الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

أميركا لا تريد إسقاط الأسد وتتستر بالموقف الروسي

بسم الله الرحمن الرحيم

22-07-2012
حوار نورما أبو زيد خوند

رأى رئيس المكتب الإعلامي ل«حزب التحرير- ولاية لبنان» أحمد القصص، أن عملية دمشق التي استهدفت قادة أمنيين من الدائرة الضيقة للرئيس السوري بشار الأسد سوف يعقبها انهيار قريب للنظام السوري، مشيراً في هذا الإطار إلى أن النظام خسر أهم أوراقه.
ولفت القصص في حوار مع الوطن، إلى أن من يعتقد بأن النظام سيزداد قوة وصلابة بفعل ما حصل «غارق في أحلامه»، ورأى أن رحيل النظام أمر حتمي «والنظر الآن لمن ستكون العاقبة في سوريا، للسوريين أم لأميركا».

وميّز القصص بين جناحي المعارضة العسكري والسلمي، وفي حين رأى أن الأول يسعى لإقامة دولة إسلامية في سوريا تحكمها الشريعة، رأى أن الجناح المدني من «قادة المعارضة الذين يتكلمون من تركيا وفرنسا وبريطانيا ليسوا قادة حقيقيين، وقد اُبرزوا من اجل أن يكون هناك ممثلون مستوعبون من قبل الغرب، والثوار هم الأساس وهم الذين يعول عليهم لتحديد مصير الثورة».
وفي سياق متصل، اتهم القصص واشنطن بالتواطؤ مع النظام السوري منذ عهد الأسد الأب، وقال: إن الحديث عن صراع روسي أميركي على سوريا فيه مبالغة، شارحاً أن «أميركا منذ بداية الثورة السورية مستفيدة إلى أبعد حدود من الموقف الروسي وتتستر به حتى لا يظهر أنها تدعم نظام الأسد»، ومشدداً على أن «ما من صراع روسي أميركي حول سوريا والطرف الوحيد المستعجل على إسقاط النظام السوري هو الطرف الأوروبي».

ولفت الدكتور أحمد القصص إلى أن الولايات المتحدة الأميركية «لم تكن مرة جادة في إسقاط النظام السوري.. وقد أدركت اليوم انه ساقط ولكنها تحاول كسب المزيد من الوقت حتى تجهّز البديل».
واتهم القصص واشنطن بسرقة الثورات العربية، وقال: إنها تمكنت من أن تبقي الأوضاع السياسية على ما هي عليه في بلدان الربيع العربي «من حيث حفظ مصالحها ومن حيث استمرار العلاقة مع إسرائيل»، إلا انه رأى في مقابل ذلك أن «المعركة لم تنته لا في تونس ولا في مصر ولا في ليبيا؛ بل قد تكون هذه المعركة في بداياتها»، وتمنى على «قادة الثورة في سوريا الاّ يفتحوا الباب لا لرجال أميركا ولا للعلمانيين لأن هذا سيكون إحراقاً لكل منجزات الثورة».

وقد انتقد القصص في الحوار الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله على خلفية موقفه ممّا يجري في سوريا، وقال إنه «أضاع البوصلة ويمعن في القطيعة بينه وبين الأمة الإسلامية بشكل لم يسبق له مثيل».
وفي إطار متصل، رأى القصص أنه «كان الواجب على حسن نصر الله أن ينتهز فرصة الثورة السورية ليؤكد الانتماء إلى الأمة الإسلامية، ولكنه يؤكد الآن أنه مع الأقليات التي تريد استعباد الغالبية العظمى في هذه المنطقة، وهذا أمر لم نكن نحبه له ولا بشكل من الأشكال»، وفي ما يلي نص الحوار:

 

  • ما أبعاد عملية اغتيال قادة أمنيين من الدائرة الضيقة للرئيس السوري بشار الأسد؟ وما التداعيات التي يمكن أن تتركها على الصورة العامة؟

لا شك أن هذا الحدث هو منعطف في تاريخ الثورة السورية لأن الذين صُرعوا هم من أهم أركان النظام ونتوقع أن يكون هناك المزيد من الأسماء التي لم تعلن لأن القاعة التي حصل فيها الانفجار ضيقة ومن الصعب أن يخرج أحد منها سالماً أو حتى حياً، فهذه خلية إدارة أزمة لا تقتصر على الوجوه التي أعلن عنها ومن الطبيعي أن يكون هناك مزيد من الأشخاص الذين لا يقلون أهمية عن الذين ذُكروا، وبالتالي أرى أن هذا منعطف سوف يعقبه قريباً انهيار النظام.

 

  • أي تعتبر أن النظام بتفجير الأربعاء الماضي خسر أهم أوراقه؟

تماماً.

 

  • ألا تعتقد أن النظام في سوريا سيزداد قوة وصلابة بفعل ما حصل؟

النظام قد يقوم الآن بأعمال إجرامية ولكن هذا لا يعني إطلاقاً أنه سيكون أكثر قوة وصلابة، فمن أين سيأتي النظام بمزيد من القوة والصلابة وهو يعجز منذ عام ونصف العام عن إخماد الثورة.
من يقول إن النظام سيزداد قوة وصلابة هو من أنصار هذا النظام وغارق في أحلامه، هذا النظام في حالة من الانهيار والتهاوي، والنظر الآن لمن ستكون العاقبة، لأهل سوريا أم لأميركا؟ فنحن نعرف أِن أميركا سارعت إلى سرقة الثورات العربية السابقة، أما في سوريا فقد تركت النظام يقتل في الناس لأنها لم تجد أوراقاً تمسك بها بقوة في سوريا لتحتفظ بنفوذها فيها، ولذلك تركت النظام يقتل على مدى سنة ونصف من اجل أن تبحث عن البديل ومن أجل أن توهن الثوار، ولذلك النظر الآن ليس فيما اذا كان النظام سيستمر ام لا يستمر، بل النظر الآن لمن ستكون العاقبة في سوريا، ونحن نأمل أن تكون العاقبة لأهل سوريا أِنفسهم، وأهل سوريا لن يرضوا إلا نظاماً إسلامياً يعيد الهوية الحقيقية لهم.

 

  • إلى ماذا تستند في حديثك عن دولة إسلاميه في سوريا خاصة في ظل ما نسمعه من مسؤولي المعارضة السورية عن أن الدولة المقبلة ستكون دولة مدنية؟

قادة المعارضة الذين يتكلمون من تركيا ومن فرنسا ومن بريطانيا وغيرها هؤلاء ليسوا قادة حقيقيين، وهؤلاء ليس لهم نصيب حقيقي في هذه الثورة وهم فقط اُبرزوا من أجل أن يكون هناك ممثلون مستوعَبون من قبل الغرب، وهؤلاء ليس لهم حضور داخل سوريا، والثوار داخل سوريا هم الأساس وهم الذين يعول عليهم لتحديد مصير هذه الثورة.

 

  • هل نفهم من كلامك أن الثوار يسعون لدولة إسلامية في سوريا؟

نعم وليس خافياً على أحد أن معظم الثوار في سوريا توافقوا في أكثر من ميثاق على قيام دولة إسلامية تحكم بالشريعة الإسلامية في سوريا.

 

  • ألا يثبت ما تقوله أن ما يجري في سوريا هو حرب طائفية؟

لا ارتباط إطلاقاً ما بين الفكر الإسلامي والطائفية، الطائفية هي من صنع الغرب ولا علاقة لها بالإسلام وإنما يراد أن يظهر كل عمل إسلامي على أنه طائفي، الطائفية هي عمل قبلي عصبي والإسلام شيء آخر، الإسلام هو نظام حياة والنظام الإسلامي يتجه إلى دولة إسلامية ترعى شؤون الناس بغض النظر عن انتمائهم الديني أو الطائفي، مشروع الدولة الإسلامية هو من أجل إيجاد نظام يرعى شؤون الناس جميعاً وفق الشريعة الإسلامية من دون التمييز في رعاية الشؤون بين مسلم وغير مسلم.

 

  • ماذا سيحل بالأقليات في حال قيام نظام وفق الشريعة الإسلامية في سوريا؟

الدولة التي يعمل الثوار لإقامتها وفق النظام الإسلامي ليست ضد الطوائف، النظام الإسلامي ليس نظاما لرعاية شؤون المسلمين فقط، هو نظام يرعى شؤون الناس جميعاً من مسلمين وغير مسلمين دون تفريق بينهم، وهكذا هو التاريخ الإسلامي، إن الدولة الإسلامية كان فيها رعايا من جميع الطوائف والأديان ولم تقض عليهم ولم تغلق معابدهم ولم تتدخل في شؤونهم الدينية.
طبعاً النظام السوري طائفي بينما الثورة ليست طائفية ولكن من الطبيعي أن يكون هناك ردات فعل طائفية لدى عامة الناس، أما أبجديات الفكر الإسلامي الذي يحمله الثوار فهو خالٍ من التفكير الطائفي.

 

  • كيف ستترجم ردة فعل النظام السوري على زلزال الأربعاء الماضي؟

هذا النظام لا يُستبعد عنه أي شيء، ومن الظلم أن نصفه بأنه نظام، الآن هناك عصابة تتشبث بالسيطرة على سوريا، ولطالما تعاملت مع سوريا على أنها مزرعة ومع أهل سوريا على أنهم عبيد لدى هذه العصابة، هذه العصابة لا يستبعد عليها أي شيء لأنها عصابة، والنظر ليس في ما الذي ستفعله هذه العصابة ولكن كيف سيواجه أهل سوريا كل ما يمكن أن تقوم به هذه العصابة.
الواضح هو أن أهل سوريا حسموا أمرهم وقطعوا صلتهم بالماضي والتراجع والتعايش مع هذه العصابة صار أمراً خارج أبجديات الشعب السوري، وأهل سوريا مستعدون لأن يستشهدوا بعشرات ومئات الآلاف على ألاّ يعيشوا مع هذه العصابة مرة أخرى.

 

  • بحسب رأيك، ما الجهة التي تقف وراء هذه العملية النوعية؟

-طبعاً واضح من خلال التصريحات ومن خلال المعلومات التي تأتي من هنا ومن هناك أنها عملية قام بها الثوار وتبناها حسب ما سمعنا لواء الإسلام..

 

  • (مقاطعة) ولكن هناك أيضاً تسريبات تتحدث عن وقوف جهاز مخابرات دولي وراء العملية، ألا تتخطى هذه العملية قدرة المعارضة المسلحة؟

حالة الارتباك التي ظهرت على الدول الكبرى وخصوصاً على الأميركيين تنفي احتمال تنفيذ العملية من قبل جهاز مخابرات دولي، الأميركيون أعلنوا أن الوضع في سوريا يكاد ينفلت ويصبح خارج السيطرة مما يعني أنهم كانوا دائماً يشعرون أنه تحت سيطرتهم من خلال العصابة الأسدية في سوريا، وهذا يعني أنهم كانوا يمسكون الوضع في سوريا من خلال العصابة الأسدية. فبعد هذا الانفجار صرح وزير الدفاع بأن الأمور في سوريا باتت خطرة وتكاد تنفلت من أيدينا وتصريحات الروس وغيرهم كانت كذلك مماثلة، وهذه التصريحات تدل على استبعاد سيناريو الجهاز المخابراتي الدولي.

 

  • يفهم من كلامك بأن واشنطن متواطئة مع النظام السوري..

(مقاطعاً) النظام السوري منذ عهد الأسد الأب هو صنيعة للسياسة الأميركية في المنطقة..

 

  • (مقاطعة) ولكن أين ذهبت بالصراع الروسي- الأميركي على سوريا؟

هذا الكلام فيه مبالغة، أميركا منذ بداية الثورة السورية مستفيدة إلى أبعد حدود من الموقف الروسي وتتستر به حتى لا يظهر أنها تدعم نظام الأسد، لم تكن أميركا ولا مرة جادة في إسقاط النظام السوري وروسيا تريد أن تقبض ثمن أي موافقة على قرار في مجلس الأمن، وأميركا لم تعطها هذا الثمن لأنها أصلاً لا تريد إسقاط النظام السوري.
أميركا أدركت طبعاً أن النظام السوري ساقط لكنها تحاول كسب المزيد من الوقت حتى تجهّز البديل لهذا النظام البائد، ما من صراع روسي- أميركي فيما يتعلق بسوريا، والطرف الوحيد المستعجل على إسقاط النظام السوري هو الطرف الأوروبي لأن أوروبا لطالما تعارضت مصالحها مع سياسة النظام السوري ولكن الآن قد يكون آن الأوان لأن تعطي روسيا تنازلاً ما يريده الأميركيون وتجري مفاوضات حول هذا الأمر لأنه بدا واضحاً أن النظام لم يعد قادراً على الاستمرار.

 

  • أي إنك مع النظرية التي تقول بأن الولايات المتحدة الأميركية تفتح ممرات المنطقة لتنظيم «القاعدة» باتجاه سوريا ليقوم الأسد بما عجزت عن القيام به في العراق وأفغانستان؟

لا لست مع هذه النظرية؛ لأن النظام الآن غير قادر على تصفية هذه المجموعات، لقد انتهى أمر النظام وانتهت قدرته على تصفية المجموعات، والآن هذه المجموعات هي التي تقوم بتصفية النظام، وقد صرح بعض ضباط الجيش الحر بأن أميركا تمنع وصول المساعدات إلى الثوار وتمنع وصول السلاح وتمنع حتى التمويل وضغطت على دول الخليج لمنع إرسال المساعدات المالية والعسكرية، وهنا في لبنان أيضاً أميركا أمرت الأجهزة التي تستمع إلى أوامرها بأن تلاحق الذين يمدون الثوار بالمساعدة..

 

  • (مقاطعة) هل تقصد الأجهزة اللبنانية أم الأجهزة العربية؟

أقصد بعض الأجهزة اللبنانية، وأساساً أحد مسؤولي الأجهزة صرّح للإعلام بأنه في بعض توقيفاته تلقى الإشارة من أميركا.

 

  • تقصد جهاز الأمن العام.

طبعاً.

 

  • ولكن ماذا عن «فرع المعلومات» الذي تشير التقارير إلى أنه منغمس في حركة إسقاط النظام السوري وهو أيضاً يستمع إلى أميركا. فكيف تفسّر هذا التناقض؟

«فرع المعلومات» يستمع إلى أميركا ولكن ارتباطه اكثر هو بالسعودية، صحيح أنه ليس لدي معلومات خاصة في هذا الأمر ولكن ما هو معلوم أن «فرع المعلومات» هو على اتصال وثيق بالسعودية ونعرف أن الموقف السعودي هو كالموقف الأوروبي يريد التخلص من النظام مع محاولة استيعاب الأمور في سوريا.

 

  • كيف قرأت موقف الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله خلال الذكرى السنوية السادسة لحرب تموز الذي وجّه فيه تحية إلى أعمدة الجيش السوري الذين تم استهدافهم وسماهم برفاق السلاح؟

-الانفعال جعل حسن نصر الله لا يرى الأمور على حقيقتها وهو أضاع البوصلة ويمعن في القطيعة بينه وبين الأمة ألإسلامية بشكل لم يسبق له مثيل، كان الواجب على حسن نصر الله أن ينتهز فرصة الثورة السورية ليؤكد الانتماء إلى الأمة الإسلامية ولكنه يؤكد الآن أنه مع الأقليات التي تريد استعباد الغالبية العظمى في هذه المنطقة، وهذا أمر لم نكن نحبه له ولا بشكل من الأشكال.

 

  • ولكن أليس صحيحاً أن سوريا النظام دعمت المقاومتين اللبنانية والفلسطينية كما ذكر نصر الله في خطابه؟

النظام السوري لطالما عمل على استيعاب البندقية المقاومة، لا على دعم البندقية المقاومة، واستوعبها من أجل أن تكون في خدمة السياسة الأميركية في المنطقة لأن أميركا العاجزة عن الضغط على إسرائيل بشكل مباشر وعلني بسبب اللوبي الصهيوني أوكلت إلى النظام السوري مهمة الضغط المعيّر أي الضغط المضبوط على إسرائيل، فقام النظام السوري بهذا الدور من خلال استيعاب البندقية سواء الفلسطينية أو الآن بندقية «حزب الله».

 

  • ولهذا انقلبت حركة «حماس» على النظام السوري؟

انقلبت حماس على النظام السوري لأن ورقته سقطت وليس لأي اعتبار آخر.

 

  • هل ترى تخوف الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله من فتنة سنية - شيعية بمكانه؟

-نحن نرى أن مواقفه هي التي تثير هذه المخاوف. إمعانه في التحالف مع النظام الطائفي البغيض في سوريا هو الذي يزيد أسهم الصراع الطائفي في المنطقة، ومن واجبه أن يكون مع السواد الأعظم من المسلمين في مواجهة العصابات الحاكمة في هذه المنطقة لا أن يكون مع هذه العصابات في مواجهة الغالبية الساحقة، لذا موقفه هو الذي يغذي عوامل الفتنة الطائفية.

 

  • انطلاقاً من إصراره على نفس الموقف تجاه ما يجري في سوريا، هل ترى أن الأمل انعدم بالإفراج عن المخطوفين الشيعة؟

-هو أيضاً من جديد بموقفه في الذكرى السادسة لحرب تموز عقّد مشكلة المخطوفين لأن الذين قاموا بعملية الخطف يريدون الضغط عليه ليخفف من هذا التوجه فإذا به يزيد هذا التوجه. طبعاً نحن لسنا مع هذا الخطف الذي حصل، ولو كان هؤلاء ضالعين في مساعدة النظام لما اكترثنا لهم ولكن لا شيء يدل إطلاقاً على أن لهم علاقة بالنظام السوري، ولذلك لم يكن مقبولاً أن يتم أسرهم، ولكن ما يزيد المشكلة تعقيداً هي تصريحات السيد حسن نصر الله.

 

  • هل من شيء تود إضافته؟

-ما أقوله هو أن الثورة السورية تعدنا بمشهد مخالف ومغاير لما حصل في الثورات الأخرى سواء في تونس أو في مصر أو في ليبيا، الثورة السورية فيها قدر كبير من النقاء من حيث أنه صعب على أميركا أن تجد أشخاصاً أقوياء يمسكون بمقاليد الأمور ويحافظون على مصالحها كما حصل في الثورات السابقة، وبالتالي نتمنى على قادة الثورة في سوريا ألاّ يفتحوا الباب لا لرجال أميركا ولا للعلمانيين لأن هذا سيكون إحراقاً لكل منجزات الثورة.

 

  • هل يفهم من كلامك بأنك غير راض عن الأنظمة التي انبثقت عن بلدان الربيع العربي؟

أساساً لم يحصل تغيير حقيقي في بلدان الثورات، طبعاً حصل تغيير أكثر من مهم في واقع الشارع حيث بات رقماً صعباً، والمعركة لم تنته لا في تونس ولا في مصر ولا في ليبيا، بل قد تكون هذه المعركة الآن في بداياتها لأن الغرب لا زال يمسك بمقاليد الأمور.

 

  • أي الذين هم في السلطة أكان في تونس أو مصر أو ليبيا هم رجال أميركا من وجهة نظرك؟

الذين وصلوا بالانتخابات إلى الحكم هؤلاء ليسوا الحكام الحقيقيين، فحاكم مصر الآن هو حسين طنطاوي وهو رجل أميركا بامتياز، وأيضاً في تونس حركة النهضة هي شريك في الحكم وليست هي الحاكمة وقد أعطت مواثيق بأن لا تطبق النظام الإسلامي وبأنها ستبقي النظام على ما هو عليه أي هي أعطت مواثيق بأن لا تغير شيئاً في تونس من الناحية السياسية لا داخلياً ولا خارجياً. وسواء أكانوا رجال أميركا أم لم يكونوا رجال أميركا، تمكنت واشنطن من أن تبقي الأوضاع السياسية على ما هي عليه في هذه البلاد من حيث حفظ مصالحها ومن حيث استمرار العلاقة مع إسرائيل ومن حيث المصالح الاقتصادية. كل هذا ما زال موجوداً، أما سوريا فهي شكلت عقدة إلى حد كبير لدى الأميركيين.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع