الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

(خبر وتعليق) كلمة حق لحكام وجيوش البلاد الإسلامية الذين لم يهبوا لنجدة الشعب المسلم في ليبيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر: بتاريخ 08 آذار/مارس 2011م نشر موقع (euractiv.com.tr) الإخباري خبراً جاء فيه: "أعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية أوباما أنهم يتدارسون كافة الخيارات التي من بينها تدخل حلف الشمال الأطلسي عسكرياً لوقف العنف المندلع في ليبيا، وسيتدارس وزراء دفاع البلدان الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي مستجدات الوضع في ليبيا خلال الاجتماع الذي سيعقد يوم الخميس، وكان الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن قد حذر القذافي، وإنجلترا وفرنسا تُعدان في مجلس الأمن مسودة نص لاتخاذ قرار بإغلاق المجال الجوي الليبي أمام الطيران".

 

 

التعليق: طاغية ليبيا القذافي لم يشفي غليله بالتعذيب والترهيب والوحشية والقتل والإعدام وحتى المجازر الجماعية التي ارتكبها تجاه الشعب المسلم في ليبيا على مدار ما يقرب من نصف قرن، فواصل خلال الأسابيع الأخيرة اضطهاده للشعب المسلم في ليبيا بصورة وحشية دموية جنونية تأباها الطباع السوية، فقام بقصف المدن وتدميرها على رأس سكانها دون اكتراث لوجود النساء والأطفال والمسنين. إنه يقوم بكل ذلك ظناً منه أنه سيتمكن من الحفاظ على الثروة الهائلة التي اغتصبها وسرقها من أموال الأمة على مر السنين وكأنه سيبقى خالداً في هذه الحياة الدنيا. نعم، ما الذي يمكن انتظاره من نظام كان يعدم ويقتل الأبرياء الأتقياء الأنقياء الذين يقولون [ربنا الله] ويسعون لتطبيق حكم الله في الأرض على مرأى من عائلاتهم وأقاربهم ومحبيهم في الأماكن العامة كما حصل مع العديد من شباب حزب التحرير وغيرهم من شباب الأمة المخلصين.

 

إن الذي يقهر المسلم ويثير جام غضبه هو الموقف المتخاذل لجيوش بلاد المسلمين المحيطة بليبيا تجاه هذا الطاغية الذي يقتل إخواننا المسلمين في ليبيا بدم بارد أمام أعينهم ومسمعهم دون أن يحركوا ساكناً، وعلى الصعيد ذاته نرى دول الغرب الكافر تتحرك محاولة النفاذ إلى ليبيا لبسط سيطرتها ونفوذها عليها، فما الذي يعول على دول الغرب الكافر وعلى رأسها أميركا وإنجلترا وحلف الشمال الأطلسي الملطخة أيديهم بدماء المسلمين الزكية في العراق وأفغانستان وباكستان أن تجلبه لمسلمي ليبيا؟! إنها لن تجلب لهم سوى الويل والقتل والدمار والعذاب، تماماً كما هو حال إخوانهم في البلاد الإسلامية التي وطئتها تلك القوى الغربية الكافرة. وهل ينتظر من أميركا التي تخشى من أن يتوج حراك الشعوب الإسلامية بإقامة دولة إسلامية أن تقوم بنصرة الشعب الليبي المسلم ومؤازرته للتخلص من الطاغية القذافي دون مقابل؟! إن ما يبتغيه قادة الغرب الكافر من مساعيهم وتدخلاتهم هو ضمان مصالحهم في المنطقة من خلال استبدال الطاغية القذافي الذي احترقت ورقته أمام شعبه بطاغية جديد يظهر من الخارج بمظهر جديد وكذب جديد وأضاليل جديدة، في مسعى منهم لإلهاء الأمة الإسلامية وإبعادها عن الحل الجذري الحقيقي الكفيل بحل كافة مشكلاتها ومآسيها المتمثل بمبايعة خليفة واحد يوحد العباد والأمصار والجيوش فيسحق القذافي وكافة الطغاة ويطرد أسيادهم الغربيين من بلاد المسلمين شر طردة.

 

وفي هذا الصدد فإني أطلقها صرخة مدوية لحكام وجيوش البلاد الإسلامية المحيطة بليبيا على وجه الخصوص:

 

عار على جيوش مصر وتونس والجزائر الذي ارتضوا لأنفسهم رؤية إخوانهم خلف الحدود يقتلون بالمئات دون أن يحركوا ساكناً وتركهم لقمة سائغة للكفار وعملائهم الطغاة!!

 

عار على الجيش التركي وعلى حكام تركيا وعلى رأسهم إردوغان -الذي يتبجح بين الحين والآخر بألفاظ وأقوال إسلامية من مثل "الأُخوة الإسلامية"- الذي اكتفى بنجدة الأتراك في ليبيا وإخراجهم منها ولم يحرك ساكناً تجاه الشعب المسلم في ليبيا الذي يراق دمه وتزهق أرواحه بدم بارد، فظهرت على تصرفاته النزعة القومية التي حرمها الله سبحانه!!

 

عار على حكام وجيوش البلاد الإسلامية وعلى رأسهم العربية السعودية الذين لا هم لهم ولا شغل يشغلهم سوى الحفاظ على عروشهم وممالكهم الآيلة للسقوط، فلا يحركون ساكناً تجاه المجازر الجماعية التي يرتكبها القذافي تجاه الشعب المسلم في ليبيا!!

 

عار على كافة جيوش البلاد الإسلامية الذين بدلاً من أن يقفوا إلى جانب الشعوب الإسلامية فيساندوها ويقيموا معها دولة العزة دولة الخلافة الراشدة التي بها وحدها خلاصهم وتحريرهم، تجدهم يبذلون كل في وسعهم لانتشال الغرب من الوضع الصعب الذي آل إليه وإن تسبب ذلك بسحق الشعوب الإسلامية سحقاً!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من طغى وتجبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

في 11/03/2011م                                                                                                رمضان طوسون

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع