السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المستقبل للإسلام حتما

 

قوة الدول عموما هي مزيج من قوة أنظمة الحكم ومن قوة الحكام، وثقة الناس في النظام وفي الحكام.

أما قوة الأنظمة فتتجلى في قدرتها على إنتاج الحلول الناجعة لتنظيم أمور الناس وتمكينهم من العيش والإنتاج في طمأنينة.

 

وأما قوة الحكام فتتجلى في قدرتهم على التخطيط واستشراف المستقبل واستغلال الطاقات والكفاءات البشرية والمناورة السياسية وإبداع الحلول.

وأما الثقة، فتوجد سلاسة في الحكم، تجعل الأمور تسير بدون حاجة دائمة إلى الترهيب لإيجاد الانقياد.

 

أما الإمكانيات المادية للدول فهي عوامل مساعدة وليست أساسية، فالدول القوية توجد الثروة حتى إن كانت فقيرة ابتداء.

هذه الأمور هي التي أوجدت على مر التاريخ الدول القوية، واهتزازها وضعفها هو الذي أدى إلى ضعف الدول وانهيارها.

 

هذه الإمكانيات متوفرة في الدولة الإسلامية القادمة، فنظامها وحي من رب العالمين، وقدرته على حل المشاكل مما شهد به التاريخ على مدار قرون.

والأمة الإسلامية أمة معطاءة، أمة الكفاءات، أمة الطاقات العلمية والخبرات الفذة في كل الميادين.

 

وأما الثقة، فإن الأمة تثق في نظامها، وتسمع وتطيع لحكامها ظاهرا وباطنا ما داموا متقيدين بشرع الله.

 

وأما الغرب، فإن نظامهم العلماني الوضعي أثبت أنه وصل إلى منتهاه وأنه أصبح عاجزا عن حل مشاكل الناس، وأن دوره أصبح أقرب إلى إطفاء الحرائق من استشراف المشاكل وحلها.

 

وأما قوة الحكام، فصحيح أن الغرب يملك قدرات علمية وفكرية معتبرة، إلا أن الميكيافيلية وطغيان المصالح الشخصية للأفراد واللوبيات يجعل هذه الطاقات لا تخدم بالضرورة الصالح العام، وإنما تجير في الغالب لخدمة المصالح الفردية للجهات المتنفذة.

 

وأما ثقة الشعوب في أنظمتها وحكامها، فإن الجميع يرى كيف أصبحت في مهب الريح، وقد ظهر هذا جليا في أزمة مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا، وفي الاحتجاجات على طريقة إدارة أزمة كورونا التي عمت الغرب بأجمعه، وفي الاحتجاجات المتجددة في مناسبات عديدة (العنصرية، تغول لوبيات المال، الحروب، ...).

 

المستقبل للإسلام دون أدنى شك، والمسألة مسألة وقت فقط لا غير، والله غالب على أمره، والسؤال هو: هل سيكتب لنا نصيب في هذا الخير القادم؟ أم أن الله سيستبدلنا ويأتي بمن يخدم دينه؟

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مناجي محمد

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع