الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإسلام لا يكون إلا سياسياً

 

ومشروع حزب التحرير (الخلافة) واضح ناضج

 

 

نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية صباح الجمعة 27/10/2017 مقالة بعنوان: "الإسلام السياسي ووهم الخلافة.. غموض وتناقض" كتبه: محمد ولد المنى عارضاً لكتاب المستشار الديني في ديوان محمد بن زايد، د. فاروق حمادة الذي كان بعنوان: "مفهوم الخلافة الإسلامية.. جدلية النموذج بين الماضي والحاضر"، هاجم في مقالته الإسلام ومفهوم الخلافة فيه.

 

والأصل في المستشار أن يكون مؤتمناً، فلو توجّه سائلٌ إلى المستشار الديني عن أحكام قضاء الحاجة لأشبع الموضوع شرحاً وتفصيلاً، ولأورَدَ حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه الذي رواه مسلمٌ عن أحكام قضاء الحاجة وغيره... أما نظام الحكم، وأما السياسة الشرعية، وأما رعاية شؤون الناس بأحكام الإسلام، فإن المستشار يريد تبرئة الإسلام منها، ولا عَجَبَ في ذلك؛ إذ يتخذ نظام الحكم في الإمارات القدوة والمثال إذ يقول: "من أراد أن ينظر للحكم السديد فلينظر إلى دولة الإمارات، ونموذجها الرشيد في الحكم، وكل شروط الدولة الناجحة متحققة في دولة الإمارات بفضل الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة، وإنجازها الأمن والعدالة." (المصدر)، هذا هو المستشار المؤتمن... الذي يريد جعل الإسلام موافقاً لرغبات أسياده... وتبعه في ذلك عارض الكتاب محمد ولد المنى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

وعَودةً إلى مصطلح "الإسلام السياسي" الذي صدّرت به صحيفة الاتحاد مقالتها المشارَ إليها أعلاه، فنقول: هل كان الإسلامُ إلا سياسياً؟ حتى في مكة وقبل وجود كيان سياسي للمسلمين في المدينة نزل قول الله سبحانه وتعالى: ﴿الم * غُلِبَتِ الرُّومُ﴾، ثمّ ألم يقل صاحبُ المقال عن رسول الله eفي المدينة إنه: "كان فيهم: النبيَّ المرسل، والمسؤولَ الأولَ، ورئيس الدولة، وإمام الصلاة، والقاضي، وقائد الجيش، والساهر على أمن المجتمع وسيادته"؟ وهنا سؤال للمستشار ولصاحب المقال: ألم يقل الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [سورة الحشر: 7]؟ ألم يعرف الأصوليون والفقهاء السُّنَّة بأنها كل ما ورد عن رسول الله eمن قول أو فعل أو تقرير؟ فهذا فعلُ الرسول eفي المدينة كان رئيس الدولة، أليسَ فعلُه هذا تشريعاً واجب الاتباع؟

 

اتهم صاحب المقال التيارات السياسية الإسلامية المعاصرة بأن فكرة الخلافة ما تزال غائمة عندها، وأنها ليس لديها مشروع واضح ولا خطاب ناضج في ذلك.

 

فلعل كاتب المقال، ومن ورائه المستشار الديني لم يطلعوا على مشروع حزب التحرير، ودعوته للخلافة، وبيانه المفصّل الواضح البين الناضج فيها، أو اطلعوا عليه ويخفون الحقيقة ويضللون الناس، لكن الذي قال عن دولة الإمارات ما قال مما اقتبسناه أعلاه - وهو الذي يحمل درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وهو رئيس جامعة، ومستشار ديني، فهل يعقل أنه لا يعرف أحكام النظام السياسي في الإسلام؟ وهل يعقل أنه لا يعرف أن نظام الحكم في الإسلام هو الخلافة؟ وهل يتصوّر مثله أن يبين الإسلام أحكام كل شيء من أفعال العباد حتى الخراءة، ولا يبين أحكام نظام الحكم؟

 

أدعو المستشار الديني، وكاتب المقال، إلى التوبة إلى الله عن حصائد ألسنتهم أولاً، وأدعوهم ليطلعوا على مشروع حزب التحرير في مواقعه الرسمية ومكتبه الإعلامي، وشباب حزب التحرير على أتمّ الاستعداد لأن يبينوا ويشرحوا لهم ما استغلق عليهم. وأدعو صحيفة الاتحاد الإماراتية أن تَكُفَّ عن مهاجمتها للإسلام والخلافة، وتتوب إلى الله، وأن تصطفّ في صف المسلمين، وليس في صف أعداء المسلمين، فإنه سيكون لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله شأن مع أعداء الإسلام والمسلمين، وحينها لن ينفعكم من تسعَوْن لإرضائه من الحكام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد - الأردن

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع