جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 522
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جيوش المسلمين: هل سيطول تخاذلكم وأنتم تشاهدون كيف يستشري حقد يهود أكثر كلما طال سكوتكم، وترون كم هي باهظة ضريبة سكوتكم حيث يدفعها أهل فلسطين من دمائهم؟ ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
2024-11-20
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 522
يا جيوش المسلمين: هل سيطول تخاذلكم وأنتم تشاهدون كيف يستشري حقد يهود أكثر كلما طال سكوتكم، وترون كم هي باهظة ضريبة سكوتكم حيث يدفعها أهل فلسطين من دمائهم؟ ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
===
رسالة حزب التحرير/ تنزانيا
إلى جيوش المسلمين
نظم حزب التحرير/ تنزانيا يوم 2024/11/8م، وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة في أماكن مختلفة تنديداً بوحشية كيان يهود، ودعوة لجيوش المسلمين وخاصة مصر والأردن وسوريا وتركيا والسعودية، إلى التحرك الفوري لنصرة مسلمي غزة.
أقيمت الاحتجاجات في مناطق مختلفة في تنزانيا مثل زنجبار وموانزا وتنجا، وكانت أكبرها في مدينة دار السلام خارج مسجد كوا بيمتموا في منطقة تانديل.
وقد حضر الوقفة العديد من وسائل الإعلام، ووجه الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا الأستاذ مسعود مسلم، رسالة خاصة إلى جيوش بلاد المسلمين، جاء فيها:
أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية: لقد دُمرت غزة والآن لبنان، فماذا تنتظرون حتى تتقدموا وتُقدموا دعمكم العسكري؟!
لقد مر أكثر من عام وكيان يهود، مدعوماً بالكامل من أمريكا ودول غربية أخرى، يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الوحشية وهدم المباني والبنى التحتية في غزة.
ولم يكتف هذا العدو بمواصلة ارتكاب مثل هذه المجازر في لبنان، بل إنه يهاجم إيران وسوريا، فأي ذل هذا الذي تتعرض له الأمة الإسلامية كلها دون أن تتخذوا أي إجراء ملموس؟!
خلال عام واحد تمت مهاجمة ستة بلدان إسلامية وهي فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق واليمن وأنتم غافلون.
لهذه القضية جانبان اثنان لا ثالث لهما؛ جانب أعداء الإسلام، وجانب الأمة الإسلامية. مع أيهما ستتحالفون وتقفون؟ أليست علاقتكم بالأمة هي علاقة إيمان بالإسلام؟ هل تعتقدون أن باقي البلاد الإسلامية بمأمن من مهاجمة أعدائنا؟ وهل تعتقدون أنكم أنتم أنفسكم بمأمن من ذلك؟
تشير التقارير إلى أن عدد الشهداء الذين ارتقوا في غزة بلغ 43 ألف شهيد، وحسب مصادر أخرى فإن العدد يقارب 200 ألف، وهناك 7 آلاف أو عدد غير معروف من الناس تحت الأنقاض، وأكثر من 100 ألف جريح، في حين إنه تم تدمير أكثر من 80% من المنازل.
الناجون في غزة يتجولون في كل مكان، محاطين بجنود كيان يهود، الذين يمنعونهم من الوصول إلى المساعدات. فلا يوجد طعام أو ماء ولا خدمات طبية. وبالإضافة إلى القصف المتواصل، فإنهم يموتون من الجوع أيضاً. وقد تم هدم جميع المستشفيات والمراكز الطبية تقريباً، أليس هؤلاء إخوتكم؟!
تم تدمير أكثر من 60 مسجدا. إنها بلا شك حرب مفتوحة ضد الإسلام.
أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية: أي فخر أعظم للمسلم من النصر في ساحة الجهاد أو نيل الشهادة؟ ألا تعلمون أن ترك الجهاد في هذه الحال هو من أعظم الكبائر؟
لا يزال العدو متعطشاً لسفك دماء المسلمين، ولم يكتف بقصف المباني فقط، بل استمر في قصف الخيام التي لجأ إليها الناجون الضعفاء من النساء والأطفال.
أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية: إذا تخليتم عن مساعدة إخوانكم فمن برأيكم سيهب للمساعدة؟ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية: لا تخشوا شيئاً، فإن الأمة الإسلامية قاطبة تقف معكم. وبالتأكيد فإن جند الله سينالون العون والنصر ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾.
===
غزة تبرأ إلى الله من قمة الخذلان في الرياض
بخصوص ما سمي بالقمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدها رويبضات المسلمين في الرياض يوم الاثنين 2024/11/11م، قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: لم ولن يكون أمل أهل فلسطين منعقداً على حكام أسلموهم لقاتلهم، وظاهروا على قتلهم وجوعهم وحصارهم، وأمدوا عدوهم بكل أصناف وأنواع المدد ليبقى قائما، أمدوه بكل مدد ليدمر أبنية بساكنيها، ويمحو من غزة معالمها...
لم يفقد أهل غزة الأمل في أن تجمع الأمة شتات شرر الألم في نفوس أبنائها، وركام الغضب في رجالها، فتحوله إلى نار تلظى في وجه الحكام والأنظمة الخائنة. لم يفقد أهل فلسطين الأمل في أن تساوي أمتهم الثائرة بين مصير المجتمعين في الرياض ومصير مبارك وبن علي والقذافي، بل لا يزال عندهم الأمل في أن يخرج الله من هذه الأمة رجالاً يقلبون الحالة ويغيرون المعادلة، فيقولون: اليوم يوم المعركة، اليوم الملحمة، اليوم رفع المظلمة، اليوم يوم التحرير...
وبعد، أما آن لكم يا أمة الإسلام وجند الإسلام أن تكونوا عند ظن غزة ومسرى رسول الله ﷺ بكم؟! آما آن لكم أن تنصروا الله ورسوله وتثقوا بأن الله ناصركم إن نصرتم إخوانكم، نصراً يسير فوق عروش الظالمين المتآمرين في الرياض، نصراً تقام به دولة الإسلام وترفع فيه راية الإسلام والجهاد، فتكونوا فيه أهل التحرير وأهل التغيير، ويرفع الله بكم البلاء ويتنزل نصر الله عليكم ويتحقق وعد الآخرة؟!
===
لمصر خطوط حمراء
توجب عودتها للإسلام ودولته
قالت القدس العربي السبت 2024/11/9م، إن صندوق النقد يمكن أن يتساهل مع حكومة مصر في كل شيء إلا زيادة الضرائب، ورفع أسعار الوقود، وتخفيض دعم السلع الغذائية للفقراء.
وإزاء ذلك قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر: هذه الخطوط الحمراء التي وضعها الصندوق الدولي للنظام هي جزء من مشروع يهدف إلى ديمومة تبعية مصر للغرب وإبعادها عن تطبيق الإسلام ابتداء، فزيادة الضرائب ورفع أسعار الوقود وتخفيض دعم السلع الأساسية، تضرب الفقراء وذوي الدخل المحدود بشكل خاص، كما تفاقم الطبقية وتوسع الهوة بين الفقراء والأغنياء الذين يتركز المال في أيديهم في ظل الرأسمالية واحتكار الثروات، فهذه السياسات، التي تفرض تحرير سعر الصرف، وتجبر الدولة على بيع شركاتها ومواردها، وخصخصة ما يسمى بالقطاع العام، تهدف أصلا إلى فتح الأسواق المصرية لرأس المال الأجنبي على حساب مصر وأهلها بعد نهب ما تملكه من مواد خام.
وأضاف البيان: إن الحلول المطروحة من صندوق النقد الدولي، تهدف إلى تعميق التبعية المالية والاقتصادية للغرب وإبقاء مصر تحت وطأة الديون التي يستحيل سدادها وتعرقل أي عمل لنهضتها، ولا حل لمصر ولا نهاية لأزماتها طالما بقيت الرأسمالية هي الحاكمة وطالما كانت الحلول ترتجى منها.
وختم البيان: والعلاج منها يكمن في اقتلاعها من جذورها بكل أدواتها ورموزها ومنفذيها والابتعاد عن تلك المؤسسات الدولية الاستعمارية وسياساتها الكارثية، وتطبيق الإسلام كما أراد الله عز وجل في ظل دولته التي تطبقه على الناس وتحمله للعالم رسالة هدى ونور؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، اللهم عجل بها واجعل مصر مرتكزها ونقطة انطلاقها واجعل اللهم جند مصر أنصارها، اللهم آمين.
===
يا جيوش المسلمين
استجيبوا لأمر الله وحطموا عروش الطواغيت
يا أمة الحق والهداية: هؤلاء هم حكامكم، إجرامهم وأذاهم لا يقل عن إجرام وأذى عدوكم، فهم الأمان له وهم الجسور لمخططاته، ويلهثون لتنفيذ مخططات سيدتهم أمريكا.
فهذه دولة يهود تعيث في الأرض فسادا، تقتل وتهجر وتدمر وقد تجاوزت العام على عدوانها على غزة العزة ووسعت عدوانها ليشمل لبنان، وحكام المسلمين لا يزالون يعقدون القمم واللقاءات الوزارية، ويمارسون أعلى درجات ضبط النفس، والطرق الدبلوماسية لرد كافر حربي معتد، فأي خور هذا؟! وأية خيانة هذه؟!
يا جيوش المسلمين: إن حكامكم الخونة أموات غير أحياء، قد آن أوان دفنهم، فليكن ذلك على أيديكم لتنالوا رضا ربكم، فأنتم أحفاد خالد، وأبي عبيدة، والقعقاع، وصلاح الدين، وغيرهم من أبطال ذلك السلف، ولا يليق بكم أن يسوسكم هكذا شرذمة خونة، وإنَّ حزب التحرير يدعوكم منذ تأسيسه إلى تحكيم شرع الله وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وسيبقى يدعوكم ولن ييأس من دعوتكم حتى يشرح الله صدوركم فتستجيبوا لأمر الله، ولا يريد منكم جزاء ولا شكورا إلا رضوان الله تعالى، فاستجيبوا لأمر الله وحطموا عروش الطواغيت، وكونوا على يقين أنهم سيتبرؤون منكم كما سيتبرأ إبليس من أتباعه. ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
===
لن تجتمع الأمة الإسلامية تحت راية
غير راية رسول الله ﷺ
إنه يستحيل أن تجتمع الأمة الإسلامية تحت راية غير راية عقدها رسول الله ﷺ يوم بدر، فمن يجمع هذه الأمة المبعثرة تحت سبع وخمسين راية؟! إن من يريد تحرير فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة، يجب عليه أولا أن يعمل على توحيد هذه الأمة تحت راية رسول الله ﷺ وليس أي علم غيره، ومن كان وطنياً فهو كباقي الوطنيين، فكفى الوطنيين تباكياً، فقد قتل أهلنا في العراق ومنعتنا من نصرتهم الوطنية، قتلوا في الشام ومنعتنا من نصرتهم الوطنية، وقتلوا في بورما ومنعتنا من نصرتهم الوطنية، وفي كشمير وتركستان والشيشان والهند وفلسطين ولبنان واليمن... كل وطني يقاتل عن وطنه، ونحن نريد أن نكون مسلمين نلبي وا إسلاماه وليس وا وطناه!
أيها المسلمون: قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ فما دامت أمتكم واحدة وتجمعكم عقيدة واحدة وهذا كتابكم واحد وهو بين أيديكم صنعكم سابقا، وعبرتم به البحار، وكنتم الدولة الأولى في العالم، فبه تعودون ونبيكم واحد الذي بلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وتركنا جميعا على المحجة البيضاء، وهذه هي راية نبيكم التي ندعوكم لرفعها من جديد فهي التي توحد أمتكم وفي دولتها يطبق كتابكم وفي رفعها ترفعون ذكر نبيكم ﷺ وتعبرون عن نظامكم ووجهة النظر في حياتكم وأسوتكم وتأسيكم بنبيكم.
===
المصدر: جريدة الراية