- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
تسليمُ مسلم من الإيغور للصين
خيانةٌ أخرى لحكام المغرب!
قُتلت هذه الأنظمة العميلة ما أكفرها وأفجرها، سِلمٌ على الكفرة المجرمين حربٌ على المستضعفين من أبناء المسلمين! اجتمعت علينا بهم حر المصائب ضياع إسلامنا وتحكم الكافر المستعمر في قضايانا، فكانت الأهوال والعذابات التي حطَّت بصنيعهم المشؤوم على بلاد المسلمين؛ قهر وقتل وتنكيل وتشريد وفقر، يعلو كل هذا الشقاء ركام كقطع الليل من الضلال والفتن والفساد والإفساد.
فبَلِيَّتُنا بهذه الأنظمة العميلة هي المصيبة التي تأكل كل المصائب، ففيها ترى حقيق معنى الضلال والخيانة والرذيلة والفساد والقحط والجدب والوباء والفقر والجريمة والعداوة والبغضاء، فهي طرف من كل جائحة ومعنى من كل آفة، بها يُمحق الصبر وتَذهب السكينة ويَفسد الرأي ويفتق العزم ويَتَحَيَّر الحِلم، فإن كان للشقاء الإنساني من صورة فهي حتما صورته بل قل حقيقته!
مسلم مضطهد معذب مقهور من أبناء المسلمين المستضعفين من الإيغور من تركستان الشرقية الذين سامتهم صين الخفافيش سوء العذاب فذبحت أبناءهم ونساءهم وشيوخهم، حتى بلغ دَوِيُّ وحشية وإجرام النظام الصيني السفاح عنان السماء فسمع بها أهل الأرض من مشرقها إلى مغربها، تطهير عرقي ممنهج وقطع للأنساب واقتلاع للجذور وقتل وتعذيب وتنكيل وتشريد. يَفِر من إرهاب ووحشية حكام الصين المجرمين فيلجأ في محنته وتشرده إلى بلاد المسلمين بالمغرب، فما كان من نظام الوظيفة الاستعمارية بالمغرب جرياً مع خيانته لله ورسوله وقضايا المسلمين إلا أن استصدر من جور قوانينه وفَرْيِ ظلمه حكما قضائيا لتسليم ابن المسلمين المستضعف المقهور لسفاح الصين، وفي شنيع خيانته أنه سلمه وما طرده، وكأنك بهذا النظام الشقي قد اتخذ من الخيانة دينا ومذهبا، فبعد التحامه والتصاقه بمجرمي الغرب في حربهم على الإسلام وأهله وتطبيعه مع غاصبي المعراج والمسرى والأقصى واستقباله كبير مجرمي يهود وزير دفاع كيانهم الغاصب، ها هو في خزيه يقر سفاح الصين على إجرامه، بل أضحى سجانه وجلاده!
وا قُبحَ الصنيع يا حكام الخزي والعار يا وكلاء الاستعمار، ما كفتكم ذلتكم في ركوب الغرب ظهوركم حتى أردفتم صين الخفافيش معه، ما كفاكم عماكم وصممكم عن أنات اليتامى وآهات الثكالى وقهر العجزة من أبناء المسلمين الإيغور، بل في خستكم وحقارتكم وخيانتكم صرتم لسفاح الصين عونا وشريكا.
ثم ما كفى هذا النظام الخسيس قبح وشنيع خيانته حتى أتبعها بنعيق إعلامه، فتكفل إعلام العهر السياسي تمشيا مع نذالته وحقارته بتوصيف ابن المسلمين الإيغور المضطهد المقهور بأنه ناشط صيني ضالع في الإرهاب للتعمية على الجناية، فحَوَّل إعلام الرذيلة حكام الصين القتلة المجرمين لضحايا، وابن المسلمين المستضعف المعذب المقهور لمجرم جانٍ!!!
قاتل الله هذه الأنظمة ما أفجرها في خيانتها، صيرتنا في العراء التام أمام أعدائنا وهي لعمرك مأساتنا!
وليت شعري هل يظن من فقد درعه وإمامه الجنة أن تحميه مزق خرق دويلات الاستعمار من سهام عدوه؟! هي خلافتكم معشر المسلمين حامية بيضتكم والذابة عن حياض إسلامكم والقاهرة لعدوكم ومكمن عزكم ورضا ربكم، فإما أن تعيدوها أو تصبحوا أثرا بعد عين. فافقهوا وعوا عن نبيكم ﷺ: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مناجي محمد