاف العلمانيّ ببعض الشخصيّات والحركات المحسوبة على الإسلام، وظاهرها إلى العلمانيّة أقرب.. يمنّونها بتداول الحكم في نظام الكفر القادم مع غيرها من الشخصيّات والحركات العلمانيّة... وهذه جريمةٌ ما بعدها جريمةٌ تقترفها هذه الشخصيّات والحركات (الإسلاميّة)، بمحاولة إضفائها الشرعيّة على تجمّعاتٍ وكياناتٍ سياسيّةٍ غير شرعيّة، ولن تحصد من ورائها إلّا الخيبة والخسران في الدنيا والآخرة. وهذه الحركات (الإسلامية) لسان حالها يقول: "نرقِّعُ دنيانا بتمزيقِ دينِنا فلا دينُنا يبقى ولا ما نرقِّعُ"

 

 

 

مكائد ومؤامرات (3)



الضخّ الإعلامي الكثيف من قبل القنوات المؤثّرة، لدعم فكرة الديمقراطيّة والدولة المدنيّة، ومحاربة وتشويه مشروع الخلافة الإسلاميّة، واستهدافهم في ذلك عموم الناس، لصناعة حاضنةٍ شعبيّةٍ لمشروعهم الخبيث، والتسويق الكبير لفكرة التطبيق التدريجيّ للشريعة كمبرّرٍ للقبول بنظام حكمٍ علمانيٍّ كافر، بحججٍ واهيةٍ كاذبةٍ، منها أنّنا غير قادرين على إقامة الخلافة إذا لم يسمح لنا الغرب بذلك، ولن يسمح، وأنّ الأمّة غير جاهزةٍ لتطبيق الشريعة الآن بسبب بعدها عن الإسلام، وأنّ أغلب الثوّار (بزعمهم) لصوصٌ! فكيف سنقيم بهم الخلافة الراشدة؟


وهكذا يصدق فيهم قوله تعالى: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ [المائدة: 52]

 

 

 

 

 

مكائد ومؤامرات (4)

 


صناعة مجالس وهيئات عسكريّة ممثّلة للثورة، كان آخرها وزارة الدفاع في ما يسمّى بالحكومة المؤقّتة وهيئة الأركان. ومن شأن هذه الهيئات مراقبة جميع الأعمال العسكريّة للثوّار واحتواؤها وتوجيهها. وعبر دعمها المسموم يتمّ شراء ذمم وولاءات من يقبل بيعها من قادة الكتائب والألوية المقاتلة والضبّاط المنشقّين.. ليتمّ عبرها تشكيل نواة جيش النظام العلمانيّ المقبل الذي يفترض أن يحمي الحكومة القادمة من المخلصين، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾

 

 

 

مكائد ومؤامرات (5)

 


محاولة ربط من يمكن ربطه من قادة الثوّار بالدول الغربيّة مباشرةً، أو بعملائها من الدول المجاورة، عن طريق المال السياسيّ، وتحويل هؤلاء القادة إلى أدوات تعمل لصالح هذه الدول مباشرةً، ممّا يمنعهم من القيام بأيّة أعمال عسكريّة تصبّ في مصلحة الثورة والثوّار، بل يدفعهم إلى العمل للحفاظ على كياناتهم المصطنعة، ومناطقهم التي يسيطرون عليها، ممّا يجعلهم أقرب إلى أمراء الحروب من قادةٍ للثورة على النظام.

 

 

 

 

مكائد ومؤامرات (6)



محاولة صناعة تجمّعاتٍ عسكرية، لتحقيق مصالح آنيّة، كدفع عدوٍ مشتركٍ مثلاً، وأهدافٍ قريبةٍ لا تخدم الوصول إلى الهدف الحقيقي للثورة، بل تصبّ أحياناً بشكلٍ مباشرٍ في مشروع الدولة المدنيّة الديمقراطيّة، وربط هذه التجمّعات من عنقها بحبل الدعم الخارجي، ممّا يسلبها استقلاليّة القرار.

 

 

 

 

مكائد ومؤامرات(7)

 


إرهاق أغلب الكتائب والألوية في معارك جانبية، بدل التفكير بالنفاذ إلى العاصمة وضرب النظام الضربة القاضية لإسقاطه وإنهاء الحرب الدائرة.

 

 

 

 

مكائد ومؤامرات (8)


التحريض السياسيّ والإعلاميّ والمزاحمة على الدنيا... كل ذلك أحدث شرخاً كبيراً بين القوى مما دفع إلى أكبر فاجعةٍ منيت بها الثورة، وهي الاقتتال المحزن الذي يحدث بين الثوّار ممّا يزهق الأرواح، ويضعف الجبهات، ويرهق المخلصين، ويجعل النظام يتنفّس الصعداء، ويضحك متفرّجاً على المئات يتساقطون في اقتتالٍ داخليٍّ لا مصلحة فيه للإسلام ولا للمسلمين.. بل المصلحة كلّ المصلحة فيه للنظام المجرم ومن ورائه الغرب الكافر.

 

 

 

 

مكائد ومؤامرات(9)

 


وعلى الصعيد الاجتماعيّ تمّت محاولاتٌ لربط المجالس المحليّة - الثوريّة والخدميّة - في المناطق المحرّرة بالائتلاف والخارج عبر شمّاعة الدعم والمساعدات، واستغلال ذلك سياسيّاً لدعم مشروع الدولة المدنيّة الديمقراطيّة. وتجدر الإشارة هنا إلى الإدارة السيئة لتوزيع المساعدات (الإنسانيّة) في المناطق المحرّرة من قبل منظمّات الإغاثة التابعة لدول الغرب، وإدارتها بشكلٍ مستفزّ يثير نقمة الناس، وقد يؤدّي إلى اضطراباتٍ اجتماعيّةٍ.

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع