الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

ادعاء العسكر انسحابَهم من الحكم تعليماتٌ أمريكية ولا علاقة له بتطلعات أهل البلد

 

اعتبر محللون سياسيون تجديد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تأكيده بالتزام المؤسسة العسكرية الصارم بترك أمر الحكم للمدنيين، والتفرغ التام لأداء المهام الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقانون، دلالة واضحة على حرص المكون العسكري على تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار.

 

وقد جدد نائب رئيس مجلس السيادة، رئيس اللجنة الثلاثية للمكون العسكري، محمد حمدان دقلو، خلال لقاء مشترك مع أعضاء الجبهة الثورية في مجلس السيادة الطاهر حجر والهادي إدريس ومالك عقار، التأكيد بالتزام المؤسسة العسكرية الصارم بترك أمر الحكم للمدنيين والتفرغ التام لأداء المهام الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقانون.

 

وأعلن استعدادهم لعقد لقاءات تشاورية مع الأطراف، حول الجهود المبذولة لانطلاق الحوار السوداني، من أجل تحقيق توافق وطني يكمل مسار الانتقال والتحول الديمقراطي وصولاً لانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.

 

وقال المحلل السياسي الدكتور الضي سليمان الزين، إن موقف النائب حميدتي من مسألة حكم المدنيين والتفرغ لمهام حفظ الأمن والاستقرار ينسجم مع مواقفه المعلنة والداعمة لتحقيق توافق الشعب السوداني من خلال التعاون مع الأطراف لتذليل أية مصاعب تعيق دعم التحول والانتقال الديمقراطي.

 

فيما أوضح الخبير والمحلل السياسي الدكتور قرشي أحمد محمد، أن مواقف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تتسم دائما بالشفافية والوضوح والحديث المباشر، ولذلك نجد أن مواقفه من أمهات القضايا تأتي واضحة لا لبس فيها دون غتغتة أو دسديس.

 

ويؤكد مراقبون لمسيرة النائب محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلال الفترة الانتقالية، بأنه الشخص الوحيد الذي ظل يعمل لأجل الوطن والمواطن وهدفه تحقيق السلام والاستقرار في البلاد وتوفير الأمان للمواطن.

 

ما لا يعلمه هؤلاء الذين يدعون أنهم من أهل تحليل الأحداث والوقائع أنه ومنذ هدم دولة الخلافة قوة المسلمين وحصنها الحصين، وتقسيم بلاد المسلمين إلى كيانات ومزق كرتونية وتسليم زمام الأمور فيها لحكام نواطير، لم يعد لحاكم كائناً من كان قرار من تلقاء نفسه، فهم لا يقومون بأي أمر صغيرا كان أو كبيرا إلا بتعليمات وأوامر واضحة من أولياء نعمتهم من حكام الدول الكبرى.

 

وحتى ما يزعمه هؤلاء من التزام المكون العسكري بترك أمر الحكم للمدنيين جاء في اليوم نفسه الذي زار فيه وفد من الكونغرس الأمريكي البلاد يوم 2022/7/4. فقد أوردت صحيفة السوداني أن السفارة الأمريكية بالخرطوم أعلنت "أنّ وفداً من الكونغرس الأمريكي سيزور البلاد تموز/يوليو الجاري، تحت رعاية مؤسسة الأمم المتحدة، بقيادة عضو الكونغرس نورما توريس وسارة جاكوبس بمرافقة أعضاء من بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفير كريستوفر لو والوزير المستشار جاك شيرمان، الخرطوم وشمال دارفور بالسودان من 4 إلى 6 تموز/يوليو".

 

وقالت السفارة في بيان لها: "سيلتقي الوفد أثناء وجوده في الخرطوم مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمُساعدة الانتقالية في السودان، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة من الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لاكتساب فهم أفضل لعمل الأمم المتحدة في السودان، بما في ذلك دعمه للعملية السياسية والمساعدات الإنسانية، وكذلك كيفية عمل الولايات المتحدة والأمم المتحدة جنباً إلى جنب لدعم الشعب السوداني السُّلطات على مستوى الولاية وبحث عمل الأمم المتحدة في الميدان"، وأضافت: "وسيجتمع مع وكالات الأمم المتحدة في دارفور، وسيناقش تحديات تنفيذ اتفاقيات السلام، وتقاطع الغذاء والأمن وحماية المدنيين".

 

وفي اليوم نفسه أعلن البرهان بحسب الجزيرة نت في 2022/7/4: (أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، انسحاب المؤسسة العسكرية من الحوار الوطني، ودعا القوى السياسية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مدنية. وقال البرهان في خطاب بثه التلفزيون إن الجيش ينسحب من الحوار - الذي يجري برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة التنمية لشرق ووسط أفريقيا (إيقاد) - لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية. وأضاف "قررتُ عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في حوار الآلية الثلاثية لإفساح المجال لبقية المكونات السياسية").

 

وللأسف فإن البلاد الإسلامية كلها تدار من دول الاستعمار التي لم تجد موطئ قدم لها إلا بعد زوال دولة المسلمين الخلافة، وأصبحنا نحكم بغير الإسلام؛ نحكم بأنظمة لم تورثنا سوى الضنك والعنت والشقاء. فبعد أن كنا نحن من نأمر ولا يتجرأ كائن من كان عصيان أمرنا أصبحنا أمة مفعولاً بها ممزقة الأوصال!

 

ولن تعود هذه الأمة للسيادة والريادة في ظل وجود حكام خونة يحكموننا بغير ما أنزل الله يأتمرون بأمر الكافر المستعمر، وإنما نعود لمكاننا الطبيعي في مقدمة الأمم بمبايعة خليفة يحكم هذه الأمة الكريمة بحكم الإسلام في ظل دولته الخلافة التي آن أوانها. فلنعمل لها فهي الملجأ والمنجية لهذه الأمة الكريمة، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع