السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  من أقوالهن.. عبر ودروس الحلقة السادسة الفتنة في الدين

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حياكم الله مستمعينا الكرام من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وأهلاً بكم معنا مجدداً في برنامجنا هذا من أقوالهن عبر ودروس .

 

نحن الآن في صحراء الجزيرة العربية بين مكة والمدينة ، ونرى فيها امرأة مسلمة تركت أهلها في مكة وهاجرت إلى المدينة تشق الصحراء لوحدها لا تخشى شيئا إلا ان يردوها إليهم لأنها هاجرت في وقت صلح الحديبية والذي كان من شروطه أن يرد محمد من يأتيه من قريش مسلماً من غير موافقتهم ، هذه المرأة المجاهدة المهاجرة والتي فرت بدينها خشية أن يفتنوها فيه هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط ، وخرج أهلها يبحثون عنها، فعلموا أنها هاجرت إلى المدينة، فقالوا: لا ضير، بيننا وبين محمد عهد وصلح، وليس أحد من الناس بأوفى من محمد، نذهب إليه، ونسأله أن يفي لنا بعهدنا.

وقدم أخواها  المدينة فى طلب أختهما، وعلمت الفتاة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفي لهما بما وعد، فأقبلت نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثقة قائلة : " يا رسول اللَّه أنا امرأة، وحَالُ النساء إلى ما قد علمت (من الضعف)، فأخشى إن رددتني إليهم أن يفتنوني في ديني ولا صبر لي".

فإذا برحمات اللَّه تنزل لتلغي ذلك الشرط  في حق النساء، فأنزل الله تعالى فى ذلك قرآنًا يُتْلَى:

 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ٌ} .

وتمثل هذا الامتحان في سؤال المرأة عن سبب هجرتها؛ ليتأكد من صدق إسلامها وحسن إقبالها على الله ورسوله، فقالت: "باللَّه ما خرجت من بغض زوج، وباللَّه ما خرجت رغبة عن أرض إلى أرض، وباللَّه ما خرجت التماس دنيا، وباللَّه ما خرجت إلا حبا للَّه ورسوله" . فأمَّنها رسول الرحمة ولم يرجعها لأهلها .

ولو نظرنا لموقف الرسول صلى الله عليه وسلم من أم كلثوم وعدم ردها لأهلها الكافرين لتحسرنا أكثر وأكثر على وضع المسلمين في ظل حكام الضرار ،، ونتذكر موقف الحكومة ومن يسمون أنفسهم رجال دين من وفاء قسنطين وأخواتها  ماريان وتريزا ممن أتين مستنجدات بمن يعينهن على إسلامهن وعدم إرجاعهن إلى الكفر ،، فكانت النتيجة خذلانهن وإرجاعهن إلى النصارى ليفتنوهن عن الإسلام ،، فلا حاكم مسلم يغار على الإسلام وعلى دين الله ورسوله .

 

هربت وفاء بإسلامها الذي كتمته في بيت زوجها الكاهن  ولكنهم حاصروها ووضعوها فى بيت المغتربات النصرانيات للنصح والإرشاد وهي وقد  ثبتها الله تقول لهم : " حدثوني فقط بوصفي مسلمة فأنا أحفظ سبعة عشر جزءا من القرآن الكريم كنت أصوم رمضان في بيت زوجي القس، وأصلي بعيني وقد واجهت الضغوط النفسية بآيات القرآن الكريم، والقساوسة يصرون على استرجاعها  رغم إصرارها على الإسلام ،، وينجحون بذلك ويعيدونها إليهم بالقوة في غياب الراعي والحاكم المسلم الغيور على دين الله . ويتم ترحيلها إلى  دير وادي النطرون   وأغلب الظن أنهم قتلوها لتمسكها بدينها الإسلامي .

أما ماريان  وتريزا  الطبيبتان فقد قالتا لمن احتمتا بهم من الشرطة جئنا نحتمي بالدولة، ونقول لكم: إننا نأتي بإرادتنا يملؤنا الإيمان وأصبحنا على قناعة كاملة بالدين الحق.
قالت تريزا: نرجوكم ألا تكرروا معنا ما حدث مع 'وفاء قسطنطين'.. نحن شابتان عاديتان لم نتزوج بعد ولسنا ابنتي قساوسة، لكننا ننتمي إل
ى أسر عادية، لم يدفعنا أحد لإشهار الإسلام لذلك نحتمي بكم ،  ونرجوكم ألا تسلمونا ونحن لسنا في حاجة إلى جلسات نصح أو إرشاد من أحد.

ولكن صدرت التعليمات لرجال الشرطة بتسليم الطبيبتين إلي أسرتيهما فورا، والذي نفذوه وسط صرخات الطبيبتين بانهما لا زالتا على دين الإسلام  ولا تريدان الرجوع للكنيسة ، متسائلتين بحرقة وحسرة عن الدولة والقانون الذي من المفروض ان يكون الحامي لهما ، وتؤكدان أنهما ستبقيان على الإسلام ولن تتراجعا  حتى لو قتلوهما ، وتم تسليمهما وترحيلهما لتلحقا بقسطنطين وغيرها من اللاتي لم يعلم أحد عن أمرهن شيئا.

فأين كان صوت دعاة  حرية العقيدة وحقوق الإنسان  والديموقراطية من الذين  يتعاملون بمعايير مزدوجة حسب مزاجهم وأهوائهم .

وأين  الغيورون على دين الإسلام ؟! ماذا فعلوا للدفاع عن هؤلاء النسوة المهاجرات بدينِهِن خوف الفتنة ؟! اين علماء السلاطين من كل هذا ؟!

 

وتحضرني هنا رسالة كتبها أحد المسلمين من الذي رأوا في قصة وفاء الذلة والمهانة والعجز حيث قال :

أختي العزيزة وفاء قسطنطين ..لست أدري كيف أبدأ رسالتي إليك ..هل أبدأ بان أناشدك أن تسامحيني ومعي كل هؤلاء الملايين من المسلمين العاجزين حتى عن الصراخ إن عجزوا عن فعل أي شيء آخر لمساعدتك وتخليصك من أنياب الوحوش الضواري التي تفتك بك الآن مع ضحايا آخرين بالآلاف في سجن محكمة التفتيش المعاصرة بوادي النطرون؟؟ أم أبتهل إلى الله فهو وحده القادر على نصرتك وتخليصك من أيدي الصليبية المتعصبة الحاقدة ؟؟ أم أتحسر على حالنا في زمن عز فيه الرجال وتجرد فيه معظمنا من النخوة فضلا عن الإرادة الصلبة التي كان مفترضا أن نتحلى بها كما أمرنا الله ورسوله لنحمى أخوات لنا اخترن عقيدة التوحيد رغم ما يتعرضن له من أهوال دونها الموت ؟؟ والله يا أختاه انني لا أجد لنفسي ولا لغيري مبررا واحدا للقعود عن نصرتك سوى ما في قلوبنا من وهن - حب الدنيا وكراهية الموت- وما هو الا أسوأ المبررات وأقبح العورات .
أما كان فينا من معتصم يلبى صرخة : وااسلاماه القادمة من غيابات سجون زبانية الصليبية المسعورة التي كشرت عن أنيابها وأسفرت عن وجهها بالغ القبح والدمامة لان سيدة مسكينة جهرت بعقيدة الحق وأسلمت وجهها لله الواحد الأحد رغم كل المغريات والتحديات ؟ ما يخفف عنى بعض الشيء انك- وأخواتك وإخوتك هناك- في جهاد ما يعلم أجركم عليه إلا الله
، وإنها لحياة طاهرة سعيدة بالإسلام أو شهادة في سبيل الله . فصبرا أختاه والله معكم ولن يتركم أعمالكم ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

 

ولكن لا أظن أن وفاء او إحدى أخواتها قد سمعت تلك الرسالة ولم يكن لهن ناصر ولا معين إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ولكن مهما صار ورغم كل هذا الظلام فالفجر آتٍ وقريب بإذن الله وحوله ،، وسيأتي  أمثال المعتصم وصلاح الدين والمنصور وعمر لينقذوا المسلمين والمسلمات من قبضة الظلمة والكفرة  (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) . اللهم اجعلهذا اليوم  قريباً .

 

وبهذا ينتهي لقاؤنا معكم اليوم- مستمعينا الكرام -فأستودعكم الله تعالى والى اللقاء في حلقة أخرى ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اعداد مسلمه

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع