الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

donya alwatan

 

2018/10/04 م

 

دنيا الوطن: حملة عالمية: "الأسرة: التحدّيات والمعالجات الإسلامية"

 

 

في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2018م سيطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة عالمية مهمة بعنوان "الأسرة: التحديات والمعالجات الإسلامية"، والتي ستُختتم بمؤتمر نسائي عالمي في نهاية تشرين الأول/أكتوبر ستحضره عدد من المتحدثات من حول العالم.

إن البناء الأسري القوي والمتماسك هو أساس المجتمعات القوية والمستقرة والناجحة. فالأسرة هي الأساس في توفير الدعم الجسدي والعاطفي والمادي وفي تحقيق سعادة أفرادها وضمان الرعاية الحقيقية والتنشئة الصحيحة للأطفال. لكن اليوم نواجه أزمة تؤثر على انسجام ووحدة الحياة الزوجية والأسرية في المجتمعات حول العالم، بما فيها تلك الموجودة في البلاد الإسلامية.

إن استيراد الحضارة الغربية للعالم الإسلامي، بما فيها من حريات جنسية ليبرالية مدمّرة، وأنماط حياة ذاتية المتعة، وقيم رأسمالية مادية، ومفاهيم نسوية مسببة للخلاف كالمساواة بين الجنسين، ومن خلال وسائل الإعلام كصناعة الترفيه ونظم التعليم ووسائل التواصل الإلكتروني والمنظمات النسوية، كل هذا هز وقوّض مؤسسة الزواج وتسبب بوباء انهيار الأسر. وكل هذا أصبح أكثر سوءًا بوجود تقاليد عربية وآسيوية وأفريقية غير إسلامية في بلادنا الإسلامية والتي تحمل وجهات نظر وممارسات مؤذية تسببت بفوضى وعدم انسجام في الحياة الزوجية والأسرية. كل هذا، إضافةً إلى فقدان الفهم الصحيح لأحكام النظام الاجتماعي الإسلامية، أدى إلى توقعات سلبية عن الزواج، موجداً التباساً في ما يخص أدوار وحقوق الرجال والنساء في الحياة الزوجية والأسرية، مما تسبب بارتفاع حاد في العلاقات خارج إطار الزواج والعنف الأسري والطلاق في صفوف المسلمين حول العالم. هذا كله أيضا تسبب بتأخير سن الزواج، وتقليل قيمة الأمومة وأزمة في الخصوبة بسبب اختيار الأزواج لعدد أقل من الأطفال...

وقد قامت أنظمة الحكم العلمانية الفاسدة في المنطقة بتسهيل هذا الانهيار الذي تتعرض له الحياة الأسرية في البلاد الإسلامية من خلال ترويجهم وتطبيقهم للقيم والسياسات والأنظمة الليبرالية والعلمانية الرأسمالية مما تسبب بنشر أفكار وأنماط حياة لا أخلاقية في مجتمعاتنا.

علاوة على ذلك، فقد بذلت هذه الأنظمة بالتوافق مع الحكومات الغربيّة والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة والحركات النسوية جهدا كبيرا من أجل إعادة تشكيل القوانين الاجتماعية والأسرية الإسلامية حسب الخطوط الليبرالية والعلمانية، إضافة إلى تقوية قيم المساواة بين الجنسين والليبرالية في البلاد الإسلامية والتي زرعت أساسا بذور الدمار الاجتماعي في المؤسسات. فوضعية الوحدة الأسرية في الأمة الإسلامية تتبع وبشكل مقلق الطريق نفسها نحو الدمار الذي نراه في الغرب حيث البنية الأسرية آخذة بالذوبان. هذا على الرغم من حقيقة أن القوة والوحدة والانسجام في الحياة الأسرية كانت فيما مضى صفة مميزة للأمة الإسلامية.

إن الحياة الزوجية والأسرية التعيسة والمنفصلة والمفككة تسبب فوضى عاطفية كبيرة لكل من يرتبط بها ويمكن أن يكون لها أثر مدمر على الأطفال والأفراد والمجتمعات. ولهذا فإنه من المهم أن نلفت الأنظار و بشكل جدي إلى هذه الأزمة في تماسك الأسرة وحفظها من الدمار.

ففي هذه الحملة والمؤتمر المؤثر سنلقي الضوء على مخاطر تغيير شكل البنية الأسرية في العالم اليوم. وسنقوم بالتعريف عن العوامل الأساسية التي تسبب الأذى لمؤسسة الزواج ولانسجام الحياة الأسرية بما فيها دور الإعلام والحكومات في تأجيج هذه الأزمة. وسنفضح الأجندة المحلية والعالمية لعلمنة الأسرة الإسلامية والقوانين الاجتماعية لإبعاد المسلمين أكثر عن دينهم. وبشكل حاسم سنقوم بعرض النظام الاجتماعي الإسلامي ونوضح كيف أن رؤيته الفريدة لتنظيم العلاقات بين الجنسين - إضافة إلى أسسه وقيمه وأحكامه السليمة والتي تتضمن تعريفًا واضحًا للأدوار ولحقوق الرجال والنساء في الحياة الأسرية - يمكنها حماية الزواج وتوفير الهدوء والانسجام في الحياة الزوجية، وإعطاء الأمومة حقها في المكانة الرفيعة التي تستحقها وتأسيس والحفاظ على وحدات أسرية قوية وموحدة. كما أن هذه الحملة والمؤتمر سيوضحان الدور الأساسي للحكم الإسلامي في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، في بناء ونشر وحماية الوحدات الزوجية والأسرية القوية لبيان كيف أن الإسلام هو بالفعل حصن الأسرة!

 

المصدر: دنيا الوطن

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع