الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مائة عام من العزلة عن الإسلام ودولته!

 

مائة عام وشرع الله مُنحى...

 

مائة عام وجميع البلدان الإسلامية تخضع للاستعمار...

 

مائة عام وكيان يهود الظل خنجرٌ في قلب بلاد المسلمين...

 

مائة عام ومنابع النفط والثروات يتحكم فيها الاستعمار...

 

مائة عام أصبحت فيها بلاد المسلمين من مطارات ومرافئ وقوات عسكرية برية وبحرية تحت إمرة الكافر المستعمر، فباتت مستعمرات عسكرية أمريكية خالصة...

 

مائة عام والكافر المستعمر يسرح ويرتع ويمرح ويقوم بتسليح ودعم مليشيات عسكرية مشبوهة لخدمة مصالحه وتمزيق بلاد المسلمين...

 

مائة عام ماذا أعدَّ المسلمون فيها لمواجهة الكافر المستعمر؟!!

 

الحقيقة أن الأمة الإسلامية لم تقم إلى الآن بواجبها بوصفها أمة شرفها الله وخصّها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مواجهة هذا العدو، لكن هذا لا يعني أن الأمة في حالة انكفاء أو تواطؤ مع العدو، أو في حالة سبات، فكل المؤشرات تؤكد على أن الحركة قد دبَّت في أوصال الأمة من زمن، وأن شعوب هذه الأمة قد بدأت تتلمس طريقها لمواجهة عدوها، والمفضي إلى انعتاقها من قبضة هذا العدو الكافر.

 

مائة عام صارت فكرة إقامة الدولة الإسلامية، وتطبيق شرع الله والحكم بما أنزل هي الفكرة المهيمنة على حياة المسلمين السياسية بالرغم من الترويج المبالغ فيه من كل وسائل الإعلام للأفكار الديمقراطية.

 

مائة عام وبالرغم من محاولات تشويه مفهوم الجهاد بمصطلحات العنف والإرهاب، إلا أنه ما زال المفهوم الأكثر إشغالاً للمسلمين، وما زال الأكثر بريقاً في أذهانهم، ويؤكد ذلك ما نراه من إقبال الشباب للانضمام في صفوف المجاهدين.

 

مائة عام وكل المؤشرات تؤكد على أن الأمة قد وصلت لنقطة الغليان وعلى وشك الانفجار في وجه الكافر المستعمر وعملائه، وأنها ما زالت أمة الخير كما وصفها ربها؛ فما إن تكبو حتى تسارع للنهوض من كبوتها منطلقةً كالسبع نحو فريسته قالبة الطاولة على أعدائها.

 

فها هي إرادة الأمة الإسلامية الصلبة وإيمانها العميق بإسلامها، تزداد ثباتاً وتصميماً على مقارعة ومواجهة أعدائها، وسوف يوحدها هذا العدو لتقف أمامه وقفة رجل واحد لتنفض عنها غبار الذل والتبعية المتراكم عليها من مائة عام لتبدأ في الإشعاع من جديد، وحمل نور الإسلام للعالم أجمع كما فعل الصحب الأولون فتُرفع الراية ويؤذن للجهاد فتحرك الجيوش وتحمل الدعوة من خلال أعظم دولة تقيمها أعظم أمة، فندخل الناس في عبادة رب الناس.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد علم الدين

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع