تسعٌ وثمانونَ عاما منَ الحكمِ الجبري - الحلقة الرابعة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن المهم ملاحظة ما يلي :-
1- أصبح الغرب يخاف من المسلمين ليس في بلاد المسلمين فحسب بل في بلادهم .
2- عدم مقدرة الغرب على كسب المسلمين إلى صفه مع انه يحاول أن يشتري ذممهم وعقولهم .
3- مرحلة الحكم الجبري لن تنتقل إلى مرحلة الخلافة على منهاج النبوة إلا بالتغيير الجذري لا التدريجي لأن دولة الخلافة لم تُزل بالتدرج وإنما أزيلت بغتة , علاوة على أن عنصر المفاجئة مهم في الانتقال من طور إلى آخر وإلا فان الخصم سيفكر مليا في الوقوف دون رجوع دولة أرقته ثلاثة عشر قرنا .
4- عاشت الأمة الإسلامية تجربة الديمقراطية فوجدت أن جيوش الديمقراطية قتلت ما يزيد عن نصف مليون طفل تجويعا في قطر واحد واغتصبت الأطفال ورملت النساء ومثلت بجثث الرجال .
5- في هذه المرحلة بالذات هناك خطة مفادها إيقاع الحركات الإسلامية في نزاعات عسكرية يقتل فيه الناس بعضهم بعضا ثم يأتي العلمانيون بدعم من الغرب يقدمون أنفسهم كبديل عن الحركات الإسلامية .
6- هذه الآونة هي آونة قطف ثمرة قد نضجت , وان كان أعداء الأمة متأرقون لما يرون ويدركون أنه آت لا محالة فإنهم لا يزالون لايألون جهدا يجندون بعض أبناء المسلمين وبعض طيبي القلب من أبناء المسلمين الذين يحسنون الظن بالكافر وأعوانه من حكام المسلمين , فلينتبه هؤلاء أنهم يخطئون إذ يظنون أن من يجندهم يجندهم لمصلحة أمتهم بل انه يجندهم لتدميرها , وسوف يأتي عليه يوم يقول فيه إنا كنا معكم فيقال له أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين , ولقد رأيناكم مع أعداء الأمة وكنتم تظنون بالله ظن السوء .
وأخيرا , لو نظرنا إلى حال المسلمين قبل تسعة وثمانين عاما ونظرنا إلى حالنا في هذه الأيام لرأينا كم إن الأيام تتبدل ليميز الله الخبيث من الطيب , فبعدما إن ألغيت دولة الخلافة والتهى المسلمون في أمور كثيرة وركن الكافر وتنفس الصعداء وظن انه لا رجعة للإسلام , نراه الآن يحار كيف أن المسلمين مع ضعفهم إلا أنهم ونظرا لثقتهم بأفكار الإسلام مستعدون إن يقيموا دولة الإسلام مهما كلفهم الأمر , فالله نسأل أن يجعل أمل أمة الإسلام حقا , وكيف لا والله هو خير مؤمل .
أم مؤمن - فلسطين