- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-06-12
جريدة الراية: متفرقات إخبارية
أيها المسلمون: يأتي عيد الأضحى هذا العام والأمة الإسلامية تشعر بثقل الاستعمار على عاتقها في كل ركن من أركان هذه الأرض. فمن الإجرام المستمر بحق أهل غزة وسائر الأرض المباركة فلسطين، إلى التنكيل بمسلمي الهند وكشمير، والحرب بالوكالة التي تأكل مدن السودان وأهله، إلى سياسة الإذلال الممنهج التي تلاحق أهل سوريا أينما كانوا، إلى سياسة سلخ عفة الإسلام من جزيرة الإسلام، إلى اضطهاد كل من ناصر أو تعاطف مع غزة في بلاد الطوق وفي بلاد الغرب، في خضم هذه الأوضاع الاستعمارية يستقبل المسلمون عيدهم هذا العام.
إنه عيد الأضحى، فابتهلوا لله عز وجل، واجعلوا فرحة العيد تجديدا لعزائمكم وغيظا لعدوكم، ثم ضعوا أيديكم بأيدي شباب حزب التحرير من أجل العمل الجاد لإعادة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
===
دماء المسلمين الزكية هانت على حكامهم
فسفكها عدوهم اللئيم بغزارة!
مئات من الشهداء والجرحى، هي حصيلة العملية الإجرامية والمجزرة التي قام بها كيان يهود يوم السبت 2024/6/8، في مخيم النصيرات في قطاع غزة، حيث زج بعدد ضخم من قواته وأجهزته، وبغطاء كثيف من الإجرام وسفك الدماء، ليقوم بتحرير أربعة من أسراه. ولقد تمت العملية الإجرامية بمشاركة مباشرة من أمريكا، الراعية الداعمة للكيان المجرم وجرائمه، وهي التي تشرف في الوقت ذاته على مباحثات "الهدنة"، ما يؤكد أن دماء أهل غزة وأطفالهم هي خارجة عن حساباتها واعتباراتها، ومكرها وخططها.
وإزاء ذلك قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: إن تحرير أربعة من أسرى العدو بعد ثمانية أشهر من الحرب، لن يرمم للعدو معنوياته المنهارة، ولن يستعيد بها هيبته التي مُرّغت بالتراب، وردعه الذي سقط، ولن يعطي الكيان النصر الموهوم المتعذر الذي يبحث عنه قادته المجرمون، وهو إنما يتوسل بجرائمه في حق المدنيين والأطفال، وبشدة سفكه للدماء، التغطية على فشله، وستر ضعفه وعورته التي كشفت على أيدي المجاهدين الأبطال. وأضاف البيان بأن وزر كل نفس بريئة أزهقت في مجزرة اليوم، وسائر الأيام، وكل دم زكي قد سفك، هو في رقاب حكام المسلمين المجرمين قبل غيرهم، وهم الذين أسلموا أهل فلسطين وأبناءهم، ودماءهم ورقابهم، إلى أمريكا وكيان ويهود ليقتلوهم كما يشاؤون، وما كيان يهود وراعيته أمريكا إلا العدو، وقد خبرنا حقدهم وإجرامهم، والذئب لا يلام في عدوانه، بل كيف لا يقتلون أهل فلسطين والحكام المجرمون يسعون مع الكيان لتحصيل أمنه، ويمنونه بالتطبيع بدل الثأر، ويتآمرون معهم.
وأضاف: إن مما يفطر القلب هو أن يكون عنوان الحدث "تحرير الرهائن الأربعة"، لا المجزرة التي نتج عنها مئات من الشهداء والجرحى، وما يفطر القلب كذلك هو أن يزج عدونا بكل ما يملك من قوة وسلاح في حربه لتحرير أسراه، بينما دماء أهل غزة الغزيرة لم تطلق لأجلها رصاصة واحدة، ولم يصدر من حكام المسلمين فعل تجاه ذلك إلا الذل، والمزيد من الذل، والتنديد الكاذب في الظاهر بينما التآمر والخيانة في الباطن، وما كل ذلك إلا لهوان المسلمين وأنفسهم وأرواحهم على حكامهم المجرمين، وإن من غصة النفس أن يتداعى الكفار المجرمون على اختلافهم لمظاهرة بعضهم وإسناد الكيان في باطله، بينما يترك المسلمون من أهل فلسطين دون نصرة ممن أوجب الله عليهم النصرة من أهل القوة والسلاح من المسلمين!
وختم البيان بالقول: إن وزر الأنفس البريئة، والدماء الزكية، هو في رقبة كل من يملك التغيير من أهل القوة، من القوات المسلحة والجيوش ولا يبادر لخلع الحكام الخونة، ونصرة إخوانه والثأر لدمائهم، وإن ما جرى في النصيرات على عظمه، ليس جديدا في جنسه، بل هو يجري منذ ثمانية أشهر، وإن تخاذل الحكام واستهانتهم بدماء المسلمين وأرواحهم ليس جديدا كذلك، بل هو الحاصل منذ عشرات السنين، وما لم يخلع هؤلاء الحكام عن عروشهم، فسيستمر سفك الدماء وتستمر معه الخيانة والخذلان.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾
===
مقتل متسلل اجتاز الحدود الأردنية إلى الأراضي الفلسطينية
أعلن النظام الأردني حامي كيان يهود يوم 2024/6/5 عن مقتل أحد الأشخاص الذي اجتاز الحدود نحو الأراضي الفلسطينية التي يحتلها اليهود. فقد ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" نقلا عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات الأردنية أن "ما يجري تداوله في وسائل الإعلام حول مقتل متسلل بعد اجتيازه الحدود الأردنية إلى الغرب يعود لشخص من جنسية غير أردنية". وقد أعلنت قناة كان اليهودية الرسمية أن "رجلا شوهد بعد ظهر يوم 2024/6/4 وهو يحاول عبور السياج مع الأردن"، وذكرت القناة أنه تم اعتقاله وتحييده، أي قامت قوات العدو بتنفيذ حكم الإعدام فيه. وإعلان النظام الأردني أن الشخص غير أردني وكأنه مبرر لقتله أو أن ذلك لا يعني النظام، علما أن قوات النظام كانت قد قتلت في السابق من حاول التسلل من الأردنيين واعتقلت آخرين وأخبرت العدو عن المتسللين فقام بقتلهم، وذلك عند محاولتهم اجتياز الحدود لقتال العدو غربي النهر.
===
مصر تشهد عجزا كبيرا في المياه الواردة من نهر النيل بسبب سد إثيوبيا
أعلنت سلطات الري المصرية عن تضرر الحصة المائية لمصر بشكل كبير منذ آذار/مارس الماضي مع بدء السلطات الإثيوبية بعملية ملء السد الذي يطلق عليه سد النهضة، وذلك بحجز نحو 23 مليار متر مكعب من أجل الوصول إلى إجمالي 64 مليار متر مكعب في السد. فقد نقل موقع العربي الجديد يوم 2024/6/6 عن مصدر حكومي مصري أن "الفترة الحالية تشهد عجزا كبيرا في المياه الواردة لمصر ضمن حصتها الرسمية من نهر النيل، بسبب الإجراءات التي شرعت بها أديس أبابا استعدادا لموسم الفيضانات وهو ما دفع المسؤولين عن إدارة المياه إلى تعويض العجز نسبيا من مخزون بحيرة ناصر" (المعروف بالسد العالي وموقعها جنوبي مدينة أسوان جنوبي مصر). وذكر المصدر أن "وزير الري المصري هاني سويلم طلب من المحافظات متابعة زراعات الأرز المخالفة في مناطقهم واتخاذ الإجراءات الفورية لإزالتها وذلك لعدم التأثير السلبي على عملية توزيع المياه".
الراية: بسبب ضعف موقف النظام المصري المتخاذل تجاه كيان يهود وبسبب تبعيته لأمريكا تجرأت إثيوبيا على بناء السد والشروع بحجز المياه المخصصة لمصر ما يسبب لها أضرارا جسيمة. علما أن إثيوبيا تابعة لأمريكا وهي تدرك أن أمريكا تضبط مصر فلا تجعلها تهاجمها، وبذلك لا تكترث بالتحذيرات الصادرة من النظام المصري.
===
مصر وقطر في خدمة يهود ضد المقاومة في غزة
العربية نت، 2024/6/7 - وسط المساعي الدولية المستمرة لخدمة كيان يهود ومن أجل دفع حركة حماس والكيان للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من مصر وقطر ممارسة المزيد من الضغط على الحركة من أجل الموافقة على المقترح الذي عرضه الأسبوع الماضي. فقد كشف مسؤولون مطلعون على محادثات الهدنة، أن الدوحة والقاهرة أبلغتا قادة حماس في الأيام الأخيرة بأنهم سيواجهون احتمال الاعتقال، فضلا عن الطرد وإمكانية تجميد أصولهم إذا لم يوافقوا على وقف إطلاق النار مع كيان يهود، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال.
الراية: بهذه الجهود والضغوط المصرية والقطرية فإن كيان يهود يجلس في موقع قوة ويرفض تقديم تنازلات مثل وقف الحرب على الفلسطينيين، فمصر وقطر تعملان لصالحه رغم ما تسمعه الحكومتان من تصريحات شديدة ضدهما من قادة يهود وأنهما لا يمارسان الضغط كما يجب على حماس لإخضاعها، وأمريكا تزود الكيان بالذخيرة والسلاح وتدافع عنه في المنابر الدولية. فهم يمكرون مكراً أكبر من الجبال ولكنهم لا يعلمون بأن مكر الله أكبر من مكرهم.
===
المصدر: جريدة الراية