مقدمة لكلمة أمير حزب التحرير في مؤتمر النساء في الأردن
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان مقرراً أن يعقدَ حزب التحرير مؤتمراً للنساءِ في الأردن بعنوان: سارعوا لإقامة الخلافة حماية لحرائر الشام، اليوم السبت 17 جمادى الآخرة 1434هـ، الموافق 27/4/2013، الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتوقيت المدينة المنورة، على ساكنها الصلاة والسلام.
وقبيل فجر اليوم 27-4-2013م، وأثناء قيام الفريق المنظم للمؤتمر بنصب الخيمة ونصب المعدات الفنية اللازمة للمؤتمر، قامت قوات النظام الأردني، عن طريق رجال الأمن بمنعهم من مواصلة عملهم، واعتقالهم، ومصادرة المعدات لمنع المؤتمر.
إن صمت النظام الأردني عن جرائم بشار، وعدم نصرة أهل الشام، يجعله شريكاً في الجريمة الفظيعة الرهيبة التي تجري ضد أهلنا في سوريا، إن هذا النظام لم ينفكَّ لحظة عن حرب الإسلام والمسلمين، وما زال يعلن إصراره على باطله وعلى عداوته لله ورسوله والمؤمنين في منع حملة الدعوة من شباب حزب التحرير وشاباته وأنصاره من قول كلمة الحق.
إن هؤلاء النسوة اللاتي تجمعن اليوم قبالة السفارة السورية لا يملكن من سلاح إلا كلمة الحق، ولكنّ كلمة الحق تُقِضُّ مضاجعَ قادةِ الدول الكبرى، وتَصُمُّ آذانَ أتباعِهم من الحكام العملاء في بلاد المسلمين.
ألا فليعلم الحكام في بلاد المسلمين، أن جولةَ الباطل ساعة، وأن جولةَ الحق إلى قيامِ الساعة، وأنَّ الله تعالى لا بد ناصرُ عبادِه، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
لقد كان من المقرر أن يقوم أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله، بافتتاح هذا المؤتمر بكلمة صوتية مسجلة، ورغم محاولات النظام المجرم في الأردن منعَ هذا المؤتمر، لكن هذا المؤتمر تحوَّلَ -بفضل الله تعالى وحسن تدبيره لعباده- تحوّلَ إلى وقفةٍ لقول كلمة الحق، وقفةٍ جريئةٍ من حاملات دعوة الإسلامِ ومناصراتِهنّ، ولعلَّ لوقفتهنِّ هذه من التأثيرِ أشدّ وأقوى وأوقعَ على قلوب الظالمين مما لو عُقِدَ المؤتمر، وعليه، فإننا نبث على مسامعكم كلمة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة التي كانت مقررة لافتتاح المؤتمر.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
السبت 17 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 27-4-2013