الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

شارلي إيبدو ومتفجرات "حرية التعبير" والظلم العالمي

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه الصحيفة الساخرة والتي تعتقد بحرية التعبير الديمقراطية تطبق ما تعتقد على مَن لا يعتقِد تلك العقيدة التي تستبيح المقدس وغير المقدس، وهو ما يعني بكل بساطة جواز انتقاد والسخرية من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك من أحكام الإسلام وتطبيقها، أليست السخرية من الحجاب والنقاب واللحية إرهاباً واستخفافاً فكريا بمعتقدات المسلمين، أي بمعتقدات أكثر من مليار ونصف مسلم...؟!


على أي أساس يبني مَن يُسمون أنفسهم محللين وصحفيين وكتاباً وسياسيين وكل من يَخرج على شاشات الفضائيات ويكتب بالقلم مقالات مأجورة ومدفوعة الثمن بحبر الدولار والفرنك؟ وهنا لا نتجنى ولا نظن ولا نتنبأ، بل إنه أصبح معلوماً من الفساد العالمي والفكري والديمقراطي بالضرورة، أن من يخدم الحكام والحكم وأهله، فله أن يدافع عن حرية التعبير ويتهجم بسلاح ومتفجرات حرية التعبير على مقدسات المسلمين والإسلام، وأن يقتل بلا دماء تسيل وبلا تفجيرات تدمر، ولكنها تهدم عقائد إسلامية يعتنقها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم!! ولكل ذي عقل ينظر إلى شاشات الفضائيات وهجوم العلمانيين على الإسلام لتقييده بالمسجد كما قيدوا الأديان الأخرى في دور عبادتها، وقد تناسى أولئك العلمانيون 1300 عام من الحكم الإسلامي ودولته العزيزة التي حكمت العالم بالعدل والرحمة واستجار المظلوم بها؛ سواء المسلم أو غير المسلم، وسواء أكان من رعية الدولة أم غيرها.

 


وعليه نقول ونتساءل أمام العالم كافره ومسلمه:


من هو الإرهابي الحقيقي والأول..؟؟:


أليس الذي سخر واستهزأ بالإسلام والمسلمين..؟؟


أليس الذي أسس للإرهاب..؟؟


أليس الذي ظلم المسلمين واستعمرهم..؟؟


أليس الذي استعمر بلادهم..؟؟


أليس الذي يقتل ويسيل الدماء ويدمر الإنسان..؟؟


أليس... أليس..؟؟ أليس.................؟؟


إن من يضغط ويظلم وينهب الثروات بلا وجه حق، هو من يجب وصفه بالإرهابي والقاتل الحقيقي..!!، أي أن رجال الحكم والسياسة ورأس المال وأتباعهم العلمانيين ومن لف لفهم هم من يجب وصفهم بالإرهابيين والمتطرفين والقتلة، ولكن من يملك السلطة والإعلام يروج لما يريد ويهوى ويخدمه ولو كان بَيِّن الخطأ فاحشَ المقال، وهو ما تمارسه كل دول العالم على المسلمين، ومثال ذلك إغلاق مواقع وسائل التواصل (الاجتماعي) التي تتحدث عن الإسلام بدون أدنى عنف، بل بشكل فكري محض، فإنها تغلَق وتجبَر على الانكفاء، وهذا كثير لا مجال لحصره من كثرته على صفحات التواصل (الاجتماعي) محليا وعالميا والذي بات معروفاً لكل متابع..


وعليه فإن على صحيفة شارلي إيبدو وأمثالها وبخاصة العلمانيون أن يفكروا كيف يكون التعبير، أي بالحوار الفكري المقنع ونقاش العقائد الذي يفضي للوصول إلى الحقائق، لا فرضاً ولا إكراه الناس على عقائد وأفكار لا يرضونها لأنفسهم، فيفرضوا على البشر الديمقراطية والعلمانية والرأسمالية، وما تبعها من فساد وعهر وعري وزواج شاذ حتى بين الحيوان والإنسان.. فإلى أي مستوى من الانحطاط تريدون أن تصلوا بالناس أيها الأفاكون والشذاذ والإرهابيون والقتلة...؟.


وختاما: ندعوكم إلى العودة إلى إنسانيتكم وبشريتكم، فقد بتم كالأنعام بل أنتم أضل سبيلا...



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد نايل حجازات - ابو محمد

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع