الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ولاية السودان: منتدى قضايا الأمة

 

(توعية الأمة وتحميلها مسؤولية إعادة الخلافة)

 

أقام المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان يوم السبت 8 رجب 1442هـ الموافق 2021/2/20م، (منتدى قضايا الأمة)، الذي جاء هذا الأسبوع بعنوان (توعية الأمة وتحميلها مسؤولية إعادة الخلافة)، تزامناً مع الذكرى المئوية لهدم الخلافة التي يحييها حزب التحرير في العالم، تحت شعار (في الذكرى المئوية لهدم الخلافة.. أقيموها أيها المسلمون).

 

وقد تحدث في المنتدى: الدكتور محمد عبد الرحمن – عضو حزب التحرير/ ولاية السودان، والأستاذ أحمد أبكر (المحامي) – عضو حزب التحرير/ ولاية السودان.

 

حيث قدم الدكتور محمد عبد الرحمن ورقة بعنوان: (العمل السياسي لا يكون منتجا إلا إذا كان على أساس الإسلام)، بيَّن فيها خطورة أن يكون العمل السياسي على غير أساس الإسلام، الذي يؤدي إلى نتيجة واحدة وهي الفشل واليأس والإحباط، وقال إن التغيير الذي جاء به الإسلام بقيادة النبي ﷺ استهدف المفاهيم والأفكار التي كانت سائدة واستبدل بها أفكار الإسلام، مع بناء الرجال المؤمنين بهذه الأفكار، وبيَّن كيف ثقف النبي ﷺ أصحابه بأفكار الإسلام وخاض بهم الصراع الفكري ضد الأفكار السائدة في مكة آنذاك، فكانت حرارة العقيدة وأفكارها دافعاً للانتصار. وقال لن ينجح أي تغيير في بلادنا إلا إذا كان قائماً على أساس الإسلام.

 

وقال إن للعمل السياسي ضوابط لا بد منها، من ضمنها: أن تكون هناك جماعة تحمل مشروعاً سياسياً مبدئياً تعتنقه وتؤمن به وتسعى لتطبيقه بين الناس، مستشهداً بقول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. وقال إن غياب هذا الضابط ساعد على سرقة كل التحركات التي قامت بها الأمة للانعتاق من الأنظمة الوضعية الديمقراطية التي صنعها الكفار المستعمرون في بلادنا بعد الاستعمار، إذ إن أهمية الحزب المبدئي الذي يحمل مشروعاً سياسياً يجعل التغيير مأمون العواقب، ويحفظ الأمة من سرقة أي ثورة تقوم بها.

 

وقال إن الأمة اليوم قد استباحها الكفار المستعمرون وسفاراتهم الأجنبية، ومنظماتهم الاستعمارية؛ مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، حيث أُحلَّ الربا عبر قروض صندوق النقد، وقال: اجتماعياً تم ضرب العلاقة بين الرجل والمرأة، باسم المدنية والحرية، فانتشر الفساد باسم قوانين (سيداو) سيئة الذكر، وقال إن حزب التحرير يحمل مشروعاً سياسياَ مبدئياً على أساس الإسلام، يستطيع أن يغير هذا الواقع المرير عبر إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وقال إن الحزب يتبنى مشروعاً عظيما من 191 مادة تشمل كل تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، وأكد استعداد الحزب برجال دولة أكفاء؛ لتطبيق هذا المشروع السياسي إذا أعطي النصرة من أهل القوة في أي بلد من البلدان.

 

أما الأستاذ أحمد أبكر (المحامي) فقد قدم ورقة بعنوان: (الشباب عماد التغيير وعلى أكتافهم تقوم الخلافة وتنهض الأمة الإسلامية)، حيث أكد أن السودان يملك مقومات ضخمة لإقامة دولة عظيمة، من الثروات المادية الضخمة التي يتميز بها السودان، مع القوة البشرية التي يمكنها استغلال هذه الثروات في بناء دولة؛ ستكون الدولة الأولى في العالم. وقال متأسفاً إن شباب الأمة اليوم يعانون من وضع مأساوي؛ من الفقر والبطالة وضيق الحال، مما دفع الشباب إلى ركوب المخاطر طلباً للعيش الكريم في بلاد الغرب، في ما سمي بالهجرة غير الشرعية، التي أكثرها من شباب الأمة الإسلامية، بسبب التضييق عليهم من الحكومات العميلة الظالمة التي اغتصبت الحكم في بلاد المسلمين، وقال: بالرغم من أن ثورات الأمة كانت تطلب التغيير من الواقع السيئ ولكن هذه الثورات لم تحقق هذا التغيير الحقيقي لأسباب عدة، من بينها: أن هذه الثورات لم يسبقها فكر حقيقي للتغيير يتمثل في مشروع سياسي، بل غلب عليها الحماس دون الفكر. وقال إن الحماس مطلوب ولكن لا بد أن يوجهه الفكر، وقال إن القاعدة الذهبية هي أن: (الفكر يسبق العمل، وأن الفكر والعمل من أجل غاية).

 

وقال إن الضمانات للتغيير الحقيقي تبدأ بتشخيص الواقع، الذي سببه الأساس هو إبعاد نظام الله رب العالمين، واستبدال النظام العلماني القائم على أساس فصل الدين عن الدولة به، مما جعل الأمة ذليلة تعتمد على المستعمرين.

 

وأضاف أن من الضمانات: وجود تصور من عقيدة الإسلام، يقدم معالجات لكل تفاصيل الحياة.

 

وقال إننا نخاطب شباب الأمة ليجعلوا الإسلام أساس حياتهم وليتبنوا مشروع الإسلام العظيم العامل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ونقدم مشروعاً سياسياً عظيماً لمعالجة كل تفاصيل الحياة.

 

وقال إن الأمة لها تاريخ عريق في قيادة العالم أكثر من 13 قرناً من الزمان، فقد كانت دولة الخلافة هي الدولة الأولى في العالم، وبين أن الخلافة مع تحقيقها الحياة الكريمة والعزة، إلا أن إقامة الخلافة في المقام الأول هو حكم شرعي، فرض الإسلام على المسلمين إقامتها لتطبيق أحكام الشرع، وقدم أمثلة ونماذج لشباب المسلمين الأوائل الذين كانوا قادة في شتى جوانب الحياة؛ منهم علي بن أبي طالب الذي دخل الإسلام وعمره 8 سنوات، وعبد الله بن مسعود 14 سنة، ومصعب بن عمير 21 سنة، وأسامة بن زيد الذي قاد جيش الإسلام العظيم المتجه إلى الروم وعمره 17 سنة، ومحمد الفاتح الذي قاد جيش الإسلام العظيم ففتح به القسطنطينية وحقق بشرى النبي ﷺ وعمره في العشرينات... وغيرهم.

 

وقال إن شباب الأمة اليوم قادرون على تحقيق ذلك المجد، وإعادة حياة العزة والكرامة، بتأييد هذا المشروع العظيم العامل على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

فقرة التفاعل:

 

- تغطية قناة أم درمان الفضائية للمنتدى / الجزء الأول -

 

 

شارك في المنتدى عدد من السياسيين والإعلاميين، والمهتمين بالشأن العام؛ منهم الإعلامي والكاتب الصحفي الموقر الأستاذ محمد مبروك، والأستاذ حسن عبد الحميد الأمين السياسي للإخوان المسلمين في السودان.

 

وقد تم بث المنتدى على الهواء مباشرة عبر قناة أم درمان الفضائية، وعبر البث المباشر لقنوات حزب التحرير/ ولاية السودان في اليوتيوب والفيس بوك.

 

- تغطية قناة أم درمان الفضائية للمنتدى / الجزء الثاني -

 

 

 

 

وفي ختام المنتدى شكر مقدم المنتدى المهندس أحمد جعفر، الحضور على جميل المشاركة وحسن الاستماع.

 

والحمد لله رب الله العالمين

 

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

 

 

 

معرض الصور

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع