الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

 

2024-10-02

 

جريدة الراية: أيها الحكام في بلاد المسلمين.. ألا تستحيون؟

ألا تخشون خزي الدنيا وعذاب الآخرة؟ ألا تعقلون؟

 

 

إنكم تسمعون وتشاهدون جرائم يهود؛ يدمرون البيوت فوق رؤوس أصحابها، ويلاحقون المقاومين ويقتلونهم، تحت الأرض وفوق الأرض. بدأت جرائمهم في القطاع ثم كل فلسطين ولا يزالون. وقتلوا الآلاف وجرحوا عشرات الآلاف. ثم أضافوا الضاحية إلى جرائمهم حتى وصلوا إلى رأس المقاومة في الضاحية أثناء اجتماعه مع قيادات أخرى. ثم امتدت جرائمهم إلى مناطق واسعة من لبنان. وهكذا تزداد جرائم يهود في أهل الشام. ومع كل هذا وذاك فلا تحركون جيشاً ولا يمس يهود منكم أي ألم أو شيء من أذى، لا من قريب ولا من بعيد! بل أمثلكم طريقة من يعدّ الشهداء ويسميهم قتلى حتى لا يجرح مشاعر يهود! قاتلكم الله أنى تؤفكون.

 

إن الذي جرَّأ يهود على فعل ما فعلوه هو أنهم لم يجدوا دولاً في الجوار تقف في وجههم، وحتى دولة واحدة لم تقف في وجههم! بل إن إيران التي أنشأت حزبها في لبنان تركته وحيداً عندما استعر الهجوم على الضاحية فلم ترسل طائراتها أو مسيراتها أو صواريخها للدفاع عنه وإنقاذ الضاحية من التدمير! أما الدول الأخرى القريبة، المحيطة بفلسطين وغير المحيطة.. كمصر والسعودية والأردن والعراق وسوريا وتركيا...إلخ فكأن الأمر لا يعنيها.. فهي تراقب جيشها من شماله ويمينه خشية التحرك، بل إنه إذا تحرك الناس في مسيرة أو مظاهرة وخرجت منهم كلمة تطالب الجيوش بالتحرك عدّ الحكام ذلك تجاوزاً وكان الاعتقال! وأما الدول غير القريبة فهي في ابتهاج إذ لم تكن قريبة!! ﴿أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ..

 

أيها المسلمون: إن يهود ليسوا بأهل قتال فقد قال القوي العزيز: ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ولا تقوم لهم قائمة إلا بحبل من الله وحبل من الناس ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ، وحبلهم مع الله قد انقطع منذ عصيانهم أنبياءهم ولم يبق لهم إلا حبل الناس، فكانت بريطانيا وعملاؤها حبلهم عند إنشاء كيان يهود، والآن أمريكا وعملاؤها من الحكام في بلاد المسلمين هم حبلهم الجديد، والعملاء الحكام هم الجزء الأقوى تأثيراً في منع الجيوش من قتال يهود تنفيذاً لأوامر الكفار المستعمرين، ومن ثم إبقاء هذا الحبل ممدوداً لدعم يهود والحفاظ على كيانهم.. وهذا الحبل لا يقطعه إلا قتال يقوده قائد صادق مخلص يشرد بهم من خلفهم ويحقق قوله ﷺ: أخرج مسلم في صحيحه... عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ..».

 

أيها الجند في بلاد المسلمين: أليس فيكم رجل رشيد؟ يقود الجند وخاصة من أرض الكنانة والشام وأرض الفاتح فتتبعه باقي الجيوش يكبِّرون الله وتكبِّر الأمة من خلفهم بنصر الله سبحانه ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾؟ فلقد طفح الكيل أيتها الجيوش، ولم يبق عذر لمعتذر ولا حجة لمحتج، ولا يكفي أن تعضوا على أسنانكم من الغيظ على أعدائكم دون أن تفعلوا شيئا، بل كما قال الله العزيز الحكيم: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

فهلم أيها الجند لنصرة إخوانكم.. انصروا الله ينصركم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.

 

 

في السادس والعشرين من ربيع الأول 1446هـ

2024/9/29م                                                                                        حزب التحرير

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع