- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-02-05
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 533
ستبقى أرض الإسراء وأهلها وزراً وحملاً يثقل يوم القيامة، ما لم ترفع راية الجهاد وتعلو التكبيرات آفاق الزاحفين إلى فلسطين، فتفضي إلى موعود الله بالتحرير وتعيد بيت المقدس وأكنافه تحت سلطان المسلمين، وعقر دار الإسلام.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.
===
أموال استُخدمت لقتلنا
كيف نُلزم أنفسنا بسدادها؟!
في حديث لصحيفة فايننشال تايمز، كشف وزير الخارجية السوري عن رؤية الحكومة الجديدة لسوريا ما بعد الأسد، مؤكداً أن البلاد "لا تريد العيش على المساعدات"، وأن الحل يكمن في تخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية. وأضاف أن الحكومة لا تخطط لتصدير الثورة أو التدخل في شؤون الدول الأخرى، في إشارة إلى تغيير جذري في السياسة الخارجية. كما أشار في الحديث نفسه عن نية خصخصة الموانئ والمصانع المملوكة للدولة وجذب الاستثمار الأجنبي، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا، بما في ذلك ديون بقيمة 30 مليار دولار لحلفاء الأسد السابقين؛ إيران وروسيا.
معقبا على ذلك قال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا: لقد ذاق أهل الشام على مر سنوات الثورة كل أشكال الإجرام الإيراني؛ بطشه ودمويته، وإجرامه وقتله، وطائفيته البغيضة التي استخدمها ليكون رأس الحربة في محاربة ثورة الشام وأبنائها الصادقين، فقد قتل من أبناء الثورة الكثير، وارتكب من المجازر الكثير، حمل مشروعه الطائفي الفارسي وأحرق الحرث والنسل لتطبيقه، حاول جاهداً أن يُنهي ثورتنا وأن يُعيدنا لحضن النظام من جديد ولكن خاب مسعاه وكانت أمواله وجهوده وبالاً عليه، وبعده جاءت روسيا الحاقدة، جاءت بقضها وقضيضها، جاءت بطيرانها القاتل، فارتكبت المجازر تلو المجازر، ولم ترقب في أهل الثورة إلا ولا ذمة، فبطشت وكادت وكان كيدها في نحرها بفضل الله، وفي نهاية الأمر خابت وخاب مسعاها.
وأضاف البيان موجها خطابه ونداءه لأهل سوريا، قائلا: يا أهل الشام هذه بعض أفعال المجرمين الروسي والإيراني، ولمثل هؤلاء لا تُدفع أموال ولا يُعترف بحق لهم بل يُطالبون بدفع تعويضات ما أجرموا بحق أهل الشام ويتخذ منهم موقف العداء السافر، فقد قتلوا منا وشردوا الكثير الكثير، هؤلاء المجرمون القتلة هم من يجب أن يدفعوا وأن يقدّموا تعويضات لمن قُتل وشُرد، فهؤلاء القتلة الحاقدون المجرمون لا حق لهم عندنا، لذلك يجب أن يُحاسبوا وأن يُطالبوا وأن يذوقوا من كأس كيدهم ومكرهم وتآمرهم.
واختتم البيان الصحفي مؤكدا على بعض النقاط:
إن هؤلاء في ميدان السياسة يُساقون للحساب سوقاً، وما دفعوه من أموال هو شاهد عليهم وليس حقا لهم، لأن اعترافنا بأن لهم ديونا وأموالاً هو اعتراف ضمني بشرعية إجرامهم.
هؤلاء يجب أن يُحاسبوا عاجلا غير آجل، وأول الحساب طردهم من بلاد الشام وطرد قواعدهم من بلاد الشام.
وما دفعوه كان ضد ثورتنا ولأجل قتلنا.
إن التصدي لهؤلاء المجرمين وغيرهم من الدول المتآمرة يكون باتخاذ المواقف المبدئية التي تفرضها علينا عقيدتنا الإسلامية وليس اللجوء إلى مداهنتهم واسترضائهم! ويكون بالعمل بأقصى سرعة على بناء جيش قوي يحمي البلاد، تكون نواته من المجاهدين الصادقين، والاعتماد على أبناء الثورة الصادقين لتكون طاقاتهم وإمكاناتهم في خدمة أمتهم فهم أهل التضحية والفداء.
إن الواجب علينا أن نسعى لترسيخ ثوابت ثورة الشام ونسعى لإرضاء ربنا وحده بإقامة دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتحكيم شرعه، وفي ذلك وحده المعالجات الحقيقية الوحيدة التي تحل بها جميع مشاكلنا لأننا نكون في معية الله وحده وهو ناصرنا ضد كيد الكائدين.
===
كيان يهود يحكم بالسجن 34 شهرا
على الشيخ عصام عميرة!
حكم كيان يهود بالسجن أربعة وثلاثين شهرا على الشيخ عصام عميرة أبي عبد الله، وكان قد اعتقله بتاريخ 12/10/2023 أي بعد عملية طوفان الأقصى بخمسة أيام؛ وذلك عقب إلقائه نداء حزب التحرير إلى جيوش الأمة من محراب المسجد الأقصى المبارك يستنصر الحزب فيه الأمة وجيوشها لنصرة غزة وتحرير فلسطين.
من ناحيته أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين بيانا صحفيا ومما جاء فيه: إن الحكم بالسجن على الشيخ عصام ليضاف إلى التضحيات التي يبذلها أهل فلسطين، من مجاهدين وحملة دعوة، وهي أثمان تهون أمام نيل رضوان الله، ثم جمع كلمة الأمة تحت راية واحدة ودولة واحدة، وتحرير فلسطين وكل مغتصب من أرض المسلمين.
إن الحكم على الشيخ عصام ليدل أن يهود يستشعرون الخطر الكامن في دعوة حزب التحرير لتحرك الجيوش زحف تحرير نحو فلسطين، وهم يدركون أن الاستجابة لهذه الدعوة تعني انتهاءهم، فوقع هذا النداء في قلوبهم موقع الرصاص والصواريخ.
إن دعوة حزب التحرير للجيوش أن تنصر أهل فلسطين، وأن تنصر دين الله بإسقاط أنظمة الضرار وإقامة الخلافة الراشدة على أنقاضها، لسوف تستجيب لها الأمة وجيوشها لا محالة، كيف لا وهي دعوة تلامس قلب كل مؤمن ويبحث عن سبيلها كل مخلص؛ فتطهر الأرض المباركة من رجس يهود.
===
حزب التحرير/ كينيا ينظّم سلسلة فعاليات
بمناسبة الذكرى الـ104 لهدم دولة الخلافة
في إطار الذكرى الرابعة بعد المائة لهدم الخلافة، نفّذ حزب التحرير/ كينيا حملةً شعبيةً في شهر رجب 1446هـ. وقد شملت هذه الحملة التي انطلقت في مطلع الشهر أنشطةً واسعة النطاق؛ تخللتها محاضرات عامة، وندوات، ووقفات احتجاجية. وكان ذلك لتذكير الأمّة بالوضع المؤسف الذي تواجهه منذ هدم الخلافة في 28 رجب 1342هـ الموافق 3 آذار/مارس 1924م.
وقال الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا الأستاذ شعبان معلّم في بيان صحفي: مع تعداد سكاني يقارب ملياري نسمة، أصبح المسلمون أشبه بزبد البحر بسبب غياب الخلافة. لقد فقدت الأمة كرامتها وعزتها وحاميها. لقد ارتكب كيان يهود المجرم المدعوم من الأنظمة الغربية المتعطشة للدماء إبادةً جماعيةً لأهل غزة. وفي سوريا نجحت الثورة المباركة في إسقاط الطاغية، ولكنّ الغرب يعمل على استعادة قيادة ليبرالية وعلمانية أخرى.
إنّ هدم الخلافة هو الحدث الأشدّ حزناً وظلمةً الذي شتت الأمة بسبب مشروع سايكس بيكو الاستعماري بدلاً من وحدتها، وتقاسم الاستعمار أراضيها. إن دماء المسلمين التي أريقت في الشام، حصن الإسلام، لم تجعل الدماء تغلي في عروق جيوش المسلمين لنصرة المجاهدين. لقد سكت القادة المزعومون من جانبهم عن القتلى! ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلمُونَ﴾.
===
انعكاسات تنصيب ترامب حاكما في البيت الأبيض
على الأمة الإسلامية والجالية المسلمة
تباينت ردود الأفعال عالميا ومحليا على تنصيب ترامب في البيت الأبيض، وفي هذا الصدد قال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا: من يعرف حقيقة الواقع السياسي في أمريكا وكيفية إدارة دفة الحكم فيها، يعلم أن ترامب وحكومته التي شكّلها قادمة لتحقيق مزيد من مصالح الرأسماليين من أصحاب الشركات العملاقة ممن دعموه للوصول إلى سدة الحكم، وهو ما سيكون على حساب الشعوب المقهورة والشعب الأمريكي نفسه.
بالنسبة للأمة الإسلامية، فإن ترامب الذي بدا أنه أجبر كيان يهود على وقف قتله لأهلنا في غزة، هو حقيقة قام بذلك بعد أن أثخنت الإدارة الأمريكية السابقة في قتلهم وارتوت من دماء الأطفال والأبرياء، وسوَّوْا جل مبانيها بالأرض، فلم يبق شيء آخر يقومون به هناك، وها نحن نشاهد كيان يهود، وبضوء أخضر من ترامب يعيد الكرّة في الضفة الغربية.
أما سوريا وما آلت إليه ثورتها، فإن الغزل بين إدارة ترامب وبين القائمين على الأمور في دمشق، من رفع للعقوبات وإرسال رسائل التهنئة، لا ينبئ بخير من مكر بالشام وأهلها.
أما باقي البلاد الإسلامية، فإن ترامب صاحب مقولة "دكتاتوري المفضل" للسيسي، سيظل داعما ومساندا لحكامها الطغاة، ليظلوا متسلطين على رقاب المسلمين حاكمين بغير ما أنزل الله، فاتحين أبواب بلاد المسلمين مشرعة أمام النهب والسلب الذي تقوم به الشركات الأمريكية العملاقة.
أما على الصعيد الداخلي، فإن ترامب سيزيد من الضغط على العرقيات الصغيرة ما يؤكد على عنصريته تجاه الجميع، فيستخدم الهامش الذي يسمح به القانون للتضييق عليهم ومنهم المسلمون، ولن يحفظ لمن انتخبوه جميلهم، ولكنه لن يتمكن هو وإدارته من تغيير القانون الذي تُحكم به البلاد، فهو ليس مشرعا بل منفذ للقانون، لذلك يجب على الجالية المسلمة أن لا تخشى بطشه فليس له صلاحية قانونية تمكّنه من ذلك، ولو لوّح باستخدام العصا وأغرى المتخاذلين بالجزرة. لذلك لا يجوز للمسلمين التنازل عن حقوقهم والتهاون في المطالبة بها، سواء أكانت الحقوق التي أقرها لهم القانون أم حقوق أمتهم عليهم بانتصارهم لقضاياها، من خلال الأعمال السياسية والفكرية.
===
مسلمو الأويغور أيتام على موائد اللئام
رغم التعتيم الإعلامي الممنهج الذي تمارسه الصين على جرائمها في تركستان الشرقية بحق الأويغور، حيث تحظر عليهم ممارسة الشعائر الإسلامية وتراقبهم بشكل دقيق يجرّدهم من أيّ خصوصية؛ فإن بعض أخبار معاناتهم تصلنا، ففي العشرين من شهر كانون الثاني/يناير الماضي نشرت BBC تقريرا بعنوان "الجحيم على الأرض: مخاوف من ترحيل معتقلين أويغور في تايلاند إلى الصين". يُعرف من المعتقلين ٤٧ رجلا احتجزتهم تايلاند عام ٢٠١٤ بعد هروبهم من الاضطهاد في بلادهم.
الراية: إن مسلمي الأويغور مثلهم مثل كل أمتهم، أيتام على موائد اللئام ما لم تقم للمسلمين دولة ويوجد لهم سلطان وقوة تحميهم وترفع عنهم الضيم. فإن "أحدٌ أحد" التي كان يرددها بلال رضي الله عنه، لم ترفع عنه سوط أمية بن خلف، بل رفعته بيعة العقبة الثانية وتكبيرات بدر، وسيوف المجاهدين فيها وهم يرفعون راية الإسلام في ظل دولته. وإن هذه التضحيات التي تبذلها الأمة وهذا الإجرام الذي يمارسه الظالمون على أبنائها ستكون نورا يضيء الطريق نحو إقامة صرح الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة، وناراً تحرق الظالمين وترتد عليهم لعنات إلى يوم الدين.
===
المصدر: جريدة الراية