الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

(سلسلة أجوبة العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك)

 

جواب سؤال: سَتر القدمين

 

 

 إلى  أم سدين المقدسية

 

 

 


السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وتقبل الله طاعاتكم

 


وأسأله تعالى أن يمن عليكم وعلينا بالنصر والتمكين والتثبيت، وأن يعينك ويكرمك بخلافة ثانية على منهاج النبوة، تكون فيها سادس الخلفاء الراشدين، إنه ولي ذلك وإنه على كل شيء قدير..

 


شيخنا الفاضل، ورد في كتاب النظام الاجتماعي في الإسلام النسخة الرابعة (1424هـ - 2003م) في موضوع، النظر إلى المرأة، في مسألة صفات الثوب الذي تلبسه المرأة فوق ثيابها ص 49-50 (ويشترط في الجلباب أن يكون مرخياً إلى أسفل حتى يغطي القدمين، لأن الله يقول في الآية: ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾ أي يرخين جلابيبهن لأن مِنْ هنا ليست للتبعيض بل للبيان، أي يرخين الملاءة والملحفة إلى أسفل، ولأنه روي عن ابن عمر أنه قال: قال رسول الله: «من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبراً، قالت؟ إذن ينكشف أقدامهن. قال: يرخين ذراعاً لا يزدن» أخرجه الترمذي، فهذا صريح بأن الثوب الذي تلبسه فوق الثياب - أي الملاءة أو الملحفة - أن يرخى إلى أسفل حتى يستر القدمين، فإن كانت القدمان مستورتين بجوارب أو حذاء فإن ذلك لا يُغني عن إرخائه إلى أسفل بشكل يدل على وجود الإرخاء، ولا ضرورة لأن يغطي القدمين فهما مستورتان...) :

 


1- شعرت أن هناك تناقضا في هذه الفقرة، حين قال: (فهذا صريح بأن الثوب الذي تلبسه فوق الثياب - أي الملاءة أو الملحفة - أن يرخى إلى أسفل حتى يستر القدمين)، وبين قوله: (ولا ضرورة لأن يغطي القدمين فهما مستورتان)، فكيف يمكننا فهم هذا الأمر، هل على المرأة أن تغطي قدميها بجلبابها، أم أن سترهما بجورب يغني عن التغطية؟

 


أمر آخر شيخنا الفاضل واعذرني لأني أطلت عليك...

 


2- بخصوص الحديث الذي رواه ابن عمر قال: قال رسول الله : «من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبراً، قالت؟ إذن ينكشف أقدامهن. قال: يرخين ذراعاً لا يزدن» أخرجه الترمذي، من أين كان قياس أم سلمة للأمر، هل هو من المفصل أم من منتصف القدم؟

 


وما مقدار إدناء المرأة لجلبابها، هل تجعله يجر على الأرض، أم تغطي القدم كلها، أم فقط كاحل القدم، أم تغطيتها بالجوارب مجزئة أم ماذا؟؟

 


بارك الله فيك وفي جهودك... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


أم سدين ، بيت المقدس

 

 

 


الجواب:

 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 


أ- كانت النساء وبخاصة في البادية تسير حافية أو تلبس نعلاً أو ما يشبهه لا يغطي القدمين تماماً، فتكون قدما المرأة مكشوفة إلا أن تجر ثوبها على الأرض لكي لا تنكشف قدماها أثناء السير، فلما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جر الثوب خيلاء رأت أم سلمة أن المرأة إذا لم يكن ثوبها يجر على الأرض، فإنها عندما تسير، وتحرك قدميها عند المشي، فإن قدميها ستنكشفان، وذلك لأن القدم غير مغطاة، فهي تسير حافية أو تلبس نعلاً لا يسترها... فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم "فكيف تصنع النساء بذيولهن"، لأن النساء كان جلبابهن أو عباءتهن تجر على الأرض لكي لا تنكشف أقدامهن... فأجاز الرسول صلى الله عليه وسلم لهن أن يرخين شبراً ثم ذراعاً زيادة على القدمين حتى إذا سارت حافية القدمين لا تنكشف القدمان ما دام الثوب مرخيا أسفل القدمين يجر على الأرض... فالموضوع كان: (جر الثوب من أجل ستر القدمين...)، أي أن السؤال كان لأجل ستر القدمين، وبعبارة أخرى جر الجلباب على الأرض أسفل القدمين كان من أجل ستر القدمين، فالعلة في جر الثوب على الأرض زيادة على الإرخاء هي ستر القدمين، والمعلول يدور مع العلة وجوداً وعدما، فإذا كانت القدمان مستورتين فلا يجر الثوب على الأرض بل يكفي أن يحقق معنى الإدناء أي الإرخاء الوارد في الآية ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾ أي أن يُرخى الثوب حتى القدمين المستورتين.

 


ب- أما من أين قاست أم سلمة الشبر أو الذراع، فالمسألة كانت "جر الثوب على الأرض"، هذا هو الذي سألت أم سلمة مستفسرة عنه. فكانت ترى أنه إن لم يجر الثوب على الأرض فإن القدمين ستنكشفان عند المشي، وهذا صحيح، فإن الثوب إن لم يجر على الأرض شيئاً، وسارت المرأة حافية أو تلبس نعلاً لا يغطي كل القدم، فإن المرأة عند تحريك قدميها في المشي ستنكشف أجزاء من القدمين... فأذن لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن ترخي شبراً على الأرض لأن الحديث عن جر الثوب، وكلمة "جر"، تعني على الأرض، فهي تدل على أن الشبر الذي يجر على الأرض أي من أسفل القدم.

 


وأكرر أن هذا حتى لا تنكشف القدم عند المشي، فإذا كانت القدم مستورة بالجوارب، فيكفي إرخاء الجلباب إلى أعلى القدم المستور بالجوارب أي يكفي إلى الكعبين ما دامت سائر القدم مغطاة.

 

 

 

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

 

 

 


رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك

 

رابط الجواب من موقع الأمير


رابط الجواب من صفحة الأمير على الغوغل بلس

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع