الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

تهنئة عيد الفطر

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه


الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر


الله أكبر على كل من طغى وتجبر


الله أكبر على كل من أدبر واستكبر


الله أكبر على كل من صمت وتعذر


إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


يعود العيد السادس والتسعون بعد المائة وحال الأمة في انحدار يزداد كل عيد أكثر مما قبله حتى كأني بها بلغت القرار وقاع الانحدار، وصار لزاما أن تنهض من غفلتها، وتعيد لنفسها عزتها ورفعتها، بعد أن أذلها أرذل خلق الله في فلسطين، وأسفلُ عتاة الأرض في الشام، وأحطُ مخلوقاته في مصر، وأسفههم في تونس وأجهلهم في ليبيا، وأحقرهم في ميانمار والحبل على الجرار.


كيف لأمة جعلها الله خير الأمم، وأعزها بهذا الدين العظيم، كيف لها أن تسلم نفسها لهؤلاء الرويبضات، وتعطي قيادتها لمن يغدر بها ليلا ونهارا، وخفية وجهارا.


كيف تسكت هذه الأمة عن هؤلاء الطغاة الذين فضحهم الله على أيدي الأبطال من ثوار الشام، وعلى أيدي الأشاوس من مجاهدي القسام، وكشف عوراتهم في المحافل الدولية المتآمرة على الأمة شرقا وغربا.


يعود العيد وقد ارتوت الأرض المباركة في فلسطين والشام من دماء الشهداء الطاهرة، شهداء لله اصطفاهم في هذا الشهر الفضيل، ليدفعوا الأمة للتحرك في اتجاه التخلص من شراذمة القوم وأبالسة البشر، ولتنتزع سلطانها المغتصب وتبايع الخليفة الراشد على كتاب الله وسنة رسوله، تقاتل من ورائه وتتقي به، فيشرد المستعمرين ويشتت المغتصبين، ويدفع الطامعين، ويحمي بيض الدين.


أيها الأمة الكريمة، يا خير من أخرج للناس، تعبدون الله لا تشركون به شيئا. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، عودوا إلى ربكم، واعتصموا بحبله المتين، لا يصرفنكم عنه خيانة الأنذال، ولا الخوف من الرجال.


العيد يوم يعود للناس الأمان، بخلافة راشدة على منهاج النبوة، فاجعلوا العيد عيدين،


حركوا جيوشكم، واستنفروا عساكركم لينتقموا ممن أفسد على الناس حياتهم، وروعهم في ليلهم، وحرمهم في صيامهم، وقتلهم في سحرهم، وأراق دماءهم في عيدهم.


مال لهذه الجيوش العظيمة التي تستعرض كل عام في يوم الاستقلال المزعوم، والانتصار الموهوم، وتفخر بالطائرات والدبابات التي اشترها من أموالكم، بحجة حمايتكم والدفاع عنكم، فإذ بها تقصفكم وتقتلكم وتصبح نقمة عليكم.


كيف لهذه الجيوش وأفرادها جزء من الأمة، وأبناؤها، كيف لهم أن يفرحوا بالعيد، وهم يرون ناظر العين، ما آل إليه حال الملايين السوريين والآلاف الميناماريين، وأطفال غزة، ونساء حماة، وشيوخ حمص، ورجال أوزباكستان.


أيها الأحبة الكرام،


رغم كل ما نحن فيه، وما هو إلا بشائر نصر وخير إن شاء الله، أتقدم بالتهنئة الإيمانية لكل أبناء الأمة الإسلامية، بمناسبة حلول هذا العيد الفضيل، سائلا الله عز وجل أن يمكننا من بيعة الخليفة الراشد، أمير حزب التحرير، عطاء بن خليل أبو الرشتة، ليرفع راية الإسلام، ويحق الحق بعدل هذا الدين، ويرفع الضيم بسلطان الأمة عنها. جعله الله آخر أعياد الهوان.


والله أكبر الله أكبر

 


أخوكم سيف الحق / أبو فراس

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع