الأربعاء، 06 شعبان 1446هـ| 2025/02/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

من جديد، حكام آل سعود يضعون أموال الأمة في جيب عدو الله ترامب

 

 

 

بكل سفاهة واستهتار بأموال الأمة وثرواتها، أجرى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مهنئا بتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، ومؤكداً "رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية". ثم بعد ساعات صرح ترامب قائلاً إنه سيطلب من ابن سلمان الذي وصفه بالرجل الرائع، أن يرفع المبلغ إلى حوالي تريليون دولار.

 

جاء ذلك بعد يومين من تصريحات ترامب ردا على سؤال حول وجهته الخارجية الأولى في فترته الثانية كرئيس للولايات المتحدة، قائلاً: "لا أعرف. إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو 500 أخرى، وسنرفعها بسبب التضخم، فأعتقد أنني سأذهب هناك على الأرجح".

 

مشهد يقطر ذلا وعارا وسفاهة، إذ ينهب حكام آل سعود أموال الأمة وثرواتها، ليضعوها في جيب عدو الله وألد أعداء الأمة، رئيس أمريكا، دونالد ترامب، لينفقها بدوره على اقتصاد بلاده المتهالك لتبقى متربعة على عرش العالم، مستعمرة لبلاد المسلمين، داعمة لكيان يهود الغاصب لفلسطين. فهو إعطاء من لا يملك إلى من لا يستحق.

 

فهذه الأموال هي أموال المسلمين جميعا، وليست أموال آل سعود، فهي أموال في أغلبها عائدات النفط الذي هو ملكية عامة لكونه من المعادن العد التي لا تنقطع، فعن أبيض بن حمال المازني «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَقَطَعَ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِي مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ إِنَّمَا قَطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ. قَالَ: فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ». فاسترجع رسول الله ﷺ من أبيض بن حمال ما أقطعه إياه من ملح، بعد أن عرف أنه كثير لا ينقطع لا يجوز أن يملك لأفراد لأنه ملك لعامة المسلمين. وليس الأمر خاصاً بالملح، بل هو عام في كل معدن مهما كان نوعه، إن كان بمنزلة الماء العد، أي لا ينقطع. وعلى الدولة أن تقوم بنفسها باستخراج هذه المعادن نيابة عن المسلمين، ورعاية لشؤونهم، ويكون جميع ما تستخرجه منها مملوكاً ملكية عامة لجميع أفراد الرعية.

 

إن تراكم الأموال بيد حكام آل سعود سببه استيلاؤهم على العائدات الضخمة لنفط المسلمين، وجلدهم لأظهر الناس وسرقة أموالهم تحت مسميات عديدة، مثل الضرائب والتراخيص والرسوم والإتاوات، وفي مقابل ذلك تقصير في رعاية شؤون الناس وترك البلاد متربعة ضمن ما يسمى دول العالم الثالث دون صناعات حقيقية ولا بنية تحتية مناسبة ولا قدرات عسكرية ذاتية، فضلا عن ملايين الفقراء في البلاد.

ولكنهم عندما أومأ ترامب إيماء دون طلب، انهالوا عليه بمئات المليارات، ليشهدوا على أنفسهم بأنهم عملاء للاستعمار وأولياء لأعداء الله، وأنهم رهن إشارة أمريكا في كل ما يخدم مصالحها ويطيل هيمنتها وإفسادها. بينما تستغيث الأمة فقرا وجوعا، شرقا وغربا، ولا نرى هذه النخوة ولا المليارات!!

 

إن الأمة في أمس الحاجة إلى التخلص من حكامها، فهم سبب شقائها وعار عليها، وإن طريق عزة الأمة وتحررها لا يمر إلا عبر إسقاط الحكام عن عروشهم وإزاحتهم عن صدرها، وتنصيب خليفة راشد يسهر على رعاية مصالحها ويسخر أموالها لما فيه خدمتها ورفعة شأنها. وإلى ذلك ندعوكم أيها المسلمون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع