الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق
التأثير في الأولاد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

التأثير في الأولاد

 

كثير من الآباء يشكون عقوق أولادهم وعدم طاعتهم لهم، وإذا ما قاموا بتنفيذ الأمر الصادر لهم من والديهم ينفذونه وهم متبرمون غاضبون، يتهمون آباءهم بالظلم والقهر، فكيف يستطيع الوالدان إقناع أبنائهم بما يريدون؟ وأن يوجدوا لديهم الدافع لتنفيذ الأمر برغبة وحب ودون إجبار وإكراه.

 

1- القدوة

 

القدوة في التربية هي من أنجح الأساليب المؤثرة في إعداد الولد سلبا أو إيجابا، فإذا كان المربي صادقا أمينا كريما عفيفا، نشأ الولد على الصدق والأمانة والعفة والكرم. وإذا كان المربي كاذبا خائنا بخيلا نشأ الولد على الكذب والخيانة والبخل والجبن والنذالة. لذا وجب على الوالدين أن يتصفا بالصفات التي يريدان غرسها في الأبناء، وأن يراعيا القواعد السلوكية التي يريدان تنشئة الأولاد عليها.

 

2- استخدام القصة في إقناع الأولاد

 

هذا الأسلوب له تأثيراته النفسية وانطباعاته الذهنية وحججه العقلية، وقد استخدم القرآن القصة على نطاق واسع لأنها أسلوب مهم لزرع مفاهيم الأعماق في النفوس. والقصة القرآنية لها ثلاث مهمات: إثارة التفكير وأخذ العظة والعبرة والتسلية.

 

3- إيجاد الألفة بين الآباء والأبناء

 

عن طريق معرفة النظام التمثيلي للأولاد عن طريق ملاحظة سلوك الولد وكلماته وحركات يديه وعينيه وطريقته في التنفس وإيماءاته وتعبيرات وجهه. فيعرف إن كان من ذوي النظام البصري أو السمعي أو الحسي، إذا عرف الآباء النظام التمثيلي للأبناء، يستطيع الآباء التأثير فيهم بما يتناسب مع نظمهم. فإذا أردت التأثير على الولد البصري فاجعل كلامك معه سريعا وعاليا واستخدم وسائل الإيضاح (رسوم وصور) واعرض الموضوع بصورة عامة، لا تقترب منه. أما إذا كان ابنك سمعيا، فاجعل كلامك بين السرعة والوسط، تنفس بسرعة معتدلة، واعرض الموضوع بصورة إجمالية ونوع في نغمات صوتك ودرجته أثناء حديثك معه.

 

أما إذا كان ابنك حسيا فاجعل كلامك هادئا بطيئا وتنفسك عميقا، اعرض الموضوع بتفاصيله، واقترب منه وأشبع مشاعره والمسه.

 

 4- كيفية الحوار بين الآباء والأبناء

 

قبل محاولة إقناعه بأي موضوع، يجب على الوالدين معرفة نمط الابن وكيف يفكر، هل هو من الناس الذين يفضلون الحصول على المتعة أم من الذين يركزون على تجنب الألم؟ هل هو من الذين يتأثرون بكلام الآخرين حولهم أم بحديث أنفسهم؟ هل هو من الذين يهتمون بمصالحهم الخاصة أم من الناس الذين تتسع دائرة اهتماماتهم ليهتموا بمصالح الآخرين؟ وهل هو من الذين يركزون على أوجه الخلاف أم من الذين يركزون على أوجه التشابه بين الأشياء؟ وهل هو من الذين يقتنعون بسرعة من مرة واحدة؟ أم من الذين يحتاجون كل مرة إلى إقناع. وهل هو من الناس الذين يقومون بأنشطتهم مضطرين؟ أم الرغبة تدفعهم لذلك؟ وكل صنف من هؤلاء له مدخل للحديث.

 

5- ساعد ابنك على تحقيق أهدافه:

 

الحوار مع الأبناء يشجعهم في الحديث عن طموحاتهم وأحلامهم وأهدافهم وماذا يريدون من الحياة وما الذي يخططون له مستقبلا. كما يشجع الأبناء على التعبير عن مشاكلهم مع زملائهم وإخوانهم وأصحابهم مما يجعل الوالدين مطلعين أولا بأول على مشاكل أولادهم ومساعدتهم في حلها. شجع ابنك على الحديث عن مشاعره وانفعالاته وأفكاره وأحلامه ومشاريعه ودعه يحلم ويتحدث عن حلمه... ثم ساعده في تحديد أهدافه بوضوح. شاركه في تصنيف هذه الأهداف، قريبة المدى، متوسطة المدى، بعيدة المدى، حدد معه الفترة الزمنية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، هل هي أهداف يومية أم أسبوعية أم شهرية أم سنوية. ضع معه جدولا يوميا يتبعه.

 

6- علم ابنك كيف يتحكم في مشاعره كالخوف أو الغضب أو الغيرة عن طريقين، التحكم في الأعضاء، والتمثيل الداخلي

 

1- التحكم في الأعضاء: يستطيع الإنسان أن يتحكم في مشاعره بحركات بسيطة

 

2- التمثيل الداخلي: وهو أن يقنع نفسه عن طريق حوار داخلي بأنه شجاع وليس جبانا

 

7- المداخل الأسرع تأثيرا في الأبناء: إذا أردت فتح حوار أو تكليف الأولاد بمهام أو مناقشة مشكلة فاختر أحد المداخل التالية: المشاعر والتكرار والاسترخاء والخيال واستغلال الحوادث والتلقين واستخدام الأسلوب الحسن في الطلب.

 

8- إعطاء الأوامر الفعالة: ما ذكر سابقا قد لا يجدي مع بعض الأولاد، فإذا طلبت منهم شيئا لا يستجيبون لك، إن الطلب بأدب يجدي مع الأولاد الذين تربوا منذ نشأتهم على طاعة الوالدين واحترامهما واحترام الكبار، لكن هناك من الأولاد من نشأوا على التمرد والعصيان والعناد وعدم الالتزام بالواجب، فهؤلاء يصعب التعامل معهم، ويرفضون تنفيذ أوامر والديهم، لذا على الوالدين إعطاء الأوامر الفعالة، وعدم الاكتفاء بمجرد الطلب بلطف.

 

- أعط الأمر عندما تريد أن يكف ابنك عن القيام بعمل خاطئ كالصراخ بصوت عال أو مزعج، قل له: توقف عن الصراخ.

 

- أعط الأمر عندما تريد أن يقوم ابنك بعمل ما كحل الواجبات المدرسية، قل له: اكتب واجباتك.

 

كيفية إعطاء الأوامر

 

 اقترب من ابنك، ارسم تعبير استياء وغضب على وجهك واجعله ثابتا وانظر بثبات في عينيه ونادِ عليه باسمه وأعط أوامر صارمة واضحة بصوت حاد وإذا رفض الاستجابة كرر الطلب بحزم أكبر.

لا تعطِ أوامر غامضة ولا تسأل سؤالا عند إعطائك الأمر، ولا تعلق على السلوك السيئ عند إعطاء الأمر، ولا تعط أسبابا لقانون معين، أثناء حصول السلوك السيئ، فإن الوقت الذي يجب أن توضح فيه القانون أو القاعدة السلوكية المطلوبة يجب أن تكون قبل وقوع المخالفة أو بعد التوقف عنها وليس أثناءها.

 

 

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجاح السباتين – ولاية الأردن

 

وسائط

1 تعليق

  • omraya
    omraya الثلاثاء، 07 آذار/مارس 2017م 15:28 تعليق

    جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع