خبر وتعليق توغل يهودي يستهدف أمن باكستان
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر :
في 21/10/2010 نشرت صفحة روسيا اليوم تصريحات رئيس لجنة الشؤون الداخلية لمجلس الشيوخ الباكستاني طلحة هاشمي كشف فيها عن وجود تعاون بين شركات نفط اسرائيلية مع شركة النفط الباكستانية الوطنية (الحكومية) عبر وساطة شركات تركية. وأشار في تصريحاته الى وجود توغل اسرائيلي يستهدف الأمن القومي الباكستاني. وذكر هاشمي ان المدراء التنفيذيين لشركات النفط الاسرائيلية هم ضباط كبار متقاعدون من الجيش الاسرائيلي وبينهم خبراء في أنظمة الدفاع الصاروخية". ونشرت الصفحة تأكيدات بعض المصادر الأمريكية بان حكومة تل أبيب وإسلام اباد توصلتا بوساطة امريكية تركية الى اتفاق غير معلن قبل اكثر من خمس سنوات بحيث تضمن تطمينات عدم حدوث سوء تفاهم بينهما قد يؤدي الى مواجهة استراتيجية مباشرة.
ويجدر بالذكرانه قد حصل اجتماع بين وزير خارجية العدو ووزير خارجية الباكستان في عهد برويز مشرف في اسطنبول بوساطة الحكومة االتركية. حيث أدار رئيس الوزراء التركي اردوغان اجتماعا سريا في 31/8/2005 وفي اليوم التالي اي في 1/9/2005 أدار اردوغان اجتماعا علنيا بين الوزيرين. وقد اعلن وزير الخارجية الباكستاني يومئذ خورشيد قصوري ان "باكستان سترتبط باسرائيل ديبلوماسيا". وكانت هناك اتصالات سرية منذ عشرات السنيين عبر حكومات تعاقبت على حكم باكستان تجري مع كيان يهود.
وتعليقا على ذلك نريد أن نبين الحقائق التالية:
1.إنه من المدرك سياسيا انه اذا لم يتغير النظام فلن تتغير سياسة الدولة في أي بلد ما، فعندما اقام نظام باكستان على عهد برويز مشرف علاقات شبه رسمية مع العدو اليهودي لم تلغى هذه السياسة في عهد زرداري وجيلاني. وفي مصر عندما وقع انور السادات معاهدة كامب ديفيد الاستسلامية الخيانية التي اخرجت مصر من المجابهة مع العدو استمرت هذه السياسة في ظل خلفه حسني مبارك، بل تمادى هذا الخلف فيها الى ان اصبح سمسارا لهذا العدو، بل متحالفا معه احيانا كما حصل في موضوع غزة والهجوم عليها وحصارها. وهكذا يجري في كل دولة.
2. ان اي تعاون مهما كان شكله مع العدو؛ عدا انه خيانة كبرى وجريمة لا تغتفر للمتعاون إلا اذا تاب وتخلى عن الحكم وسلمه لأهله المسلمين، فان هذا التعاون يؤمن للعدو اختراق امن البلاد وكشف المستور فيها، بل يمكنه من العمل على تخريبها من الداخل. وهذا ما يعمل عليه العدو في باكستان حيث يكون العاملون في شركات يهود من المتخصصين في المجالات التي يريد العدو ان يرتكب جرائمه في البلد. فباكستان فيها صناعة صواريخ فيرسل العدو متخصصين في هذا المجال لينفذ خططه. وفي تركيا كان عضو برلماني قد كشف مؤخرا عن وجود "غرفة اسرائيل" في رئاسة الاركان التركية منذ 18 سنة حتى اليوم عبر عدة حكومات تعاقبت على تسيير النظام التركي وفيها عملاء للموساد متخصصين في عمليات التجسس والتخريب في كافة المجالات تحت شعار مخادع وهو "محاربة الإرهاب". عدا ذلك فان شركات يهود التي تعمل في تركيا كلها تقوم بادوار التجسس وغير ذلك من الادوار، حتى ان شركات وبنوك يهود تأتي من داخل كيان يهود ومن خارجه تحت اسماء مختلفة الى تركيا وتشتري أراض خصبة في سهل حرَّان. هذا مع العلم ان يهود يعتبرون هذه المنطقة موطنهم الأصلي. وفي مصر والاردن وتونس والمغرب وفي الخليج يتكشف بين الحين والحين عن دور يهود في اعمال التجسس والتخريب عبر سفاراتهم ومكاتبهم وشركاتهم وحتى عبر ما يسمون بالصحفيين او التجار او السائحين؛ فكلهم جنود للعدو تحت اسماء متعددة.
3. دولة يهود في يقظة تامة تجاه المسلمين وهي تعمل على محاربتهم في ارجاء الارض، وتعمل على اختراق الحكومات والأنظمة المستبدة بهم وعلى إختراق مؤسساتهم وكافة المجالات في بلادهم لتتجسس عليهم ولتعمل على تدمير قوتهم وتمنع نهضتهم وقيام خلافتهم التي يعتبرها يهود انها ستنهي وجودهم، وتقوم عصبات يهود بتصفية من تريد تصفيته كما فعلت في العراق حيث صفت الكثير من العلماء في كافة المجالات، وكما قامت باغتيالات في لبنان، ومسألة إغتيال يهود للمبحوح في الامارات ما زالت حية. وهي تقوم بزرع جواسيسها في كل بلد كما كشف عن كثير منهم في لبنان.
4. لعبت حكومة اردوغان دور السمسار للعدو فقد جلبت العدو الى باكستان عبر عقدها اجتماعا بين وزير خارجية العدو مع وزير خارجية باكستان. وعملت على مصالحة سوريا مع العدو، وعملت على اقناع حركة حماس للتخلى عن الجهاد والمصالحة مع العدو كما ذكر الرئيس التركي عبد الله غول في تاريخ سابق. فالنظام التركي برئاسة حزب العدالة والتنمية سواء باسم رئيس الجمهورية غول او رئيس الوزراء اردوغان يقدم خدمات كبيرة للعدو وهو يخدع الناس ببعض الكلمات الرنانة وببعض الحركات الاصطناعية.
5. ان العمل على التغيير والكفاح السياسي لا يجوز ان يقتصرا على الاشخاص الذين يتولون الحكم فحسب، بل يجب ان يعمل على ضرب النظام وعلى تغييره، لأن رأس البلاء هو وجود النظام الفاسد الذي هو مبني على اساس فاسد، ويتبع سياسة فاسدة ولا يسمح الا بمجيئ الفاسدين ليرتكبوا الخيانات ويتهاونوا في مقدرات البلد ويسمحوا للعدو ان يخترق البلد ويتجسس عليها ويقوم باعمال اجرامية بل يتنازلوا له. واذا سمح هذا النظام لرجل يظهر انه صالح لدخول الحكم لا يمكن ان يبقى صالحا وسيجبروه على اتباع سياسة الفساد فيطبق قوانيين الكفر التي ينتج عنها الفساد. وكل تهاون مع انظمة الحكم ومع الحكام او اي سكوت عليهم او مشاركة لهم كما تفعل بعض ما يسمى بالجماعات الاسلامية او من يسمون بالعلماء فان في ذلك ادامة واستمرارية بل واعطاء مشروعية لهذه الانظمة الفاسدة ولهؤلاء الفاسدين ولخياناتهم التي تسبب وبالا كبيرا على الأمة وتمكينا للأعداء من البلاد والعباد. 27/10/2010