- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا والصين صراع على المصالح وحرب على الإسلام
إنه من الملاحظ أن الصراع الأمريكي الصيني يتنامى ويزداد يوما بعد آخر خصوصا في الجانب الاقتصادي حيث تسعى أمريكا لكبح تطور الصين اقتصاديا ومنع منافستها دوليا، وتعمل كذلك على تهديد الصين وصنع المشكلات لها في نطاقها الإقليمي ما يضعفها ويفقد ثقة العالم بها، فهي تسعى لإيجاد قوة لها حول الصين عبر دعمها لصفقة الغواصات النووية مع أستراليا وبريطانيا وعبر حلفائها من مثل اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية، فهي تتهم الصين علنا بانتهاك حقوق الإنسان وتهديد الاستقرار العالمي.
وهكذا فالصراع بين أمريكا والصين موجود وواضح وهو صراع رأسمالي استعماري في تنافس على نهب خيرات الشعوب، وهو صراع يضر العالم فلا ينقذ الفقراء من فقرهم بل يزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرا، فهو صراع ليس لإنقاذ البشرية مما تعانيه من أزمات ومصائب، ولا يحمل أي مبدأ وحضارة راقية بل كلتا الدولتين تُعَدّان مجرمتين وتنتهكان حقوق البشر وتعيثان في الأرض فسادا؛ فأمريكا معلوم إجرامها للجميع والأرض تشهد بذلك سواء في أفغانستان أو العراق أو الشام أو اليمن، فأمريكا شريك أساسي في مصائب وحروب هذه البلاد وهي رأس الحربة في الحرب على الإسلام والمسلمين. والصين هي الأخرى تعبث بدماء المسلمين الإيغور في تركستان الشرقية، فأمريكا من جهة تغذي وتدعم وتسلح الدول حول الصين لتحد من خطورتها، والصين تدافع وتتبادل الاتهامات مع أمريكا حول حقوق الإنسان وتهدد بغزو الدول حولها مثل تايوان. ويستمر الصراع الرأسمالي دون أن يقدم للبشرية أي خلاص أو معالجات لمشاكلها، بل حتى في المجال الطبي والبيولوجي أثير هذا الصراع حول من كان المتسبب في انتشار وصناعة فيروس كورونا الذي فتك بالملايين، والدول هذه تحاول الاستفادة اقتصاديا من هذا الفيروس عبر صناعة اللقاحات والأدوية.
أيها المسلمون: إن أمريكا والصين لا تحملان أي مشروع ينقذ العالم ولا تحملان أي مبدأ يجلب السعادة للعالم بل هو صراع الوحوش صراع الغاب، لذا عليكم يا أمة الإسلام أن تدركوا أن المبدأ الرأسمالي يترنح وهو في أوج ضعفه والعالم اليوم يكتوي بناره ويجني منه الشوك، وعلينا أن لا نقف مع طرف دون آخر ولا نسقط في شراك أمريكا حين تُظهر محاربتها للصين باسم حقوق الإنسان ومجازر الإيغور، فهي الأخرى تذبح المسلمين وتنتهك حرماتهم، وكذلك الصين فهي تضطهد المسلمين وتنكل بهم وتفتنهم عن دينهم لأنها تعلم قوة الإسلام وعقيدته وسرعة انتشاره. فالصراع الحقيقي اليوم هو بين الإسلام وحضارته والكفر بجميع ملله؛ فالإسلام هو وحده الذي يملك البديل والعلاج لهذا الشقاء. اليوم يقف الغرب والشرق في محاربة هذا الدين؛ فروسيا والصين من شرقه وأمريكا وأوروبا في غربه رغم صراعهم وتنافسهم إلا أنهم يتفقون في حربهم على الإسلام وفي منع إعادة دولته ومنع توحد المسلمين وطرد نفوذ المستعمر الكافر.
يا أمة الإسلام: يجب أن ندرك أن هذا الصراع ينذر بفجر قريب وينذر بضعف المبدأ الرأسمالي ودوله، وها هي أمريكا تترنح في مواجهة الصين بل في مواجهة المسلمين كذلك، وليس الخروج من أفغانستان إلا دليل على ذلك، لذا علينا أن نعلم أننا كمسلمين نملك المبدأ الصحيح والدين القويم الذي ينير للبشرية طريقها ويجلب لها السعادة فعلينا أن نغذ السير في العمل لإقامة دولة الخلافة الدولة الإسلامية التي تعيد أمجاد المسلمين وتدفع عنهم المعتدين وتعيد لهم عزتهم ومجدهم وتهزم عدوهم وتنقذ العالم من شقاء النظام الرأسمالي.
إننا نوجه النداء إلى أهل القوة والمنعة في بلاد المسلمين إلى ضباط الجيوش أن هبوا لنصرة دينكم واستغلوا ضعف عدوكم وأنقذوا العالم مما يحاك له من هذه الدول الاستعمارية.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور عمر باذيب – ولاية اليمن
وسائط
1 تعليق
-
الإسلام وحده منقذ الأمة والبشرية جمعاء من ظنك وشر الرأسمالية ،
بارك الله فيكم وسدد للخير رميكم وفتح عليكم وبكم