الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

كلمة تركيا في مؤتمر "غزة.. بل كل فلسطين تستنصر جيوش المسلمين" نداء حار إلى الجيش التركي.. آخر جيش حمى فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين،


الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لعل البعض يستغربون أننا في حزب التحرير نوجه النداء لجيش تركيا ليهب نصرة لأهل غزة وكل فلسطين! ولكن نداءنا ليس مستغرباً!، وكيف يكون مستغرباً وآباء وأجداد هؤلاء الضباط والجنود العثمانيون قد خلفوا إرثاً وتاريخاً مليئا بالعز والإباء والمجد والبطولة... نعم إنهم أبناء قوم أولي بأس شديد، أهل كر وفر، نظر العدو لسفنهم المبحرة فهابها وخفض أضواء الفنارات خشية أن يميلوا عليه... وكيف يكون مستغرباً وهم أحفاد قوم شغلهم الجهاد عن الدنيا وما فيها، فسادوا وأذعنت لهم الممالك... قوم كان همهم الأكبر ذروة سنام الإسلام ونيل الجنان... إنهم أحفاد جيش أذهل العالم في القرن السادس عشر فكانوا في جهاد على أربع جبهات من أجل حماية الثغور وإنقاذ المسلمين من الجيوش الاستعمارية المتكالبة عليهم. فتحوا القسطنطينية، وأدرنة وغيرها... حتى بلغوا أسوار فينا، ولم يُبعدهم عنها سوى جبهة أخرى لإنقاذ المسلمين... آزروا ونصروا المستضعفين الفارين من الأندلس المغتصب فكانوا شوكة في حلق الصليبيين... كان الجيش العثماني مضرب مثل يتغزل به الرحالة الغربيون في النظام والانضباط، لم يجمع الجنود المرتزقة ولم يتأثر أفراده بسلوكيات الشعوب المنحطة، اتبع سنة الهادي الأمين فأفلح وانتصر.


لهذا كله ليس مستغرباً أن نقوم بدعوة أبناء الجيش التركي المخلصين بالعودة لسيرة آبائهم وأجدادهم الأبطال، لنصرة المستضعفين.. للنصرة الحقيقية لغزة... لرد عدوان كيان يهود وتحرير مسرى المصطفى صلى الله عليه وسلم ..


إننا في حزب التحرير نريد من المخلصين في الجيش التركي أن يغدوا في سبيل الله... إننا نتوق لرؤيته بجوار الأقصى وقبة الصخرة يذود عن الأقصى ويقطع دابر كل عدوٍ ماكر... إننا نعلم بأن أبناءنا المخلصين في الجيش التركي يتأثرون عندما يرون صور جيش الخلافة العثمانية في مرج ابن عامر بفلسطين تظهر فيها هيبة الدولة الإسلامية وعزة جيشها... يتأثرون عندما يرون صور جيش دولة الخلافة العثمانية يقف متجمهراً في القدس الشريف مسرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يرفع راية مكتوباً عليها (نصر من الله وفتح قريب)... يتأثرون عندما يرون صورة الأجداد العثمانيين في معركة (چناق قلعة) يقاتلون صفاً كأنهم بنيان مرصوص... لقد اصطف المقدسيون للانضمام لهذا الجيش قبيل الحرب العالمية الأولى وتمنت الأمهات لأولادهن شرف القتال في الجيش العثماني العظيم عسى أن ينالهم ما ناله محمد الفاتح من شرف ورفعة في الدارين.


وإننا نسأل المخلصين أبناء وأحفاد الأبطال العثمانيين: ماذا حدث أيها الجيش العظيم؟ ما بال هذا الهوان والضعف؟ أمن قلة عدة وعتاد؟ كيف هذا والجيش التركي هو أقوى جيش في الشرق الأوسط؟ ويحتل المرتبة الثامنة بين أقوى جيوش العالم، بينما تحتل دويلة يهود المرتبة الحادية عشرة... أي إننا نتقدم عليها في كافة البنود فكيف تكون لنا الدنية؟ إن مقولة أن جيش يهود لا يهزم هي أكذوبة فضحتها المقاومة...


نقول لأبنائنا من الجنود والضباط... إن الجيش الجهادي قد يخسر جولة ولكنه لا يخسر حرباً... لأن العزيمة التي ألهبت قادته وجنوده هي ذاتها التي صنعت بدراً وحنينَ واليرموك، هي ذاتها التي فتحت الأندلس وجعلت محمداً الفاتح ومن سبقه يعزم على فتح القسطنطينية... وهي نفسها التي ستحرر الأقصى وتعيد الأمور إلى نصابها...


إننا نؤكد أن العقيدة العسكرية الوطنية ضيعت ولم تحفظ، إنها عقيدة الوهن والتخاذل، تُذهب هيبة الجيش حيث لا تفتح للقتال في سبيل الله باباً... إنها عقيدة جعلت العسكرية وظيفة لتقاضي الراتب فأصبح بها التجنيد عبئاً ثقيلاً على قلب الشباب يتهربون منه... إنها عقيدة جعلت الرتب العسكرية للمباهاة ففرغت الجيش من معناه الحقيقي.


نعم إننا في حزب التحرير ندعو أبناءنا في الجيش التركي لعدم الاستمرار في ترك الجهاد وعدم نصرة الذي يستصرخون في غزة وكل فلسطين لأن ذلك منكر وأي منكر...! فلا تتركوا ذروة سنام هذا الدين حتى تفوزوا في الدارين.


وأخيراً نسأل الله أن يمكن لنا من نيل شرف تحرير أقصانا الأسير وأكنافه الطاهرة على أيدي الجيش التركي فيكون خير خلف لخير سلف...


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع