تنظيم يتفنن بالقتل ... ونظام لا يستحي من الله!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت وسائل الإعلام المختلفة خبراً عاجلاً حول قتل تنظيم الدولة الطيار الأردني حرقاً وهو على قيد الحياة...! إن المرء يحتار في هذه الجرائم... فتنظيم يتفنن في القتل باسم الإسلام!! بدون مراعاة للحكم الشرعي ولدين الإسلام الحنيف، بدل أن يوجه قوته للقضاء على أعداء الإسلام ينشغل بقتل أبناء الإسلام و... ونظام أردني لا يستحيي من الله ولا من عباده! يرسل أبناء الأردن إلى العراق تارة لقصف التنظيم انصياعاً لأوامر واشنطن ولندن! وتارة قبلها إلى البلد الفلاني والفلاني ... علماً أن فلسطين تنزف دماً منذ عشرات السنين إلا أن النظام لم يحرك طائراته لقصف كيان يهود المغتصب لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحرقوا الأرض تحت أقدامهم ويحرروا الأقصى والأرض المباركة... ومع أن الشام تنزف دماً منذ سنين ويستصرخون الأمة الإسلامية، ويستغيثون بجيوشها إلا أن النظام لم يحرك طائراته لقصف نظام السفاح بشار نصرة للمظلومين!!
إن المسلمين للأسف لم يعتادوا رؤية تلك الطائرات إلا في الأعياد الوطنية أو المناورات الوهمية أو في ساحات قتال بتوجيهات خارجية!!، إننا أصبحنا في زمان لا تطير فيه طائراتنا ولا يزحف فيه جنودنا إلا بأمر من أسياد الحكام؟ ومن هم أسيادهم؟ إن كانت أمريكا فبِئس السيد الذي ألقى بقنابله المتنوعة من نووية وانشطارية وهيدروجينية لحرق البلاد وشعوبها. وإن كانت بريطانيا، فجرائمها لا تُعدّ ولا تحصى في استعباد البشر سنين طوالاً وبطشها بكل من يفكر في إنهاض الأمة الإسلامية...إنّ الأمر جدّ غريب، حيث الأمور تسير عكس التيار، والطائر يطير خلف الحشود وعكس الأنظار!
أما آن لهذه الأمة أن تدرك من هم أعداؤها، وأين يجب أن تكون وجهتها، حيث العدو الحقيقي؟ أما آن الوقت لكي يخرج من بين ظهرانينا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فيصدقهم الله وعده؟!
نعم إن الأمور الآن تسير لا كما نرجو لها أن تكون، ولكننا متيقنون بأنها ستؤول إلى الخير بإذن الله.
إن الذين يعملون على تشويه الإسلام بفعالهم، والآخرين الذين يتآمرون على أبناء هذه الأمة طاعة لربهم الرأسمالي لم تبقَ لديهم أية أوراق يحاربون أو يحتمون بها....إنهم مفلسون فكريا وفارغون ثقافياً يخدمون مصلحة الغرب، إنهم آخر أوراق الكافر المستعمر في بلاد المسلمين، يستخدمهم متوهماً القضاء بهم على مستقبل هذه الأمة المشرق.
لكن هيهات هيهات لهم تحقيق ذلك، فالعاقبة هي للمتقين، والحسرة على الكافرين، فموتوا بغيظكم، فإن السحر سينقلب على الساحر، وهذا ما نرجوه من الله، من تحقيق وعده بالتمكين لهذا الدين العظيم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ أبو يوسف