من أروقة الصحافة تعهُّد الجربا بعدم وصول الأسلحة للأيدي الخطأ!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزيرة نت - طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، طالب بمظلة عربية لمشاركة المعارضة السورية في جنيف2 وبمدها بالسلاح. مضيفا "نحن على استعداد لتقديم كل الضمانات بألا يصل هذا السلاح إلى الأيدي الخطأ".
====================
بسبب فقدان الائتلاف السوري للغطاء الشعبي وفشلهم الذريع في ركوب موجة الثورة ومحاولة قيادتها، فقد باتوا يبحثون عن شرعية مستمدة من أنظمة الخشب المسندة، ليشكلوا بذلك غطاء إقليميا داعما لخيانتهم، تماما كما اعتادت منظمة التحرير الفلسطينية القيام به كلما أرادت التنازل أكثر، لتكون واجهة التنازلات هي جامعة الدول العربية المشؤومة، التي ما أوجدت إلا من أجل تمرير المؤامرات وإلباسها ثوبا (إقليميا).
فهذا هو حال (الممثل الشرعي والوحيد) الذي اكتسب شرعيته من القوى الغربية الاستعمارية، فهو ليس أكثر من أداة محلية لتمرير المؤامرات، تدعمه بذلك الأدوات الإقليمية كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومن ثم يأتي دور الأدوات الدولية كهيئة الأمم المتحدة، لتضع ختمها النهائي لشرعنة المؤامرة وإلباسها ثوبا دوليا.
إن الجربا يخشى من وصول الأسلحة لأيدي الثوار المخلصين العاملين على اقتلاع النظام من جذوره وهزيمته ودحره، فهم بالنسبة للجربا (الأيدي الخطأ)، أما (الأيدي الصحيحة) فهي التي تستخدم السلاح فقط للوصول من خلاله إلى طاولة المفاوضات والحل السياسي مع النظام، فتلك هي الأيدي المباركة التي باركتها أمريكا متمثلة بهيئة الأركان وأذنابها في الداخل.
لا زالت ثورة الشام عصية على التطويع والانجرار خلف أولئك المارقين في عتمة الليل، فهي ثورة النور التي ستشرق قريبا بإذن الله بنظام رباني يغير مجرى التاريخ، وهي ثورة منصورة في الصبح، أليس الصبح بقريب؟
أبو باسل