الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

إذا رفضتم أن تضحوا في سبيل الله فستكونون أضاحي للطواغيت

 

 

 

إن إيران وبقية الأنظمة مستعدة أن تقدم كل ما تملك من رجال وقادة عسكريين قرابين لآلهتها أمريكا لتضمن رضاها عنها، وهذه الحقيقة قد زادت وضوحا وبياناً للعلن خاصة بعد اغتيالات لبنان وتصفية زعيم حزب إيران اللبناني، فكيان يهود لا يعلم علم الغيب ليحصي مكان هؤلاء القادة أو تحركاتهم بكل هذه الدقة، فهو لو لم يكن على يقين بمكان حسن نصر الله ما كان ليُطلق عليه ذلك الكم الهائل من الصواريخ التي يبلغ وزن الواحدة منها 5000 رطل والتي كلفتهم 85 مليون دولار، وقد حذرنا الله تعالى من اللجوء إلى هؤلاء بقوله: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.

 

فمن رفض التّضحية في سبيل الحق وإعلاء كلمة الله سيغدو أضحية لألاعيب هؤلاء المكرة، فإيران هذه وغيرها من الأنظمة الخائنة باعت نفسها لأمريكا وقدّستها واعتبرتها هي التي ستكفيها الأذى وتجلب لها الأمان، واللجوء لهذه الأنظمة وسادتها هو انتحار وإحباط للأعمال فهي كلها قد اتفقت على هدف واحد، ألا وهو حماية عروشهم، وذلك بالانصياع لأسيادهم فأحاطوا بكيان يهود كما يُحيط السوار بالمعصم وتنافسوا في نيل رضاه بما أن رضاهُ من رضا أمريكا، وها هي إيران اليوم تُعطي هؤلاء الملاعين نصرا مجانيا، أفعجزت آلاتها الحربية لمدة عام أن تنال عشر صمود غزة، فضلا عن سماحها ليهود بتخطّي الخطوط الحمراء التي يسمونها قواعد الاشتباك ولا تزال متمسكة بها، مُسمّيةً سُكوتها وركودها المخزي المذل "الصبر الاستراتيجي"!

 

والله لقد أُزيلت عنكم كل الأقنعة البرّاقة التي سبق وأن خدعتمونا بها، فقد ظهر الحق وزهق الباطل، ولم يعد لهؤلاء الخونة من مخرج أو مهرب، وها قد اشتدت الأوضاع التي تُوحي بقُرب زوالهم وزوال كراسيهم، فنحن أمة تثأر لدماء إخوانها وتأبى أن تعيش الظلم والهوان، وها قد قارب اليوم الذي ستطيح فيه بكم وتقلعكم بإذن الله، وتنصب مكانكم خليفة شهماً يجيش الجيوش لنصرة المسلمين، لا لخدمة أعداء الله والدين، فينطلق ومن ورائه المجاهدون المخلصون لنسمع تكبيرات النصر صادعة من حناجرهم، لتشفي صدور قوم مؤمنين، وتحلق راية العقاب شامخة معلنة زوال الحكم الجبري وبداية الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة صالح

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع